هكـذا تتعرض بيوت الجزائريين للخـراب.. بكبســة زر
شاب يسرق هاتف صديقته ثم ينشر صورها عارية عبر «فايسبوك» و«اليوتوب»
أصبح موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» وسيلة للسب والشتم وتصفية الحسابات وتتبع عورات وزلات الناس في الجزائر، من خلال التشهير بصور الفتيات التي تلتقط في الأعراس أو نشر أرقام هواتفهن مع تعاليق مشينة، يستغلها كثيرون للانتقام من أصدقاء سابقين لهم أو رؤساء عملهم ومسؤولين، من خلال استعمال تقنية «الفوتوشوب» لرسم الصورة وإيصال الفكرة التي يودّون تسويقها عن الشخص المستهدف .لم يكن العديد من الأشخاص يعلمون أن السب والشتم عبر مواقع التواصل الاجتماعي و«فايسبوك» و«اليوتوب»، يقودهم إلى قاعات المحاكم ويزج بهم في السجون، أين تسجل المحاكم يوميا العديد من القضايا التي يكون أبطالها أشخاص اتخذوا من سب الآخرين والتشهير بعيوبهم أو تشويه صورهم والتلاعب بأعراضهم هواية لهم عبر صفحات «فايسبوك» ومختلف مواقع التواصل الاجتماعي باستخدام أسماء مستعارة.
نشر صور والي تبسة رفقة شابة في فرنسا عبر «فايسبوك»
تفاصيل القضية تعود إلى سنة 2011 عندما حرّك والي تبسة رفقة شابة من نفس الولاية دعوى قضائية ضد مجهول، على خلفية تداول صورة تلك الفتاة ويظهر فيها والي ولاية تبسة في حديقة الألعاب بمترو باريس رفقة ذات الشابة. الشكوى التي تقدم بها الوالي أمام نيابة وكيل الجمهورية لدى محكمة تبسة بتهمة التشهير، تم إثرها فتح تحقيق مع المشرفين على الموقعين اللذين نشرا الصور بالإضافة إلى شابين جامعيين، أين تم حجز أجهزة للأعلام الآلي، حيث أدانت هيئة المحكمة الشابين بغرامة مالية بلغت 5 ملايين سنتيم مع تحميلهما المصاريف القضائية.
شاب يهدد إطارا في جامعة ونائب رئيس بلدية يتهم «مير» سابق في سكيكدة
من جهتها، عالجت مصالح أمن ولاية سكيكدة، قضية تتعلق بقيام أحد الطلبة بالتشهير بإطار في جامعة سكيكدة عبر «فايسبوك» وتهديده بمنشورات تحريضية، حيث سارع الضحية إلى تقديم دعوى أمام الجهات الأمنية التي باشرت التحريات في القضية، وقامت بتوقيف المتهم الذي اتضح فيما بعد أنه طالب جامعي من نشطاء التنظيمات الطلابية بسكيكدة، كان له مشكل مع الإطار الضحية الذي تمسك بمتابعته. وفي نفس السياق، قام أحد نواب رئيس بلدية القل بتقديم شكوى أمام المحكمة يتهم فيها «المير» السابق بالقذف، عقب اتهامه لـ«المير» بنشر مقال ورد فيه عبارات مشينة ضده ووصفه بالفاشل وغير القادر على ممارسة السياسة إلى جانب أمور خطيرة، حيث لا تزال القضية بين أيدي المحكمة للفصل فيها.
نقابي يهين المدير العام للجمارك عبر «فايسبوك» بالسب والشتم
لم يسلم المدير العام للجمارك من القذف عبر «فايسبوك» و«اليوتوب»، حيث قام عريف نقابي بالمديرية العامة بوضع تسجيلات عبر الموقعين، تتعرض لشخص المدير العام بالسب والشتم. وحسب وقائع جلسات المحاكمة، فإن المعني قام بإهانة المدير العام ونشر صور اجتماع لهم معه، كما حملت التسجيلات الصوتية عبارة تدل على السب والشتم في حق المدير العام للجمارك.
سرق هاتفها النقال ووضع صورا عارية لصديقته على «فايسبوك»
هي قصة تشبه الأفلام الهوليودية بطلها شاب تعرف على فتاة وأصبح صديقها المقرب، غير أنه خان ثقتها وقام بسرقة هاتفها النقال الذي كان يحوي صورا لها مجردة من ثيابها، واكتشفت الفتاة بعد فترة من الزمن وجود هذه الصور في رصيد «الماسنجر» التابع لصديقها، واكتشفت أيضا وجود رصيد «فايسبوك» باسم مستعار موجودة عليه أكثر من 15 صورة لها وهي عارية، إضافة إلى احتوائه على عبارات مخلة بالحياة. كما جاءت هذه التصريحات بعدما تقدمت الضحية لدى مصالح الأمن لإيداع شكوى بعدما ألغى زوجها المستقبلي حفل زفافها بها بعد مشاهدته صورها عارية على صفحات «فايسبوك»، موضحة أن المتهم تسبب في تعريض مستقبلها للخطر.
«يوميات وسيم ابن الجنرال» الصفحة التي أوهمت الإطارات والمسؤولين
لم يكن الشاب «وسيم» الذي احتال وأوهم العديد من المسؤولين، ينتظر أن نهايته ستكون على يد «فايسبوك»، بعد نشر صوره عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال فتح صفحة شخصية تحت اسم «وسيم ابن الجنرال»، وبدأ يستعملها في اتصالاته بأصدقائه في الشبكة، بينهم أبناء شخصيات سامية في الدولة، كما كان يستعمل الاسم حسب التحقيقات والتحريات الأمنية من أجل استقطاب الأشخاص وإرسال الدعوات لهم وبالأخص الفتيات اللواتي كان يوهمهن بأنه ابن جنرال، أين قام الشاب «وسيم» بوضع صوّر شمسية عديدة له معظمها في الملاهي وكذلك في عدة فنادق فخمة في الجزائر، ومنها فندق «الشيراطون» وصور في سيارات فخمة رباعية آخر طراز وصور في مسابح الفنادق، حيث أصبحت صفحته في بضع دقائق أكثر مشاهدة وتعليقات على صوره،وتمكن من الاحتيال على العديد من الشخصيات.
توقيف مغترب هدد قريبه عبر «فايسبوك» في المطار
لم يكن أحد المغتربين الجزائريين بالخارج يعلم أن مآله سيكون الحبس، بسبب ما نشره على صفحته في «فايسبوك»، بعدما قامت مصالح الأمن في المطار بالقبض عليه بمجرد دخوله أرض الوطن بتهمة السب والشتم والتهديد بالقتل، حيث تعود تفاصيل القضية حسب ما جرى في جلسة المحاكمة، إلى حدوث مناوشات بين الضحية المتهم خلال دردشتهما عبر موقع التواصل الاجتماعي، حيث أرسل المتهم للضحية رسالة تحمل عبارات تهديد على رأسها عبارات «حضّر كفنك»، كما قام بالقذف في شرف زوجته وهو ما أثار غضب الضحية، الذي توجه لمقر الأمن الولائي في البليدة وقيّد شكوى ضد المتهم مرفوقا بنسخة من الرسالة الواردة إلى حسابه من قبل المتهم الحاملة لعبارات التهديد والشتم.