هكذا يقوم “بابا” بإدخال الكوكايين والهيروين إلى الجزائر عن طريق الأفارقة غير الشرعيين
يكشف ملف قضائي مطروح على هيئة محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء بالعاصمة، عن نشاط إجرامي عابر للحدود. يقوم به رعاية أفارقة مقيمين في الجزائر بطريقة غير شرعية.
كما يتولى الأفارقة بتشكيلهم جماعة إجرامية بنقل المخدرات من نوع ” الهيروين” بداخل أحشائهم من النيجر عند دخولها التراب الوطني. وهذا عبر الحدود الجزائرية النيجيرية، إلى غاية وصولها منطقة برج البحري شرق العاصمة. أين يتم تخزينها بعد تفريغها إضافة مواد أخرى لزيادة سعتها.
في حين يقوم صاحب المنزل،النيجيري الجنسية المدعو “تور اوسمان سيلف” والمكنى “بابا” بتوزيع السموم على أقرانه الأفارقة لترويجها ببلدية الحمامات.
كما يتابع في ملف القضية 5 متهمين موقوفين ويتعلق الأمر بكل من المدعو “ل.مروان”، “س.سيد علي”، “خ.ادريس”، ” ع.فتحي”. و”تور اوسمان سليف” المكنى “بابا””ماريكو اوسمان بوبكر” ،”جوشوا اكيري ابيلومين”، “اليو نواها جامس”.
في حين نسبت إلى بابا وجماعته جناية القيام بطريقة غير مشروعة باستيراد والنقل والتخزين والحيازة بغرض العرض للبيع لمؤثرات عقلية. وهذا في إطار جماعة إجرامية منظمة والدخول والإقامة الغير شرعية بالتراب الوطني.
عملية ترصد تطيح برأس الشبكة وشركائه
وتتلخص وقائع القضية بأنه بناء على معلومات توصل إليها عناصر الضبطية لفرقة الاتجار غير الشرعي بالمخدرات والمؤثرات العقلية بأمن العاصمة. كما تتعلق بوجود شخص يدعى “ل.مروان” يقوم بالمتاجرة في المخدرات “الهيروين”. ويتنقل يوميا من مقر اقامته بالحمامات إلى بلدية برج البحري، على متن سيارته من نوع “رونو.كونغو” بيضاء اللون، لاقتناء المخدرات.
في حين، تمكنت المصالح ذاتها، بعد عملية ترصد وتتبع من تحديد هوية المشتبه فيه وشركائه من الأفارقة، الذين يقتني من عندهم المخدرات. ليقوم بتوزيعه على مجموعه من المنحرفين لأجل التخزين والنقل والتوزيع على مستوى بلدية الحمامات، ويتعلق الأمر بكل من “خ.ادريس”،”م.مصطفى”،”م.يوسف”، “غ.سمير”.
وفي صبيحة 14 اوت 2020، لفت المشتبه فيه “مروان” انتباه عناصر الأمن وهو بصدد مغادرة مسكنه. على متن مركبة من نوع ” قولف الجيل الرابع” رمادية اللون، كان يقودها المدعو” س.سيد علي” باتجاه بلدية برج البحري. في حين بعد وصول المركبة إلى الحي تقرب منهما رعية إفريقي يدعى” تور اسمان سليف” من جنسية مالية. وخلال مداهمتهم وتوقيفهم ضبط بحوزة هذا الأخير 8 كبسولات بيضاوية كبيرة الحجم بها مسحوق الهيروين بوزن 182 غرام. و4 كبسولات صغيرة الحجم ملفوفة بشريط لاصق، بالاضافة الى جواز سفره وهاتفين نقالين.
“مداهمة ومحجوزات مهمة وتوقيف أفارقة في مستودع تخزين السموم”
كما مكنت العملية من حجز 40 مليون سنتيم داخل كيس بلاستيكي ومبلغ 11500دج، بالإضافة إلى هاتف نقال ضبطت بحوزة “ل.مروان”. وقادت التحقيقات من توقيف 4 رعايا أفارقة ويتعلق الأمر بالمدعو “اليو نواها جامس”. و”اخيري اشوا ايبرلوموين”، ” ماريكو اوسمان بوبكر”، “اوكوي فانسون”. كما تم العثور على كمية من مسحوق الهيروين قدر وزنها بـ246 غرام على شكل كبسولات كبيرة الحجم. و11 كبسولة صغيرة الحجم مهيأة للترويج، وكمية من مسحوق ابيض من نوع ” كوكايين” وزنه 90 غرام على شكل 4 كبسولات. ونصف كبسولة، 115 علبة لدواء البراسيتامول، ومبلغ 38 مليون.
وفي إطار التحقيق القضائي اعترف المتهم “ل.مروان” أنه كان بصدد اقتناء كمية من الهيروين من رعية افريقي. كما ان مرافقه “سيد علي” من مستهلكي المخدرات، بينما ” ادريس”و “فتحي” يساعدانه في البيع بالتجزئة.
إلى ذلك نفى الرعية النيجيرية المدعو ” اليو نواها جامس” ضلوعه في المتاجرة بالمخدرات. في حين أقر بأنه دخل التراب الجزائري بطريقة غير شرعية.
” أحشاء محشوة بالكوكايين والهيروين تجتاز الحدود الجزائرية النيجيرية “
أما الرعية الاخر المدعو ” اكوي فانسون ازي” المكنى ” papa” ، فأقر بأن مادتي الهيروين والكوكايين المضبوطة بالمسكن تخصه. كما جند الرعايا الأفارقة لمساعدته في ترويجها وبيعها، بحيث يحملونها في أحشائهم عند العبور في الحدود الجزائرية بطريقة غير مشروعة. إلى غاية إيصالها إلى مقر إقامته ببرج البحري شرق العاصمة، مضيفا المتهم أن المسكن يستغلها كمكان لتفريغ أحشاء الرعايا الأفارقة. المحملة بمخدرات الهيروين ومعالجة هذه المادة لزيادة سعتها وتقطيعها بمختلف السلائف باستعمال دواء البراسيتامول.
في حين كشف التحقيق أيضا عند استجواب المدعو “جوشوا اكيري ابيلومين” بأنه مقيم في الجزائر بطريقة غير شرعية. كما أنكر ضلوعه في المتاجرة بالمخدرات، في انتظار ما تكشفه جلسة محاكمة المتهمين.
يتيح لكم تطبيق النهار الإطلاع على آخبار عبر رابط “البلاي ستور”
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.ennahar.androidapp