واشنطن تسعى لإقناع بغداد لإبقاء القوات الأمريكية بعد عام 2011
ذكرت صحيفة “المدى” العراقية الصادرة اليوم الأحد أن الإدارة الأمريكية تواصل جهودها الرامية لإقناع الحكومة العراقية بضرورة الإبقاء على عدد معين من القوات الأمريكية بعد نهاية عام 2011 رغم معارضة عدد من القوى السياسية ذلك من خلال الزيارات الرسمية التي يجريها عدد من الشخصيات العسكرية والسياسية الأمريكية.
وأوضحت الصحيفة أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أكد أمس خلال لقائه برئيس الكونغرس الأمريكي السابق نانسي بيلوسي والوفد المرافق لها أن “مسألة التمديد لبقاء جزء من القوات الأمريكية بعد 2011 متوقف على إجماع وطني تتفق عليه جميع الكتل السياسية”.
وكشف مصدر حكومي رفيع المستوى للصحيفة العراقية أن رئيس الوزراء أطلع وفد الكونغرس على الاستعدادات التي تجريها الحكومة من خلال قواتها الأمنية بعد الانسحاب الكامل عام 2011 قائلا “إن الطرفين بحثا سبل التعاون الثنائي في جميع المجالات لاسيما الأمنية وخصوصا في مجال التدريب والتسليح”.
ونقل بيان عن مكتب المالكي قوله إن رئيس الوزراء أكد خلال اللقاء “ضرورة تفعيل مسارات التعاون بين العراق والولايات المتحدة في مختلف المجالات بعد الانسحاب الأمريكي من العراق”. وأضاف أن “نجاحنا في مواجهة الإرهاب ودحر أكبر موجة إرهابية في العالم يجب أن يدفعنا إلى تحقيق نجاحات في المجالات الأخرى” داعيا إلى تفعيل التعاون في الجوانب التي حددتها اتفاقية الإطار الاستراتيجي.
وكان رئيس مجلس النواب العراقي أسامة عبد العزيز النجيفي قد أعلن قبل يومين أن تمديد وجود القوات الأمريكية في البلاد “أمر حكومي” لكنه “يتطلب موافقة” البرلمان. ومن المفترض أن يناقش مجلس النواب خلال جلسته المقبلة القراءة الأولى لمشروع قانون انسحاب القوات الأجنبية وفق الاتفاقية الأمنية الموقعة بين الحكومة العراقية والولايات المتحدة الأمريكية.
وجدد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تأكيده على قدرة القوات الأمنية العراقية على تحمل المسئولية والحفاظ على الأمن والعمل بمهنية ووطنية متعهدا بمواصلة تعزيز قدراتها وإمكاناتها القتالية من خلال تجهيزها بأحدث الأسلحة والمعدات.
