والي البليدة يجرّد 120 وريث من 12 هكتارا ويمنحها لمستورد لبناء بيتزيريا وقاعة حفلات!
المستفيد قريب مسؤول كبير يملك شركة استيراد وتصدير
قطعة الأرض مسجّلة بمديرية أملاك الدولة باسم ورثة «زربوطي» منذ 1926
جرّدت مصالح ولاية البليدة عائلات في الأربعاء من عقاراتهم ومنحتها لأحد المستثمرين الخواص قصد تشييد مركز تجاري و5 بنايات أخرى، وذلك من دون استشارة أصحاب العقار، الذين تقدّموا بشكوى إلى الوالي والعدالة، بعدما قدموا كل الوثائق التي تُثبت ملكيتهم للعقار الذي يتربع على مساحة 12 هكتارا بإقليم بلدية الأربعاء.
ورفع ورثة «زربوطي» البالغ عددهم 120 شخص، شكاوى لدى مصالح ولاية البليدة تزامنا مع عريضة جرى تقديمها أمام العدالة، من أجل المطالبة باستعادة قطعة الأرض وإيقاف أشغال المشروع المقام على ملكيتهم العقارية.
وحسبما تحصلت عليه «النهار» من معطيات ووثائق بعد إجرائها تحقيقا في الموضوع، فإن حيثيات القضية تعود الى يوم 23 أفريل الماضي، عندما تفاجأ ورثة «زربوطي مسعود» بتسييج قطعة أرض تحمل رقم 64 من قبل مجهول، وبعد الاستفسار عن الأمر كشف صاحب السياح الذي تبين أنه مسير شركة خاصة، عن حيازته وثيقة تمنحه حق الاستفادة من تلك الأرض بموجب رخصة استثمار منحتها له مصالح ولاية البليدة.
وحسب الوثائق التي تحوز «النهار» على نسخ منها، فإنّ مصالح بلدية الأربعاء قد منحت رخصة بناء رقم 206 بتاريخ 3 جويلية 2017، وسلمتها لمؤسسة eurl pomme royale للاستيراد والتصدير، بصفتها صاحبة المشروع، من أجل إنجاز 5 مبانٍ، وهي مركز تجاري وروضة أطفال وقاعة أفراح وبيتزيريا، بالإضافة إلى نادي أنترنت على مستوى قطعة الأرض. وقد لجأ أفراد عائلة «زربوطي» إلى معارضة قرار تجريدهم من ملكية الأرض ومنحها لشركة الاستيراد والتصدير، حيث تقدموا بمراسلات لمصالح ولاية البليدة، تتضمن ملفا كاملا به عقد ملكية موثق يعود لسنة 1926، ويظهر فيه أن قطعة الأرض محل النزاع انتقلت ملكيتها إلى «زربوطي مسعودي» بموجب عقد بيع مع مالكها المعمر الفرنسي «بينال كانال»، كما تضمن ملف ضحايا عملية النصب والنهب المقننة، وثيقة «طلب معلومات» قدّمها الورثة إلى مديرية أملاك الدولة في البليدة والجزائر، بغرض طلب كل المعلومات المتعلّقة بقطعة الأرض محل النزاع، فقد تبيّن بأنّ الأرض خالية من أيّ اعتراض أو رهن، وهي مسجّلة بموجب عقد يحمل رقم 64 منذ تاريخ 26 فيفري 1926.
ووفق ما أكّدته ذات الوثائق، فإنّ ورثة «زربوطي» قد أودعوا ملف تسوية الوضعية العقارية للأرض على مستوى مديرية أملاك الدولة، حيث يتضمن الملف الذي تحوز «النهار» على نسخة منه، عقد ملكية باللغتين العربية والفرنسية وشهادة السلبية ومخطط قطعة الأرض الحامل للرقم 64 وشهادة مطابقة أصدرها خبير عقاري ومحضر معاينة، أين تمّ إيداع هذه الملفات على مستوى مديرية أملاك الدولة في الأربعاء ومصلحة مسح الأراضي ببلدية الأربعاء، في انتظار قرار التسوية.
