والي قسنطينة يطرد موظفي الجوية الجزائرية ويحوّلهم للعمل في مقهى

المديرية الجهوية للجوية الجزائرية تلقت عرضا من ولاية قسنطينة باستغلال مقهى كمقر لها

 في خطوة غير متوقعة، قرّر والي قسنطينة طرد موظفي شركة الخطوط الجوية الجزائرية من المقر الذي يشغلونه منذ سنوات خلت من أجل استرجاعه في أقرب وقت ممكن في إطار التحضيرات الجارية والخاصة باحتضان الولاية تظاهرة  الجزائر عاصمة الثقافة العربية، تتوفر «النهار» على وثائق رسمية، تكشف عن إصدار والي قسنطينة لقرار بتاريخ 27 أوت المنصرم، وجّهه إلى مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري موقع من طرف الأمين العام للولاية «بن يوسف عزيز»، يؤكد من خلاله على أن المقر الذي تستغله المديرية الجهوية لشركة الخطوط الجوية الجزائرية بقسنطينة يعتبر ملكا للدولة ويتوجب عليها إخلاءه وتسليم المفاتيح في أقرب وقت ممكن، وأكد على أحقية انتفاع الشركة من المقر الموجود بشارع ديدوش مراد رقم «15» بقسنطينة. وقد هدّد الوالي باتخاذ عقوبات في حال عدم الامتثال للقرار المتخذ من طرفه، حيث يعتبر هذا كآخر قرار يصدره بعدما كان قد وجّه عدة مراسلات من أجل إخلاء المقر، مما جعل المدير الجهوي لشركة الخطوط الجوية الجزائرية بقسنطينة «ب.مغزيلي» يراسل بدوره مديره العام، وكان ذلك بتاريخ 7 أوت المنصرم، حيث أكد على مطالبته المصالح الولائية من أجل مرافقتهم ومساعدتهم على إيجاد محلات أخرى لاستغلالها، ليتم القيام بزيارة واحدة لأحد المحلات والذي يوجد في حالة يرثى لها «حسب المراسلة» التي تتوفر عليها «النهار» والحاملة رقم «015»، حيث تستغرق أشغال التهيئة فقط، شهرين على الأقل، كما تتطلب صرف أموال طائلة، والأكثر من ذلك فإن المحل يوجد بقرب وكالتين خاصتين وعلى رصيف يستغله الباعة الفوضويون، وهو ما يؤكد استحالة استغلاله كمقر للمديرية الجهوية بقسنطينة-حسب مضمون المراسلة دائما، حيث أوضح المدير الجهوي، أن قرار الولاية كان من جانب فردي ومن دون استشارة مسبقة لإدارة المؤسسة، وأشار إلى أن دخول المحل لم يكن ممكنا لأن المفاتيح كانت بحوزة نقابيي ديوان الترقية والتسيير العقاري باعتباره مقهى خاصا بهم .وأكد المدير الجهوي في مراسلته الموجهة للأمانة العامة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، بأنه في رحلة بحث عن محل آخر، وأن موظفي المديرية تم توزيعهم على وكالتين فرعيتين، واحدة توجد بشارع عبان رمضان والأخرى بالمطار من أجل تعزيز الجانب البشري. ولعل لعنة الاستقرار في مقر تطارد شركة الخطوط الجوية الجزائرية، فبعد عجز المسؤولين الاستقرار في مقر «سوفستيكي» بمدينة باب الزوار وبقائهم في مقر «الڤاورية» بشارع ديدوش مراد بالعاصمة، فإن والي قسنطينة يطرد موظفي مديرية بأكملها ويسترجع المقر.