إعــــلانات

هل تنصفني مصلحة الطب الشرعي بفك اللغز الذي يحيّر زوجي

هل تنصفني مصلحة الطب الشرعي بفك اللغز الذي يحيّر زوجي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد: أنا سيدة متزوجة منذ سنة، لم أنجب بعد، ويبدو أن الله لن يرزقني بالذرية لأن في ذلك خيرا لي، فالحياة مع زوجي تكاد تنتهي لأنه لا يتوانى لحظة واحدة في نبش ماض سكن عقله وقلبه، علما أنه اختارني لحسن سيرتي ورفعة أخلاقي، وتأكد له هذا الأمر في عديد المواقف، على الرغم من ذلك فإن الهواجس والوساوس سلبت من عقله وقلبه الطمأنينة .ما يشغل باله على طول الخط، سؤال واحد لا ثاني له، يردّده على مسامعي في اليوم أكثر من مرة، وكأنه يستنطقني لكي أبوح له بخبايا الماضي، غرضه من ذلك الاطّلاع على الحقيقة، لأنه لا يصدق بأني شريفة عفيفة، على الرغم من أنه التمس الدليل المادي ليلة زواجنا، يترجاني كلما رآني أن أخبره عن حياتي في سالف الأعوام، ويقسم أنه لن يعاقبني لو اعترفت له بعلاقاتي العاطفية، فأقرّ له في كل مرة أنه أول رجل في حياتي، وأني امرأة طاهرة لم يمسن قبله بشر ولم أكن بغيا.يجزم زوجي أن النساء كلهن سواء، ومن غير الممكن أن تبلغ الفتاة سن الزواج ولا تربط بأي علاقة ولو كانت عن طريق الهاتف أو بالرسائل، لقد ظل يحاول، لكنه منذ فترة وجيزة أصبح يهددني ويطالبني بالحقيقة، فإما الاعتراف له بما اقترفت في الماضي، وإلا لن يسامحني ولن يثق بي طوال حياتي، أقسمت له بأغلظ الأيمان بأني لست على النحو الذي يتصوّره، لكنه لم يبالِ بكلامي، وقال إن والدته وشقيقته وإحدى قريباته من اللواتي يعتبرهن قدوة للنساء العفيفات، تبيّن له أنهن غير ذلك من خلال علاقات مشبوهة أقمنها في الماضي والحاضر، إذ علم بذلك وأمسك بهن بالجرم المشهود، إنه يرفض عدم تطابق الحياة الاجتماعية ولا يؤمن أبدا بأن الفرد هو نفسه وليس غيره، لا يدرك بأن ما تقدم عليه النساء أمر مختلف حسب التنشئة والقناعة الشخصية، فمن المجحف أن أتحمّل وزر ما أقدمت عليه شقيقته أو والدته أو نساء أخريات. لقد نغّص عليّ حياتي، فلم أعد أشعر بالراحة ولا السعادة، فماذا أفعل لكي يقتنع هذا الأخير، بأني امرأة طاهرة، أكاد أصرخ بأعلى صوتي لكي أخبره بأنه آخر رجل في العالم عرفني بعدما أنشأت علاقات كثيرة مع غيره، فقد يرتاح لو أخبرته بهذا البهتان، وتارة يتبادر إلى ذهني الذهاب إلى مصلحة الطب الشرعي لكي أطلب المساعدة بتشريح جسدي وأنا على قيد الحياة، لكي أثبت له بأني صادقة، ومرة أخرى أرغب في الخروج من حياته لأني لن أستطيع مواصلة الدرب على هذا النحو، فماذا أفعل شوروا عليّ.

 

نوال من ڤالمة

رابط دائم : https://nhar.tv/nwWjX
إعــــلانات
إعــــلانات