والدي حطم حياتي وجعلني إنسانة “حابسة”.. ماذا أفعل؟
أنا فتاة من أسرة متوسطة الحال، أعيش مع أهلي كنت وإخواني نواجه مشاكل جمة مع والدي، حيث
كان صارما جدا ولم يجعلنا نختبر الحياة جيداً ولم يكن لنا رأي، حتى بلغنا سن العشرينات فانطلقنا إلى سوق العمل بعد إلحاح طويل منا بأن يسمح لنا بذلك، ولكنني عندما انخرطت في العمل لم أكن أعرف كيف أقدر الناس وأعرف من هو الصالح والطالح وثقتي في نفسي صارت دائماً مهزوزة، حيث أنني بلغت الثامنة والعشرين.
ولكن حياتي كانت ضربا من الفوضى حيث مررت بتجارب كثيرة أوقعتني في أخطاء جسيمة، وعلاقتي مع زملائي في العمل ليست جيدة، إذ أنني محاطة بجو من الغيرة والحقد والرد علي بالرغم من أنني لا أعرف كيف أدمر حياة الآخرين.
إنني أعيش حالة نفسية صعبة لإحساسي بأنني عانس فاتني قطار الزواج ولا يوجد أحد في الدنيا يحبني أو يجعلني أشعر بأن لي قيمة في الحياة، حيث أنني لست جميلة ولا رشيقة حتى يحبني الرجال، ولقد تم استغلالي كثيراً من قبل الرجال لعدم ثقتي بنفسي.
فأرجوكم أنصحوني ماذا أفعل حتى ارتاح في حياتي؟
الرد:
بعض الناس يحبون جلد ذاتهم لإضعاف ثقتهم بنفسهم، ثم يدورون في حلقة مفرغة من عدم الثقة والتصادم مع المجتمع والوقوع في أخطاء وغير ذلك من مشكلات تتولد نتيجة عدم التصالح مع النفس، فلماذا تحملين كل هذه الهموم، التي تزيد من فقدانك للثقة، فأنت تفتقرين الاعتزاز بالنفس والإحساس بقيمة الذات وهو ما نتج عنه أن ساءت علاقتك بكل من حولك، فأنت لم ترين نعم الله الكثيرة عليك، ومن أدراك أنه لا تتزوج إلا الجميلات الرشيقات، إن نظرة بسيطة لنساء كثيرات حولك متزوجات وسعيدات ستجدي أنهن من المؤكد لسن جميلات ولا رشيقات لكن من المؤكد أنهن يمتلكن صفات أجمل من الرشاقة ومن الجمال نفسه كخفة الروح.
أرى أنك في الأصل لا مشكلة لديك، فلا تكوني ممن بطرت معيشتهم وجحدوا نعم الله عليهم، وارضي بما قسم لك، وتفاءلي بالخير تجدينه كما أمرنا سيد الخلق صلى الله عليه وسلم، عززي ثقتك بنفسك، وتعلمي وشاهدي واسمعي وستجدي نفسك قد تغيرت نحو الأحسن.
ردت: أم الخير