هل تصلح “جازي” صورة الجزائر في الخارج بأموال الجزائريين
بقلم
النهار /راضية.ح
يسعى متعامل الهاتف النقال بالجزائر هذه الأيام لإعادة تلميع صورته التي زعزعتها الضربات الأخيرة التي مسته، والتي شوهت سمعته على المستويين الوطني والدولي
-
من خلال مشاركته في مشاريع استثمارية مهمة بالنسبة للجزائر، يقال أنها مشرفة لها.
-
وتأتي هذه المساعي التي ركز فيها المتعامل على المساهمة في ترقية وتنمية السياحة الجزائرية من خلال إطلاقه لفيلم إشهاري لا تتعدى مدته الـ40 د، بتكلفة 2 مليون دولار، في وقت يمر به هذا الأخير بمرحلة جد صعبة بعد تصريحات الرجل الأول فيه “نجيب ساوريس”بخسارة مجمعه دوليا، نتيجة مقاطعة المسلمين له، جراء تصريحاته المعادية للحجاب، فضلا عن ثبوت تورطه في صفقات تجارية مع الدولة العبرية، وتعاملاته غير الشرعية هنا بالجزائر والتي لمح إليها رئيس الجمهورية في وقت سابق في أحد خطاباته، إثر تحويلهم لما يقارب المليار دولار فوائد إلى الخارج بطرق التوائية.
-
وكان مجلس الدولة قد اتخذ سابقا قرارا ضدهم، لتكون المنافسة بين مختلف المتعاملين شريفة، معطيا الحق لسلطة الضبط التي بدأت بتطبيق بنوده، وآخر فضائحه كانت تحويله لأموال الشركة من البنك الأمريكي إلى البنوك الفرنسية بطرق وصفت بأنها شبيهة بالطرق التي انتهجها الخليفة في وقت سابق، والتي دفعت بمصالح الضرائب لإجراء تحقيقات ميدانية عندهم بعد شكها في انتهاج مجمعه لسياسة تبييض الأموال.
-
كما أن الفيديو المصور والذي تم عرضه أمس، عبر مختلف القنوات المحلية والدولية لا يقدم صورة مشرفة عن الثقافة الجزائرية، فالمشاهد له يجد أن اللوحات السياحية التي التقطت لم تشمل كامل الجزائر، فضلا عن الفتيات اللواتي يظهرن فيه ويقدمن رؤيا مغايرة للواقع، وحركاتهن فيها تلميحات لأشياء أخرى لا تمت للإسلام بصلة.
-
كما أعاب الكثيرون على وزير السياحة الجزائري الذي يعتبر وزيرا في حكومة الرئيس الذي انتقد سياسة المؤسسة التجارية والاستثمارية، أن يضع يده في يد هذا المتعامل الذي تغزو فضائحه كافة وسائل الإعلام العربية والعالمية، والذي نهب اقتصاد الوطن من خلال تحويله لأكثر من مليار دولار فوائد من الجزائر التي أهدته رخصة استثمار بـ700 مليون دولار فقط، بحيث لن يخدمها هذا الفيلم بل سيحطمها ويحطم سمعتها عالميا مقابل 2 مليار دولار فقط، فهل هذا كل ما تستحقه الجزائر؟
رابط دائم :
https://nhar.tv/6pMzI