والي بجاية يعرض خارطة الطريق لاستدراك التأخر و الركود
بمبادرة من الوالي الجديد لولاية بجاية السيد علي بدريسي ، شكلت لجنة لتقييم إمكانات الولاية و اقتراح الخطوط العريضة لأفاق 2010 ـ 2014 متكونة من منتخبي المجلس الولائي و بعض المجالس الشعبية البلدية و المديرين التنفيذيين ، و خلصت أعمالها بعرض خارطة الطريق التي من شأنها استدراك التأخر و الركود الذين كانا محل انتقادات المجلس الولائي منذ بداية عهدته الانتخابية في ديسمبر 2007 ، و كان رئيس المجلس السيد حميد فرحات قد أصدر عدة بيانات حول الواقع المزري للحركة التنموية بالولاية من ذلك أن نسبة التغطية بغاز المدينة لا تتعدى الـ 17 بالمائة ، و افتقار الولاية برغم أهميتها السياحية و التاريخية لمستشفى جامعي ، حرمانها من شطرها من الطريق السيار شرق غرب على مسافة 100 كلم ، ضعف في مجال السكن الاجتماعي ، تنامي مظاهر الفساد بكل أشكاله من ذلك أن رئيس المجلس الولائي راسل الوالي الجديد حول طريقة الترخيص لفتح وحدة لإنتاج الخمور لا يفصلها إلا جدارا من الطوب عن مدرسة تحمل اسم الشهيد زيري ببلدية تازمالت داعيا السلطات المعنية بمقاضاة الإطارات الممثلة لعدة مؤسسات إدارية بالولاية و الذين أشروا أو وقعوا على شهادة ميلاد هذه المخمرة دون أهم شرط يتمثل في شهادة المطابقة من عدمها ، مع غلق هذا المصنع و تحويله إلى منطقة معزولة . الوالي الجديد القادم من ولاية بومرداس اصطدم أيضا بالواقع المر الذي عجز عن محاربته بالأدوات القانونية كملف البناءات الفوضوية بالساحل الغربي لبجاية و تحديدا بشاطئ بوليماط أين أقدم عدة أشخاص على بناء فنادق و مطاعم فخمة تستغل في وضح النهار للدعارة و ما إلى ذاك من الآفات المرفقة لهذه الظاهرة الدخيلة على المنطقة . و دعا الوالي مباشرة بعد تنصيبه لتشكيل فرق عمل تتولى تقييم و دراسة إمكانات الولاية و اقتراح الحلول العاجلة للقضاء على الركود الذي تعرفه عدة قطاعات ، و أسفرت أعمال هذه اللجنة على اقتراح مشاريع هامة لأفاق 2010 إلى 2014 بمبلغ مالي يفوق 2.5 مليار دينار.و معلوم أن الولاية قد استفادت منذ 1999 إلى غاية هذه السنة من مشاريع تقدر قيمتها المالية بـ 190 مليار دينار بعضها ما تزال في بداية الأشغال .إلى ذلك دعا القاضي الأول للولاية جميع المؤسسات العمومية منها و الخاصة للمساهمة في هذه المبادرة من ذلك أن المتعاملين الاقتصاديين المنضوين تحت لواء الباترونا قد دلوا بدلوهم في هذا العمل الجماعي ، تجسيدا لتوجيهات وزير الداخلية محمد يزيد زرهوني الذي رافع خلال مراسيم تنصيب الوالي الجديد لبجاية للانتقال من الديمقراطية التمثيلية إلى الديمقراطية التساهمية ..و من جهة أخرى علمت النهار من مصادر مطلعة في غياب الدور المنوط لخلية الإعلام لدى ديوان الوالي أن هذا الأخير قد أعطى إشارة الضوء الأخضر لتنصيب لجنة موازية تتولى التفكير و إعداد دراسة تتعلق بتسجيل مشروع المستشفى الجامعي بالتنسيق مع جمعية أصدقاء كلية الطب بجامعة بجاية لتمكين الطلبة من إجراء دراساتهم التطبيقية ابتداء من الدخول الجامعي 2009 ـ 2010 .