إعــــلانات

هل يتكرر كابوس عام 2000 مع هنري ميشال

بقلم النهار
هل يتكرر كابوس عام 2000 مع هنري ميشال

يعيش مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم الفرنسي هنري ميشال لحظات عصيبة في الأيام الأخيرة وتحديدا منذ الخسارة امام غينيا 2-3 في الجولة الثانية

من منافسات المجموعة الاولى ضمن نهائيات بطولة أمم أفريقيا السادسة والعشرين التي تستضيفها غانا حاليا.

وبعثرت الخسارة أمام غينيا أوراق هنري ميشال خصوصا وأنه كان يمني النفس بسيناريو مخالف تماما الا وهو الفوز وضمان التأهل الى الدور ربع النهائي بيد أن الخسارة أضعفت حظوظه في تخطي الدور الأول وبات مصيره معلقا حتى الدولة الثالثة الأخيرة بعد غد الاثنين عندما يلاقي منتخب البلد المضيف غانا.
واستهل المنتخب المغربي مشواره في غانا بأفضل طريقة ممكنة من خلال فوز كبير على ناميبيا 5-1، بيد أنه خيب الآمال أمام غينيا وخسر 2-3. وتراجع المنتخب المغربي من الصدارة الى المركز الثالث بعدما تجمد رصيده عند 3 نقاط بفارق المواجهات المباشرة خلف غينيا وبفارق 3 نقاط خلف غانا المتصدرة. ولحجز بطاقته الى ربع النهائي، يتعين على المغرب الفوز على غانا في المباراة الأخيرة مع تعثر غينيا امام ناميبيا، كما أن تعادله قد يؤهله شرط خسارة غينيا امام ناميبيا. كل هذه احتمالات وضع المغرب نفسه أمامها بعد الخسارة امام غينيا وهو الذي كان يجب عليه الفوز ليكون أول المتأهلين الى ربع النهائي.

وعموما، بات هنري ميشال مهددا بتوديع البطولة وفريقه من الدور الأول وبالتالي تكرار كابوسه معه في بطولة أمم افريقيا الثانية والعشرين في نيجيريا وغانا عندما ودع البطولة من دورها الأول وتمت إقالته من منصبه بعد مشوار حافل من 1995 خاض خلاله 53 مباراة على رأس الادارة الفنية ل”اسود الاطلس” وهو لقب المنتخب المغربي، خسر 3 مباريات فقط، ونجح في قيادته الى تسلق المراتب في تصنيف الاتحاد الدولي (فيفا) حيث احتل المركز العاشر.
ويعيد التاريخ نفسه بالنسبة إلى هنري ميشال، ففي عام 2000 في لاغوس استهل المغرب مشواره بالفوز على الكونغو 1-صفر وتعادل امام تونس صفر-صفر في الثانية وكان بحاجة الى التعادل فقط في المباراة الأخيرة أمام نيجيريا المضيفة، لكنه خسر صفر-2 وودع البطولة.
واعترف هنري ميشال بصعوبة حجز بطاقة التأهل، وقال “نحتاج الى إنجاز استثنائي أمام غانا، إنه أمر صعب التحقيق لكنه الخيار الوحيد أمامنا إذا أردنا مواصلة المشوار في البطولة”. وتابع “نحن السبب في هذا الوضع، فبعدما كنا في موضع قوة بفوزنا الكبير على ناميبيا 5-1، أصبحنا الان في موقع ضعف ومصيرنا يتوقف على نتيجتي مبارتنا مع غانا، وغينيا مع ناميبيا”.
واوضح “قدمنا الفوز هدية للمنتخب الغيني، ارتكبنا أخطاء قاتلة ودفعنا ثمنها في الملعب. لم نقدم عرضا جيدا ورضخنا لضغط الغينيين. كنا الأقرب الى التسجيل عندما وقعت غينيا هدفها الأول من ركلة حرة مباشرة، وضغطنا بعد ذلك بحثا عن التعادل فاستقبلت شباكنا هدفا ثانيا، وجاءت ركلة الجزاء التي سجل منها الهدف الثالث”.

وأشار الى أنه “واثق في إمكانيات اللاعبين لمصالحة الجمهور المغربي الغاضب جدا من الخسارة امام غينيا”.

رابط دائم : https://nhar.tv/BiIeA