وثيقة سرّية تكشف كيف انقلب تنظيم القاعدة على مقاتلي الأزواد

كشفت وثيقة سرية لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، عن تخطيط التنظيم الإرهابي لإقامة إمارة في الصحراء الكبرى في الساحل الإفريقي، وهذا منذ بداية المواجهات المسلّحة بين مقاتلي الأزواد والجيش المالي في جانفي من عام 2102.الوثيقة التي نشرتها صحيفة دايلي تلغراف، وقالت إن صحافييها عثروا عليها في منزل بمدينة تمبكتو كان يُستخدم كمركز للتدريب، من قبل التنظيمات الإرهابية، تضمن مراسلة من عبد المالك دروكدال، المكنى أبو مصعب عبد الودود، إلى قادة تنظيمه الإرهابي في منطقة الساحل الصحراوي، حيث قام فيها بتقديم توجيهات في شكل نصائح توصي بضرورة التحالف مع تنظيم أنصار الدين، لاقتناص الفرصة للاستحواذ على مناطق النفود في كبرى مدن شمال مالي.وقالت الوثيقة التي جاءت في شكل تقرير يلخّص اجتماع هيئة الأعيان تحت إشراف ورئاسة دروكدال يوم 18 مارس 2102، والموجّهة إلى الأمراء وأعضاء مجلس الشورى في منطقة الجنوب وأمير حركة أنصار الدين أنه ينبغي على تنظيم القاعدة بشمال مالي التحالف مع حركة أنصار الدين، لاستغلال إمكاناتها البشرية والمادية، لتحقيق مشروعها الإرهابي.وتناولت الوثيقة، الوضع الذي تشهده منطقة شمال مالي، خصوصا ما أسماه بالمعارك الأخيرة في أرض الصحراء الكبرى، حيث أشاد دروكدال، بتلك المعارك والتي وصفها، بأنها أثلجت الصدور وطمأنت قلوبهم بعدما كانوا يسيرون في طريق مجهول، وذكر نص الوثيقة، الصعوبات التي يعيشها تنظيم القاعدة، كما أشارت الرسالة، إلى تعاون حركة أنصار الدين، والتي يعتمد عليها في تجنيد الإرهابيين في المنطقة، مذكّرة أنه ليست لديهم معلومات كافية عن حركة أنصار الدين، وعن برنامجها العملي وكذا قدراتها وإمكاناتها الذاتية والبشرية والمادية، الحالية والمرتقبة، وعن البيئة المحيطة وهذه الفرص التي يتم انتهازها. وقد حضر الاجتماع، كما جاء في الرسالة، أمير التنظيم عبد المالمك دروكدال، إلى جانب أبو عبد الإله، أبو خيثمة أحمد جمبري، وعبد الرحمان الطاهر الجيجلي، ويوسف أبو عبيدة، المكنى ”العنابي”، وأبو عبد الله عمي محمد.