وثائق تكشف نجاح تلاميذ راسبين وانتقالهم إلى الثانوي في باتنة
مدير متوسطة النصر يتهم مسؤولين في مديرية التربية بالتواطؤ
قرّر مدير متوسطة النصر بباتنة تفجير قضية تزوير نقاط ووثائق تلميذين راسبين، من خلال قرار مجلس التوجيه المسبق إلى السنة الأولى ثانوي المنعقد في 2/7/2013، والذي أقر بتوجيه التلميذة «ل.ف» المتحصلة على معدل 9.95 إلى التكوين المهني رفقة التلميذ «ب.ز» المتحصل على معدل قبول 8.75، لكن إدارة المتوسطة تفاجأت قبل أيام بطلب ملف التلميذ «ب.ن» من طرف إدارة ثانوية عباس لغرور، وملف التلميذة «ل.ر» من طرف إدارة ثانوية العربي التبسي 1، على أساس أنهما ناجحان. وحسب الملفين الكاملين اللذين تمتلك «النهار» نسخة منهما، فإن مدير التربية قرّر إعادة التلميذ «ب.ز» وفقا للوثيقة رقم 89/ت22/7/13 بموضوع نتائج اجتماع اللجنة الولائية للطعن في قرارات مجالس القبول والتوجيه إلى السنة الأولى، على أساس أن التلميذ المعني أعيد تصحيح معدله، وبخصوص التلميذة «ر. ل« والتي تحججت مديرية التربية بتصحيح علامة مادة الفرنسية مما مكنها من النجاح، أشارت وثيقة أخرى محررة بخط يد أستاذة هذه المادة «ك.ف»، إلى عدم القيام بأي تصحيح في نقطة التلميذة، مضيفة عبارة «أتبرأ نهائيا مما ورد في الوثيقة رقم 133/ت.م.م/7/13»، ما يعني حسب مدير المتوسطة في لقائنا به يوم أمس، أنّ القضية خطيرة جدا لأنها تتعلق بما لا يدع مجالا للشك بتزوير نقاط تلاميذ راسبين تحولوا بعدها إلى ناجحين، وأضاف أنه تعرض لضغوطات كبيرة من قبل مدير التربية من أجل إنجاح التلميذين المذكورين، إلاّ أنه رفض الرضوخ لكل الضغوطات، باعتبار أنه يوجد تلاميذ بمعدلات أعلى لم يتمكنوا من النجاح، وضميره لا يسمح له بالتزوير والتحايل، لكنه في الأخير تفاجأ بإدارتي ثانويتي العربي التبسي 1 وعباس لغرور تطلبان ملفي التلميذين الراسبين من أجل تسجيلهما في السنة الأولى ثانوي، كما تنبأ محدثنا بانتقامات من طرف الوصاية قد تصل إلى حد توقيفه، لذلك وجه رسالة إلى الرأي العام عبر «النهار»، مفادها أنه إذا تم توقيفه فنتيجة لقوله كلمة حق، ورفضه الرضوخ لضغوطات من عدة أطراف نافذة في السلطة، وكانت هذه القضية قد وصلت مكتب وزير التربية الوطنية الذي أوفد لجنة تحقيق الأسبوع الماضي، وقد أسرت مصادر «النهار» أنها أعدت تقريرا أدانت فيه عدة أطراف على رأسها مدير التربية والأمين العام للمديرية، كما أسرت مصادر أخرى أنّ وزير التربية الوطنية يحضر لضرب بيد من حديد كل من ثبت تورطه في الفضيحة، رغم أن المشتبه في تورطهما أكدوا لمقربين منهم بأنّ ركائزهم قوية ولا يمكن لأحد الوصول إليهم وإن كان وزيرا .