ورشة بناء تؤوي 4 معتمرين جزائريين في البقاع المقدسة
الوكالة خرقت كل بنود الإتفاق المبرمة في الجزائر وبعثة الديوان غائبة
أسكنت وكالة سياحية معتمدة من قبل الديوان الوطني للحج والعمرة، زبائنها من المعتمرين في البقاع المقدسة داخل ورشة بناء لا تزال الأشغال فيها جارية، وذلك بعدما تم الإتفاق قبل الانطلاق على الإقامة في فندق ٤ نجوم لا يبعد عن الحرم سوى 400 متر، أين تم تسديد مقابل ذلك 24 مليون ونصف كمستحقات مالية مقابل 15 يوما.وأكدت المعتمرة ”شريفة. ط” في عقدها السابع في اتصال بـ”النهار” من البقاع المقدسة أمس، أنها تقيم حاليا في إحدى الورشات التي لا تزال الأشغال بها قائمة، خاصة على مستوى المداخل وأروقة المبنى، الذي لا يقيم فيه سوى4 أشخاص ـ حسبهاـ، هي وعائلة من 3 أشخاص يقيمون في غرفتين، النساء في غرفة والرجال في غرفة، حيث أن هذا المبنى لم يُقم فيه أحد قبلهم.وقالت المعتمرة أنها طالبت مسؤولي البناء إعطائها بطاقة الفندق أو الورشة إن صحّ التعبير، إلا أنهم أكدوا لها بأنه لا توجد بطاقية لهذا البناء بعد، كونه حديث البناء ولم يتم الإنتهاء من الأشغال فيه بعد، إذ كانت المعتمرة ـ حسب تصريحهاـ تنوي الاحتفاظ بها حتى تحسن العودة في حال تاهت عن الطريق، فتساعدها البطاقة على السؤال أو ركوب سيّارة أجرة بغرض إعادتها إلى الفندق.وأوضحت من جهتها عائلة المعتمرة، أن الوكالة نقلتها بادئ الأمر إلى فندق يقع على بعد 2 كيلومتر عن الحرم، عكس ما تم الإتفاق بشأنه، حيث خيّرهم صاحب الوكالة بين تسديد 24 مليون ونصف مقابل فندق ٤ نجوم قريبا من الحرم بـ400 متر فقط، أو تسديد 18 مليون من أجل فندق يبعد عن الحرم بـ2 كيلومتر، إلا أنه ثبت أن الأمر كان مجرّد كلام. وأضافت عائلة المعتمرة أنه وبعد تقدم ابنها من مقر الوكالة الكائن بالشراڤة في العاصمة، أكدوا له أن هناك خللا فقط وسيتم تحويلها رفقة آخرين إلى فندق قريب من الحرم، ليفاجؤوا بورشة بناء بدل فندق 4 نجوم الموعود، أين أشارت المعتمرة في حديثها إلى أن مسؤول الوكالة لم يزرهم في هذه الورشة، ولو للإطلاع على حالهم أو الإستماع لانشغالاتهم.وأضافت أن كل البنود التي تم الاتفاق بشأنها مع هذه الوكالة قبل الانطلاق من الجزائر تمّ خرقها، بداية من الرحلة التي كانت مقرّرة إلى المدينة المنورة بدل جدة، إلى مدة المكوث في البقاع المقدسة التي تم الاتفاق فيها على قضاء 15 يوما، إلا أنها مُدّدت إلى 21 يوما بحجة أنه لا توجد رحلة قبل ذلك، زيادة على مسألة الإقامة التي قبضت الوكالة فيها مقابل فندق ٤ نجوم بالقرب من الحرم، وأجّرت ورشة بناء أسكنت فيها ٤ معتمرين دون غيرهم.