هكذا هرّب تجار كميات كبيرة من زيت المائدة إلى تونس
تابعت محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء 8 متهمين، من بينهم تاجر من مدينة الونزة بولاية تبسة المدعو “ل.رضا”. بجناية المضاربة غير المشروعة بمادة زيت المائدة. المرتكبة من طرف جماعة إجرامية منظمة جناية التهريب على درجة من الخطورة. تهدد الوطني والصحة العمومية، جنحة خداع المستهلك بأي وسيلة، جنحة التهريب باستعمال مركبة. جنحة التزوير واستعمال المزور في محررات تجارية.
كما تبين أن المتهم الرئيسي “ل.رضا” يستغل مخزنين لتهريب مادة زيت المائدة الى دولة تونس. عن طريق أحد المهربين المقيم بالشريط الحدودي بسوق اهراس. حيث كللت العملية بحجز 2056 قارورة زيت ذات سعة 5 و2 لتر.
في حين، تعود وقائع القضية إلى يوم 14 اكتوبر 2022 على الساعه 5:00 مساء معلومات واردة لأفراد فرقة الأبحاث الدرك الوطني بالونزة ولاية تبسة. مفادها أن المسمى “ل.رضا” صاحب محل لبيع المواد الغذائية الكائن بحي البياضة الجديدة يقوم بالمضاربة. وبتهريب مواد مدعمة متمثلة في زيت المائدة وتبين أن التاجر يستغل الباب الخلفي لمحله التجاري. لتسليم هذه المواد لمهربين يستعملون سيارتين من نوعه بيجو “505” وسيارة من نوع رونو “21”.
كما تم إعداد خطة محكمة، وبعد التنقل الى عين المكان تم مشاهدة السياره تغادر باب المخزن الخلفي للمحل. فتم توقيفها وتوقيف سائقها المسمى “ع. عبد الكريم”. بعد تفتيشها تم العثور على 100 دلو سعة 5 لتر من زيت المائدة، كما تم تطويق المكان محل تجاري.
وبعد تفتيش المحل والمخزنين الخاصين بالمسمى “رضا” اسفرت العملية عن حجز 1600 قارورة قاروره سعه 1 لتر من زيت المائده. 456 قارورة سعة 2 لتر و4 دلاء سعه 5 لتر، مخبئه بالمخزن الخلفي تحت قارورات الزيت سعة 1 لتر 2 لتر. بالاضافة إلى 67 عجائن ذات منشأ تونسي بمجموع 804 كيلو مخبئة بالمخزن. و 130 كيس فرينه منتهيةالصلاحية.
تصريحات صاحب المخزن
وفي اطار التحقيق صرح صاحب المخزن “ل.رضا” أن عمله يقتصر على تزويد محله بالمواد الغذائية. بما في ذلك زيت المائدة من سوق الجملة بمدينة عين مليلهطة. ومسير محله التجاري المسمى “ب.حسين” هو من يتكفل بتسيير المحل اما المخزن. فيسيره المكلف ببيع المواد الغذائية بما فيها ماء زيت المائدة دون ان يعلم وجهتها، أما عن العجائن المنتهية الصلاحيه. فصرح بأنه لا يعلم بوجودها مضيفا أنه سدد ثمن البضاعه بحوالي 40 مليون سنتيم.
في حين، صرح المتهم “م.محمد الامين”، انه عامل يومي بالاجره وان صاحب المحل هو المسؤول الاول عن بيع جميع المواد الغذائية. بما فيها ماده الزيت كما اضاف انه يعرف المسمى “ع.عبد الكريم”. كونه دائما التردد على مخزن المحل ويقوم باخذ دلاء الزيت سعة 5 لتر. وهذا منذ بدايه الأزمة، كما انه على علم بانه يقوم بأخذها إلى المسمى “ع.حسين”. الذي يقطن بدوار سيدي فرج ولايه سوق أهراس. ومن هناك يتم تهريب مادة الزيت نحو دوله تونس انطلاقا من منزل المسمى “ب.لطفي”. كونه يقطن بالقرب من الشريط الحدودي، كما أضاف ان المسمى “ل. رضا” له دور فعال في عملية التهريب. كونه متفق مع المسمى “ع.عبد الرحمان” اللذين يقومان بأخذ كميه الزيت دون دفع حسابها وكل العمليات تتم من محل المسمى “رضا”.
أما بخصوص المسمى “ب.لطفي”، فهو يعرف هو معرفة جيدة كونه سائق شاحنة ” ل.رضا”. وهو من يقوم بجلب الزيت من تجار الجمله بمدينه عين مليله وتكون مموهة بالمواد الغذائيه وتاجر الجمله المسمى “ز.احمد”. وهو على علم بجميع عمليه التهريب، كما ان المسمى “رضا”، يقوم بتزويد محله عدة مرات بكمية كبيرة لمادة الزيت. ويكلف المسمى “ب.لطفي” بملء الشاحنه التي يقودها ويقوم بتمويها بالعطور كونه مسير محل التجاري ببلدية المريج للمسمى “رضا”. وهذا لتهريبها لدولة تونس. كما اضاف ان جميع العمال الذين هم بالمحل التجاري على علم بعمليات التهريب كونهم يتلقون الاوامر من المسمى “ب.حسين”.