هكذا رفض زروال الحديث مع رئيس فرنسا في الأمم المتحدة بسبب النيف
أكد وزير الاعلام الأسبق والمستشار الديبلوماسي للرئيس السابق اليامين زروال، سنوات التسعينات، ميهوب ميهوبي، أن زروال رفض الحديث مع رئيس فرنسا السابق جاك شيراك في مراسم رسمية بمقر الأمم المتحدة بنيويورك.
وأوضح ميهوبي أن أمين الأمم المتحدة آنذاك بطرس غالي، أراد التوسط والإصلاح بين زروال وشيراك وأن يقرب بينهما، وذالك بعد العلاقات السيئة التي كانت بين الطرفين، بسبب الموقف السلبي لفرنسا تجاه الأزمة في الجزائر سنوات التسعينات، حيث سعى الأمين العام الأممي بتحضير لقاء بين الطرفين نظمه وزيرا خارجية البلدين بطبرق، وتم استغلال فرصة حفل الأمم المتحدة لإرجاع المياه الى مجراها، الا أن الطرف الفرنسي، يضيف المتحدث، تراجع في اللحظات الأخيرة وطالب بتنظيم لقاء بين شيراك وزروال في الكواليس كونه رئيس دولة غير منتخب وليس رئيسا للجمهورية.
ويضيف ميهوبي أن الطرف الجزائري رد على الفرنسيين بقوة ورفض ذلك المقترح، وخلال لقاء الرئيسين قدم شيراك لمصافحة اليمين زروال، لكن هذا الأخير رفض التحدث معه في الخفاء قائلا له: “نتحدث لما تكونوا جاهزين”.
وذكر ميهوب ميهوبي في حصة “زاد في مزاد” التي تبث على تلفزيون النهار، أن الجزائر حضرت بيانين، الأول كان مقترحا للإعلان عنه في حالة تم اللقاء، وبيانا آخر في حين لم يتم اللقاء، ولما سمع اليمين زروال بموقف فرنسا من طرف ممثل الجزائر في الأمم المتحدة آنذاك، رمطان لعمامرة، ووزير الشؤون الخارجية الحالي، قرر اتخاذ الخيار الثاني ورفض الحديث مع جاك شيراك في الكواليس.
وكشف ميهوبي أن تحدث بشأن موضوع الفرنسيين مع الرئيس زروال، حيث قام هذا الأخير بالرد عليه وأشار إلى أنفه، في دلالة على أن أنفته كرئيس للجزائريين تمنعه من عقد لقاء مع الرئيس الفرنسي في الخفاء.