هولاند يعترف بمعاناة الشعب الجزائري ابان الاستعمار الفرنسي
فرنسا نعتزم تسهيل إجراءات التأشيرة بالنسبة للطلبة
ألقى الرئيس الفرنسي فرونسوا هولاند اليوم الخميس خطابا أمام نواب البرلمان الجزائري بغرفتيه بقصر الأمم بنادي الصنوبر (الجزائر العاصمة) في ثاني يوم من زيارة الدولة التي يقوم بها إلى الجزائر بحضور عدد من أعضاء الحكومة. و كانت الكلمة الأولى لرئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح ترحيبا بفرنسوا. ثم جاء دور الرئيس الفرنسي الذي أكد أن الجزائر اصبحت اليوم دولة يحترمها الجميع، و اعتبرها بلد شاب و لديه طموح مشيدا “الجزائر اليوم دولة محترمة على الساحة الدولية، الجزائر بلد شاب وواعد”، و قال هولاند ان الصداقة لا تبنى على الكذب موضحا ” الصداقة بين الجزائر و فرنسا يجب أن ترتكز على قاعدة و هذه القاعدة هي الحقيقة” مضيفا ” يجب قول الحقيقة حول الاستعمار حتى و لو كانت مؤلمة و يجب قولها لشبابنا الذين يريدون بناء المستقبل”.
هولاند يعترف بمعاناة التي خلفها الاحتلال الفرنسي
كما اعترف الرئيس بالمعاناة التي كان سببها الاحتلال الفرنسي قائلا”أعترف في هذا المقام بالمعاناة التي سلطها النظام الاستعماري الفرنسي على الشعب الجزائري. و من ضمن هذه المعاناة مجازر سطيف و قالمة وخراطة التي تبقى راسخة في ذاكرة الجزائريين”. من جهة أخرى أكد فرانسوا هولاند في خطابه على انشاء علاقة أساسها الثقة و التكامل. و ذكر المتحدث ان فرنسا تحمل 700 ألف جزائري من بين 900 ألف في الخارج و قال ان الشباب الفرنسيين من اصل جزائري اندمجوا في كل الميادين على غرار السياسة و الثقافة و حتى الرياضة. كما تكلم الرئيس عن الفرنسيين الذين غادروا الجزائر موضحا” كل الفرنسيين الذين غادروا الجزائر تحت ظروف نعلمها لهم مرجعية جزائرية”، في سياق اخر و فيما يخص الازمة في المالي و الساحل اشاد بالدور الذي تلعبه الجزائر في حل هذه الازمات و عبر عن ثقته في الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، كما اكد ان فرنسا و الجزائر تواجهان نفس التحديات بخصوص الارهاب قائلا: “نواجه نفس التحديات بخصوص الإرهاب، و نساند تغليب الحوار بخصوص هذه الأزمة،و أثق في قدرة الجزائر على تغليب الحوار والتفاوض بخصوص أزمة مالي”،
هولاند: أتيت هنا لعقد صفقات عمل ، فرنسا هي أول مستثمر في الجزائر ، ولا بد من ترفيع تعاوننا
اما فيما يخص الشراكة بين الجزائر و فرنسا اكد فرانسوا في خطابه امام مجلس النواب ان زيارته تهدف الى بعث روح التعاون بمضاعفة الجهود قائلا” أتيت هنا لعقد صفقات عمل ، فرنسا هي أول مستثمر في الجزائر ، ولا بد من ترفيع تعاوننا”. كما كشف الرئيس الفرنسي ان بلاده ترغب بالاستغلال الطاقة الشبابية لان الشباب هو الذي سيحدد مستقبل العلاقات بين فرنسا والجزائر موضحا” أرغب في كسب تحدي آخر يتعلق بالشباب، لان الشباب يحتاجون لرعاية وتكوين” و لهذا “نزعم في تسهيل إجراءات منح التأشيرة للطلبة و تحسين ظروف مطالب التأشيرة، و نطلب من الجزائر أيضا تسهيل اجراءات استقبال الفرنسيين في الجزائر” مضيفا ” سنفتح دار الجزائر في الحي الجامعي في باريس”، في الاخير القى كلمة شكر و عرفان للمجهودات التي تبذلها الجزائر من اجل تنمية اللغة الفرنسية.