ولأن قيام مصالح ولاية البليدة بمنح رخصة استثمار لشركة استيراد وتصدير لإنشاء مركز تجاري وقاعة حفلات على ملكية خواص، أمر يحمل الكثير من الغرابة، خصوصا وأن المستفيد ليس مستثمرا، كما أن مشروعه المزمع ليس منتجا وإنما خدماتي، فقد حاولت «النهار» التحقيق حول هوية المستفيد من القضية، حيث تبين أن المالك الحقيقي كلف مسيرا بإجراء كافة المعاملات الإدارية وصولا إلى تسييج قطعة الأرض، وذلك للبقاء بعيدا عن الأضواء، قبل أن يتضح أن المالك الحقيقي والوحيد للشركة هو ابن طبيب مقيم ببلدية الأربعاء وأصوله من ولاية تيزي وزو وله صلة قرابة مع وزير الحكومة الحالية.
وقد تعذر على «النهار» الاتصال بمالكي الشركة المستفيدة من قطعة الأرض، كما حاولنا الاتصال بمسؤول الإعلام بولاية البليدة للتحصّل على رد مصالح الولاية وموقفها، لكن من دون جدوى.
جرّدت مصالح ولاية البليدة عائلات في الأربعاء من عقاراتهم ومنحتها لأحد المستثمرين الخواص قصد تشييد مركز تجاري و5 بنايات أخرى، وذلك من دون استشارة أصحاب العقار، الذين تقدّموا بشكوى إلى الوالي والعدالة، بعدما قدموا كل الوثائق التي تُثبت ملكيتهم للعقار الذي يتربع على مساحة 12 هكتارا بإقليم بلدية الأربعاء.
ورفع ورثة «زربوطي» البالغ عددهم 120 شخص، شكاوى لدى مصالح ولاية البليدة تزامنا مع عريضة جرى تقديمها أمام العدالة، من أجل المطالبة باستعادة قطعة الأرض وإيقاف أشغال المشروع المقام على ملكيتهم العقارية.
وحسبما تحصلت عليه «النهار» من معطيات ووثائق بعد إجرائها تحقيقا في الموضوع، فإن حيثيات القضية تعود الى يوم 23 أفريل الماضي، عندما تفاجأ ورثة «زربوطي مسعود» بتسييج قطعة أرض تحمل رقم 64 من قبل مجهول، وبعد الاستفسار عن الأمر كشف صاحب السياح الذي تبين أنه مسير شركة خاصة، عن حيازته وثيقة تمنحه حق الاستفادة من تلك الأرض بموجب رخصة استثمار منحتها له مصالح ولاية البليدة.
وحسب الوثائق التي تحوز «النهار» على نسخ منها، فإنّ مصالح بلدية الأربعاء قد منحت رخصة بناء رقم 206 بتاريخ 3 جويلية 2017، وسلمتها لمؤسسة eurl pomme royale للاستيراد والتصدير، بصفتها صاحبة المشروع، من أجل إنجاز 5 مبانٍ، وهي مركز تجاري وروضة أطفال وقاعة أفراح وبيتزيريا، بالإضافة إلى نادي أنترنت على مستوى قطعة الأرض. وقد لجأ أفراد عائلة «زربوطي» إلى معارضة قرار تجريدهم من ملكية الأرض ومنحها لشركة الاستيراد والتصدير، حيث تقدموا بمراسلات لمصالح ولاية البليدة، تتضمن ملفا كاملا به عقد ملكية موثق يعود لسنة 1926، ويظهر فيه أن قطعة الأرض محل النزاع انتقلت ملكيتها إلى «زربوطي مسعودي» بموجب عقد بيع مع مالكها المعمر الفرنسي «بينال كانال»، كما تضمن ملف ضحايا عملية النصب والنهب المقننة، وثيقة «طلب معلومات» قدّمها الورثة إلى مديرية أملاك الدولة في البليدة والجزائر، بغرض طلب كل المعلومات المتعلّقة بقطعة الأرض محل النزاع، فقد تبيّن بأنّ الأرض خالية من أيّ اعتراض أو رهن، وهي مسجّلة بموجب عقد يحمل رقم 64 منذ تاريخ 26 فيفري 1926.
