وحش بشري يقيّد ابنته بسلاسل حديدية لمنعها من الخروج في البليدة
/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Tableau Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:”Times New Roman”;
mso-ansi-language:#0400;
mso-fareast-language:#0400;
mso-bidi-language:#0400;}
عالج مجلس قضاء البليدة نهاية الأسبوع الفارط، قضية تقشعر لها النفوس وتهتز لها الأبدان، حيث أبكت جميع الحاضرين بعد معرفة معطياتها. فجرت القضية بعد أن تسربت معطيات إلى مصالح أمن منطقة بوفاريك شرق البليدة، تفيد بوجود شخص يقوم بتقييد ابنته البالغة من العمر37 سنة، بسلاسل حديدية لمنعها من رؤية النور. لتتنقل ذات المصالح وفور سماعها بالخبر إلى عين المكان، وبعد دخولهم إلى المنزل وجدوا الفتاة المسكينة في حالة جد مزرية، حيث كانت مرمية في غرفة مظلمة تنعدم فيها الإنارة، وهي مقيّدة بسلاسل حديدية على مستوى الأرجل، وتلك السلاسل مربوطة مع عجلات شاحنة من الحجم الكبير، ناهيك عن عدم وجود الفراش، حيث كانت معتادة على النوم فوق البلاط على مدار فصول السنة، إضافة إلى انعدام أبسط شروط الحياة الضرورية بغرفتها. وحسب ما أشارت إليه معطيات الجلسة، فإن الفتاة تعاني ومنذ سن الثانية عشر، من مرض نفسي، نتيجة المشاكل العالقة بين والديها، والتي أسفرت عن طلاقهما، حيث كانت تحت حضانة والدتها، وبعد أن صارت صبية طلب والدها بإيوائها، غير أنه وبعد فترة أصبح لا يطيق تصرفاتها المتهورة، ولا يستطيع الإعتناء بها بصفته متزوجا ولديه أبناء آخرون، حيث كانت الفتاة تأبى البقاء في البيت، وأنها سبق وأن حاولت الفرار من المنزل مرتين، ليتدخل الجيران لإيقافها. المتهم صرح أنه أخذها مرتين إلى المستشفى، إلا أنها لم توافق في البقاء معه. وبعد إتمام مصالح الأمن كل الإجراءات القانونية مع المشتكى منه، تم إحالة ملفه على العدالة، أين استأنف بمجلس القضاء الحكم الصادر بحقه في المحكمة الإبتدائية، والتي أدانته بستة أشهر حبسا نافذا، فيما سيتم المداولة في قضيته في ٣ فيفري من السنة الجارية.