إعــــلانات

وردة الجزائرية: أيقونة الأغاني الوطنية تغلق دفتر ذكرياتها

بقلم النهار
وردة الجزائرية: أيقونة الأغاني الوطنية تغلق دفتر ذكرياتها

وقفت المطربة الكبيرة وردة الجزائرية، على مسرح مدينة “بسكرة” في الأول من نوفمبر الجاري، لتحيي حفلاً فنياً ساهراً وسط حشد من آلاف الحاضرين، فضلاً عن الملايين الذين يتابعونها على شاشة التلفاز

لأداء أغنية ” نداء الضمير” إحدى الأعمال البارزة   ضمن رصيدها الغنائي الضخم والمتعدد  من ألحان الموسيقار الراحل رياض السنباطي وغنتها لأول مرة في الستينيات، والثانية ( عيد الكرامة ) كلمات عبدالسلام أمين وألحان حلمي بكر وغنتها منتصف الثمانينيات  و سبق أن ألهبت بهما حماس الجماهير في مثل تلك المناسبات الوطنية العربية  من قبل ، تلتها بمجموعة من الأغاني العاطفية مثل ( في يوم وليلة - قلبي سعيد – أكذب عليك – بتونس بيك – حرمت أحبك) بعد أن قامت بإجراء عدة بروفات لها في القاهرة قبل سفرها ليلة الاثنين 29 أكتوبر مع  الموسيقار المصري الكبير حلمي بكر الذي تم تكريمه في المهرجان ، والمايسترو خالد فؤاد الذي سيقود الفرقة الموسيقية بجوارها على المسرح. و حسب  ما جاء في الجريدة الالكترونية ” إيلاف” فان وردة قد  أعربت عن افتخارها مشاركة بلدها الاحتفال بعيد  ”  أطول حرب تحريرية في شمال القارة السوداء ضد الاستعمار الاستيطاني الفرنسي ، وشهدت على بسالة وجسارة نضال الشعب الجزائري رجالا ونساء منهن من دخلن التاريخ من أوسع أبوابه مثل المناضلة الأسطورية  جميلة بوحريد  التي ما زالت شاهدا حيا على انتـزاع الاستقلال الغالي بعد استعمار شرس وطويل استمرّ أكثر من 130 عاماً”.
  لكن وردة أقفلت مؤقتا سجل الأغاني الوطنية التي طالما قدمتها في مثل هذه المناسبات الاحتفالية ، هو ما صرحت به لنفس الموقع الاعلامي على اعتبارها أن ” الزمن الحالى ليس زمن الغناء الوطني من تلك النوعية التي كانت تحرك المشاعر وتوقظ الضمير، ومع ذلك أنتهز فرصة أدائي لهاتين الأغنيتين وأقدمهما هدية لشبابنا الجديد كدرس عملي  يمكن أن يستعيدوا من خلاله الماضي ويعرفون كيف ضحى الآباء والأجداد بأرواحهم ودمائهم الطاهرة في معارك الشرف من أجل تأمين مستقبل مشرق زاهر وجميل لهم، وهما رسالتا حب مني لهم راجية أن تتوحد مشاعرهم وتتآلف قلوبهم لينبذوا العنف ، وينفضوا عن نفسهم غبار السنوات الماضية التي ضاعت في حروب داخلية أزهقت أرواح الآلاف  من زهرات شبابنا في دوامة العنف والصراع.” مع أنها ثبتت كأيقونة في الأغنية الوطنية الأصيلة التي حفرت في الذاكرة العربية كلها وفي أذهان وقلوب الجماهير و الجزائريين بصفة خاصة،  الفن الجيد والأصيل لا يموت أبدا برز كفن أصيل بقي في الذاكرة  ورغم مرور كل هذه السنوات مازالت حاضرة في الوجدان. للإشارة فان وردة الجزائرية تحضر حاليا لمشروع مسلسل غنائي بعنوان ” التوبة” كما ستشرف على إنتاج فيلم حول سيرة الموسيقار بليغ حمدي اختارت فيه المطربة أمال ماهر في دور البطولة. كما ذكرت سابقا على كتابة مذكراتها  الشخصية و إصدارها قريبا.

رابط دائم : https://nhar.tv/C4Uwq