إعــــلانات

هكذا كاد أن يحوّل مستشفى الولادة بسيدي مبروك حياة عائلتين إلى جحيم

بقلم أحسن. ب
هكذا كاد أن يحوّل مستشفى الولادة بسيدي مبروك حياة عائلتين إلى جحيم

شاب يعيد رضيعة منحتها له مصلحة الولادة خطأً ويسترجع ابنته بقسنطينة

أقارب الأب لاحظو الفرق الكبير بين ملاح المولودة ووالدها

عاش، أول أمس، مستشفى الأمومة والطفولة بسيدي مبروك في قسنطينة، لحظات عصيبة صاحبتها حالة غليان واستنفار لدى الأطقم الطبية، بعدما كادت فصول القصة المروعة التي شهدها المستشفى الجامعي ابن باديس عند اختطاف الطفل «ليث كاوة» من مهده تعود للأذهان، لكن لحسن الحظ، تبين أن الأمر لا يعدو قضية اختلاط وخطأ في منح الرضع لذويهم، أين استلمت عائلة رضيعة ليست لها وكادت أن تتحول فرحة «المزيود» كما يقال شعبيا، إلى حلقة أخرى مما يجري في مصحات الولادة في الجزائر بشكل عام. وحسب ما أكده والد المعنية الذي رفض الكشف عن هويته لـ«النهار» فإن خطأً فادحاً تسببت فيه المصلحة المشرفة على تسليم المواليد بالمستشفى المذكور، كاد أن يتحول إلى مأساة حقيقة، بعدما تسلم أحد رضيعة اكتشف بعد عودته لمنزله بحامة بوزيان أنها ليست ابنته، أين لاحظ أقرباؤه الفروق الواضحة في الملامح، وخيل لهم في بادئ الأمر أنه قد وقع في مكيدة، فسارع للاطلاع على الاسم المدون في السوار الموضوع على معصمها، أين اكتشف أنها تحمل لقب عائلة أخرى، مما دفعه للعودة مباشرة للمستشفى المذكور، وبعد إعلامه لطاقم العمل بما حدث، دخلت الأطقم الطبية العاملة هناك في حالة ذعر وعمّت الفوضى في أركان المصحة للبحث عن ابنته الأصلية، التي عثر عليها بمصلحة المواليد الجدد، قبل أن يتم نقلها رفقة العائلة الثانية التي لم تكن تعلم كذلك بأنها ستستلم رضيعة عائلة أخرى، وكانت إدارة المستشفى قد سارعت لتهدئة العائلتين وتبرير الخطأ الذي قد يكون نتاجا للضغط الذي سببه العدد الكبير من الولادات المسجلة في المستشفى، بعد غلق مصلحة الولادة بالمستشفى الجامعي. من جهة أخرى، ناشد محدثنا المصالح المعنية باتحاد كافة الإجراءات اللازمة، لعدم تكرار هذه الحوادث التي قد تسبب مآسي لدى بعض العائلات، مشيرا إلى أنه رفض رفع شكوى لدى مصالح الأمن بعدما هدأت الأوضاع باسترجاع ابنته سلمية معافاة  .  

 

 

رابط دائم : https://nhar.tv/b7x49