هكذ حاول ايسكوبار إغراق الجزائر بـ 60 قنطار من” الزطلة المغربية”
يكشف الملف القضائي المتابع فيه المتهم فيها الرئيسي الموقوف “حنيش أسامة” بطل قصة الفرار من سجن الحراش.المتهم المعروف باسم “الاسكوبار “، عن خبايا وأسرار كشفت حقيقة صفقات تهريب “الزطلة المغربية”.
عمليات التهريب كانت تتم عبر الحدود الجزائرية، بعد جبلها من دولة المغرب، عن طريق مهربين ناشطين في مجال المخدرات.
ويسرد الملف تفاصيل مثيرة ،عن قضية 60 قنطار من المخدرات من نوع الكيف المعالج المغربي، التي ضبطت بمدينة عين وسارة بولاية الجلفة مطلع 2016.
بحيث تبين أن الشبكة الإجرامية التي تضم 11 متهما ،كانت تنشط انطلاقا من الحدود الغربية للبلاد مرورا بالولايات التالية (الشلف، البليدة ،المدية”ومنها الى المسيلة والجلفة.
بحيث استغل أفراد الشبكة “مستودعا” بمدينة وهران مقابل مقر الدرك الوطني، لتخزين المخدرات
كما افضت التحريات في القضية، إلى أن مهمة ‘أسامة حنيش’ كانت تنحصر في تأمين ومراقبة الطريق لفتحها أمام المهربين.
وكان اسامة حنيش يقوم بتنفيذ العملية مقابل مبلغ 50 مليون عن كل عملية.
بحيث مكنت العملية من حجز العديد من رخص السياقة وبطاقات الهوية المزورة، و3 بنادق صيد، و725 خرطوشة، وعدة سيارات ومبالغ مالية معتبرة
القضية انطلقت وقائعها ،بناء على معلومات مؤكدة وردت المصلحة الجهوية للتحقيق القضائي ،مفادها وجود شبكة إجرامية ذات نشاط عابر للحدود الوطنية
وبعد تكثيف عمليات البحث والتحري حول نشاط هذه الشبكة تمكنت مصالح الأمن من اختراق عناصرالشبكة
ومن خلال ترصد أفرادها، تمكنت مصالح الأمن بتاريخ 20 جوان 2016،من توقيف المشتبه فيه المسمى “ر. خ”
كما تم في نفس اليوم من توقيف شاحنة من نوع “رونو بلاتو” بيضاء اللون.
الشاحنة كانت محملة بكمية معتبرة من الكيف المعالج يقدر وزنها بـ(60قنطار) كانت مخبأة بإحكام وسط كمية كبيرة من الخضار والفواكه.
وكان يقود الشاحنة الشخص المسرب، بعد تسخيرة من طرف ضباط الشرطة القضائية.
وفي نفس اليوم على الساعة الخامسة ونصف مساء، تم توقيف المشتبه فيه الرئيسي “حنيش أسامة”عند مدخل ولاية الجلفة.
وكان الموقوف على متن سيارة سياحية من نوع “غولف”، يقوم بمهمة فتح الطريق للشاحنة تمكنت.
وتمكنت مصالح الأمن توقيف أربعة اشخاص تباعا ويتعلق الأمر بكل من “ز.ت” ،”س. ع” ،”ب. م” ،”ب. س” بولاية معسكر
ومكنت الفرقة المحققة بتاريخ 25 فيفري 2016 ، من توقيف كل من “ح. ع”، “ب. ه”،”ب.ا”،”ف.ع”. على مستوى حي الحاسي بولاية وهران.
فيما تم إخلاء سبيل “ف. ع” بعد سماع أقواله ،كما تم ايقاف المسمى “ب. م”
ومكنت العملية النوعية، من حجز 3 بنادق صيد والعديد من السيارات ومبالغ مالية، وهواتف نقالة وشرائح هاتفية.
كما تم ضبط آلة سكانير تستعمل في تزوير الوثائق الإدارية ،إضافة إلى رخص سياقة مزورة، لكل من المشتبه فيه” ب. “و” ب. م.
وتبين في إطار التحقيق في ذات القضية، أن المشتبه فيه الرئيسي” حنيش أسامة “كان يستعمل رخصة سياقة باسم” فنيش وليد “.
كما تم حجز 3وسائل نقل وثائقها مزورة، تستعملها عناصر الشبكة وهي كالتالي “شاحنة من نوع” رونو وسيارة سياحية من نوع” فولسفاغن تيقوان وسيارة تجارية من نوع” رونو ماستير”.
وثبت من خلال التحقيق القضائي، أن المشتبه فيه “ز. س ” محل أمر بالقبض منذ 2014 بمحكمة وهران ،أما المدعو “حنيش أسامة “فهو محل 4 أوامر بالقبض متعلقة بققضايا المخدرات
وتضمنت محاضر الضبطية اعترافات كل من المشتبه فيهم”حنيش أسامة” ،”ز. سيدي محمد” ، “ر. خلف الله” بنشاطهم غير المشروع
فيما أنكر المشتبه فيه “ح. عبد الله” بوساطته بخصوص شراء وبيع بنادق الصيد بدون وثائق مقابل مبالغ مالية.
