هكذا عبّر أقارب وعائلات التجار الشهداء على القصف المغربي الجبان
إستنكر أقرباء وعائلات ضحايا القصف المغربي الجبان الذي راح ضحيته 3 مواطنين جزائيين عزل يعملون في مجال النقل. وذلك على الحدود مع الصحراء الغربية وموريتانيا في غمرة إحتفال الشعب الجزائري بالذكرى الـ67 لاندلاع ثورة التحرير الوطني المجيدة.
وجاء خبر الإعلان عن إستشهاد الضحايا الـ 3 ويتعلق الامر بكل من أحميدة بومدين من مواليد 1973 متزوج واب لـ 9 أبناء يعمل في مجال النقل وينحدر من بلدية عين ماضي بولاية الاغواط. بالإضافة إلى ابراهيم عرباوي من مواليد 1987 وينحدر من افلو بولاية الأغواط. وأيضا اشطم أحمد من مواليد 1986 ينحدر من ولاية ورقلة. كالصاعقة على أقرباءهم وعائلاتهم.
ليخرج بعدها ذويهم معبرين عن عضبهم من القصف المغربي لشاحنات تجارية جزائرية كان يعمل عليها مدنيين عزل يقومون بتموين القاطنين في المناطق الصحراوية الحدودية.حيث استنكر أخ الشهيد أحمد شطم هذا العمل الاجرامي والاعتداء الجبان على أناس عزل أبرياء.
وصرح أحد أقرباء الضحايا الذي يعمل في النقل بين ورڨلة ونواقشط قائلا ” كانوا ذاهبين الى موريتانيا بصفة نظامية، والحمد لله كل دول الجوار تفرح بعبور الجزائريين ويرحبون بهم، لأن الجزائر بدورها خيمة كبيرة ولا ترد أحدا، ولكن أولئك التجار المساكين كانوا مجرد عابرين للطريق، ولم يكونوا يحملون لا سلاح ولا أشياء ممنوعة، فلماذا تم قصفهم ؟ ” .
وتابع “هناك من ينقلون المخدرات والممنوعات، ويتنقلون من مكان إلى آخر دون رقيب ولا حسيب، فيما يتعرض التجار النظاميون الذين ينفعون السكان الذين يحاولون الاستقرار في المناطق النائية للقتل ويقصفونهم ويشتتون أهاليهم ” .
في حين قال أحد التجار ” تاريخ المغاربة نعرفه وقد خانوا الثورة من قبل وخانوا الجزائر غداة الاستقلال، وأن مناوراتهم في الكواليس لم تنته أبدا، لكن الاقدام على قصف المواطنين العزل أمر غير مسبوق وغير مقبول… هم عزل ولم يكونوا عسكريين فلماذا تم قتلهم ؟ ما هو سبب تيتيم تسع أولاد وتثكيل أمه ؟ ” .
من جهته أحد اقارب التجار الشهداء ان هذا الغعتداء يحمل رسائل قائلا: ” الدولة الجزائرية تعلق آمالا كبيرة على الاقتصاد في افريقيا وأن الحادثة تعد ضربة لاقتصاد الدولة ،فضلا عن أن قصف الشاحنات التجارية كان في عيد الفاتح من نوفمبر وما يحمله من رمزية بالغة لدى الشعب الجزائري..”
وكانت أمس رئاسة الجمهورية أصدرت بيانا حول الإعتداء على 3 جزائريين مدنيين عزل يعملون في مجال النقل معتبرة ان هناك عدة عناصر تشير إلى ضلوع قوات الاحتلال المغربية، بالصحراء الغربية، في ارتكاب هذا الاغتيال الجبان. وذلك بواسطة سلاح متطور، إذ يعد ذلك مظهرا جديدا لعدوان وحشي، يمثل ميزة لسياسة معروفة، بالتوسع الإقليمي والترهيب.
كما أكد رئاسة الجمهورية في بيانها” يجعلون من الجزائر الجديدة، قلعة لقيم ومبادئ تاريخها الأبدي. إن اغتيالهم لن يمرّ دون عقاب.”