هكذا تسببت تمازيرت وسلال بخسائر بالملايير للخزينة العمومية في صفقة مطاحن فاشلة

تكبدت الخزينة العمومية خسائر مالية بالملايير نتيجة لفشل مشروع صفقة بين مجمع الرياض للصناعات  الغذائية ومجمع مطاحن “بلغيت” في سنة 2016  والتي كان  من المنتظر أن ينتج عنها إنجاز مطحنة للعجائن بالشراكة مع احد الخواص  على مستوى عين بسام بولاية البويرة.

وتحصلت “النهار اونلاين” على وثائق حصرية تكشف كيف تم تجديد المطحنة العمومية التابعة لشركة مطاحن عين بسام فرع  مجمع الرياض  سنة 2000 وسنة 2015  على التواليبقيمة 20 مليار سنتيم.

بالموازاة مع ذلك تحصلت “النهار اونلاين”على  محضر الإجتماع للجنة التقنية لمؤسسة مطاحن عين بسام في 2 نوفمبر 2015 لتشرف على إعادة تشغيل  مطحنة عين بسام بعد تجديدها،  أين كشف المحضر على أن المطحنة  تم تجربتها  بنجاح و بامكانها العودة للدخول حيز  الخدمة.

وبتاريخ 10 أوت 2016 راسلت  الرئيسة المديرة العامة السابقة لمجمع الرياض  ووزيرة الصناعة السابقة جميلة تمازيرت  المدير العام لشركة مطاحن  الهضاب العليا و الذي  تعتبر مؤسسة مطاحن عين بسام فرعا تابعا له، وأمرته بضرورة إعطاء تعليمات تقضي بتفكيك مطحنة عين بسام  من أجل  اسغلال  الأماكن للدخول في شراكة مطحنة “pst” مع أحد الخواص.

وعللت الرئيسة المديرة العامة  لمجمع الرياض انذاك تمازيرت جميلة  قرارها بأنه جاء تطبيقا لتعليمات مجلس مساهمات الدولة الذي ترأسه عبد المالك سلال في 21 ماي 2016 و الذي يقضي بانشاء شراكة مع أحد الخواص لانشاء مطحنة على مستوى مؤسسة عين بسام.

بالموازاة مع ذلك امر المدير العام  لمطاحن الهضاب العليا في وثيقة تحصلت عليها”النهار اونلاين” المدير العام لمؤسسة مطاحن عين بسام بضرورة  تطبيق التعليمات و التفكيك الفوري للمطحنة العمومية بعين بسام

وحسب ماتحصلت عليه “النهار اونلاين” من معلومات في متابعتها للقضية فإن صفقة مجمع الرياض مع المطحنة الخاصة  قد جمدت سنة 2017، وهي الأن في اروقة العدالة أين طالبت الشركة الخاصة  بتعويض بعشرات الملايين نتيجة للضرر الذي لحق بها بعد إلغاء الصفقة.

واكدت ذات المصادر التي أوردت الملف قضية الحال ل “النهار اونلاين” أن مطاحن عين بسام  لاتزال مغلقة منذ  سنة 2017  بعد تفكيك المطحنة العمومية وإلغاء صفقة الشراكة مع المطحنة الخاصة وهو ما كبد الخزينة العمومية خسائر بالملايين