“قصة صناديق “الزطلة” بدأت فصولها من وهران”
أما بخصوص علاقاته ب” حنيش أسامة “،فقد صرح أنها تعود إلى خمسة عشر يوما تقريبا، وقد تعرف عليه صدفة بعد أن تقدم منه لشراء الخضر، والفواكه
وقال انه خلال اللقاء، دار بينهما حديث، أخبره في ضمنه “حنيش أسامة” انه يرغب في شراء مجموعة من الصناديق
وبعدما أرشده على شخص بوهران يبيع الصناديق طلب منه شراء له 500 صندوق بلاستيكي فارغ، مقابل مبلغ 20دج لكل صندوق.
غير انه يضيف المتهم لم يشتر الصناديق كون “أسامة” اتصل به وطلب منه ذلك، كونه اشترى ما كان يحتاجه.
ولما تقدم إليه في اليوم الموالي لشراء بعض الفواكه، أخبره بأنه سيحضر له المبلغ المالي لكنه رفض بحجة أنه مشغول.
أما عن علاقته بالمتهم “ح عبد الله” فقد أضاف نفس المتهم بأنه تقدم إليه عند طاولته، ليخبره بأنه قد اشترى بندقية صيد
وخلالها اخبرهما “اسامة” بأنه في حاجة ماسة إلى بندقية، فأجابه “عبد الله” بأنه يعرف صديق بصدد عرض بندقيتين للبيع،
.
أسرار وخبايا 60 قنطار من “الزطلة” المدسوسة في “الخضار والفواكه
وأبدى” الاسكوبار “حنيش أسامة موافقته، بالإدلاء بتصريحاته للكشف عن الفاعل الأصلي او الشركاء في نفس الجريمة مقابل تخفيض العقوبة داعيا ان يبقى المحضر سريا.
كما طالب حني شان يبقى التحقيق سريا إلى غاية الانتهاء من التحقيق، تجنبا لأي تهديدات او ضغوطات خارحية، ملحا على تأسيس محامي واحد فقط.
واستهل المتهم أقواله، بخصوص القضية التي تم توقيفه بسببها، بأنه كان يومها مكلفا بتأمين ومراقبة الطريق بالنسبة.
وأضاف مضيفا أن الكمية هي ملك مشترك مابين كل من المتهمين
بحيث “ز. س ” يملك منها 40قنطار والباقي ملك لسمير.
كما أن الشاحنة هي أيضا ملك لهذا الأخير، معترفا أن كل ما في الأمر أنه قام بتزوير الوثائق الإدارية.
مؤكدا أن المخدرات تم شحنها من الحظيرة الكائنة ببلدية الكرمة بوهران
بحيث قال المعني أن الحظيرة يستئجرها المعني منذ عام 2016.
مضيفا أن المتهم “سيدي محمد” جعل تلك الحظيرة مستودع لجمع المخدرات، قبل أن يتم نقلها إلى الجنوب الجزائري.
وقبل ذلك يقول المتهم، فقد كان يتم جمع المخدرات التي يتم جلبها من دولة المغرب، في المسكن العائلي الخاص بالمدعو “ب. م”،
وقال “أسامة حنيش” أنه يتم جمع الكميات المطلوبة من المخدرات، بعدما يتم احضارها إلى الحظيرة على متن سيارات نفعية.
ثم تصل الشاحنة المخصصة للشحن والنقل عدد من المتهمين
وكشف “حنيش أسامة” عن وقائع أخرى ،تخص عمليات شحن كميات من المخدرات باتجاه الجنوب الجزائري.
وتتم هذه العمليات على متن شاحنات تسير بوثائق مزورة،من طرف عدة سائقين.
مقرا على نفسه بأنه هو من كان يتولى عمليات تزوير وثائق الشاحنات ورخص السياقة للسائقين، بطلب من المتهم “ج. س”.
كما اعترف “أسامة الاسكوبار” بأنه قام بتأمين عمليتين سابقتين لنقل المخدرات لمركبات يقودها عدة أشخاص باستعمال عدة سيارات.
وقال” أسامة ” أن” د.س” هو من عرض عليه التعامل في مجال المخدرات، بصفته يتاجر بها.
كما تعرف “حنيش أسامة” على بارون آخر يدعى “ز. سيدي محمد” الذي عرض عليه مساعدته في المشكل القضائي المطروح أمام محكمة القطب بوهران،
أسامة اسكوبار يعرض صفقات المخدرات بسوق “الحراش” مقابل 30 مليون سنتيم.
كما اعترف الاسكوبار أنه هو من عرض على المتهم الموقوف “ر. خلف الله” التعامل معه في مجال المخدرات، بعدما تعرف عليه في سوق الحراش.
وعليه وافق “عبد الله” على العرض مقابل مبلغ 30 مليون سنتيم بعد تكفله بعمليتين سابقتين لنقل المخدرات.
كل هذه الوقائع يجيب عليها المتهمون أمام هيئة محكمة الجنايات الابتدائية يوم 24 ماي المقبل، على رأسهم “أسامة حنيش”