ووفق ما أكّدته ذات الوثائق، فإنّ ورثة «زربوطي» قد أودعوا ملف تسوية الوضعية العقارية للأرض على مستوى مديرية أملاك الدولة، حيث يتضمن الملف الذي تحوز «النهار» على نسخة منه، عقد ملكية باللغتين العربية والفرنسية وشهادة السلبية ومخطط قطعة الأرض الحامل للرقم 64 وشهادة مطابقة أصدرها خبير عقاري ومحضر معاينة، أين تمّ إيداع هذه الملفات على مستوى مديرية أملاك الدولة في الأربعاء ومصلحة مسح الأراضي ببلدية الأربعاء، في انتظار قرار التسوية.
ولأن قيام مصالح ولاية البليدة بمنح رخصة استثمار لشركة استيراد وتصدير لإنشاء مركز تجاري وقاعة حفلات على ملكية خواص، أمر يحمل الكثير من الغرابة، خصوصا وأن المستفيد ليس مستثمرا، كما أن مشروعه المزمع ليس منتجا وإنما خدماتي، فقد حاولت «النهار» التحقيق حول هوية المستفيد من القضية، حيث تبين أن المالك الحقيقي كلف مسيرا بإجراء كافة المعاملات الإدارية وصولا إلى تسييج قطعة الأرض، وذلك للبقاء بعيدا عن الأضواء، قبل أن يتضح أن المالك الحقيقي والوحيد للشركة هو ابن طبيب مقيم ببلدية الأربعاء وأصوله من ولاية تيزي وزو وله صلة قرابة مع وزير الحكومة الحالية.
وقد تعذر على «النهار» الاتصال بمالكي الشركة المستفيدة من قطعة الأرض، كما حاولنا الاتصال بمسؤول الإعلام بولاية البليدة للتحصّل على رد مصالح الولاية وموقفها، لكن من دون جدوى.
********************************************
تعرّف على موقع “النهار”
“النهار أون لاين” هو موقع إخباري جزائري يهتم بالشؤون الوطنية والمحلية وحتى الدولية في كل المجالات، بصفة دورية وآنية ومستمرة.
يعتبر “النهار أون لاين” موقعًا تابعًا لمجمّع “النهار” الإعلامي الذي يضمّ قناة “النهار الإخبارية” وجريدة “النهار الجديد” و”إذاعة شمس” بالنت.
يتميز موقع “النهار أون لاين” بالنشر الفوري والآني للأخبار، مع التحري الكبير لمصداقية الأخبار والأحداث المنشورة من طرفنا.
ويحرص الموقع على التحري في مصدر الخبر قبل بثّه، وبحال حصول تطور يتم تحديثه بمقالات جديدة تتضمّن كل التّفاصيل والتطورات.
ويعمل موقع “النهار أون لاين” من دون انقطاع، ويضمن طاقمه الأخبار على مدى 24 ساعة، إضافة لتحديث الأخبار والمتابعة الدقيقة.
ويسمح موقع “النهار أون لاين” بمتابعة كل الأخبار التي تنفرد بها قناة “النهار”، ونقل كل التقارير والروبورتاجات التي تعدها القناة.
و يعتبر الموقع من أبرز المواقع، ويحظى بنسب متابعة قياسية بفضل شبكة المراسلين التي تنشط عبر كامل التراب الجزائري.
يتابع الوقع الأحداث الطارئة ببث مباشر عبر صفحة “النهار” على “الفايسبوك” و“تويتر”، ويتيح لكم متابعة الأحداث لحظة بلحظة.
الموقع يحتوي على أقسام تسمح لمختلف القرّاء بتتبع المحتوى المراد الاطلاع عليه من سياسة واقتصاد وثقافة ورياضة ومتفرّقات.
و يسمح الموقع بتقديم استفتاءاتكم حول مواضيع الساعة من خلال ركن “الاستفتاء” الذي يكون موضوعه متزامنًا مع الحدث.
يتواجد موقع “النهار أون لاين” على مواقع التواصل الاجتماعي، ويحظى بمتابعة عالية تفوق الخمسة ملايين مشترك على “الفاييسبوك” وعلى “التويتر”.
و يتيح الموقع الإلكتروني لمتابعيه إمكانية مشاركتهم بفيديوهات لأحداث عايشوها وإرسالها للموقع عبر رقم “الواتساب”.