هكذا اعتدت الحشود على رجال الشرطة لتسهيل مهمة القتلة إخراج جمال بن اسماعيل من “الفيتو”
تتواصل جلسة محاكمة المتهمين في جريمة قتل الشاب جمال بن إسماعيل والتنكيل بجثته بساحة أربعاء ناثيراثن بتيزي وزو. حيث اتسمت مجريات المحاكمة منذ يوم أمس بانكار المتهمين غير الموقوفين بالانكار القاطع لما نسب اليهم من تهم.
كما تطابقت تصريحاتهم تباعا أمام هيئة محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء. وهم يؤكدون للقاضي بأن تصريحاتهم الأولية أمام رجال الضبطية القضائية لا تخصهم بل حررها رجال الشرطة من دون سماع أقوالهم.
في حين، صرحوا بأن سبب تواجدهم بمسرح الجريمة، هو محاولة تهدئة الوضع، ومساعدة رجال الشرطة بعد انفلات الأوضاع بسبب توافد الحشود ومحاصرة مقر الامن وسيارة الشرطة التي كانت تقل المرحوم جمال بن اسماعيل.
وأفاد المتهم المدعو ” س.مخرز” انه كان قريب من سيارة الشرطة. كما أنه لم يشاهد من قام بإخراج الضحية وسحبه على الأرض. وأن سبب تواجده بموقع الجريمة هو بمناسبة نشاطه التجاري بمحله لبيع الأواني. غير أن النيابة ذكره بتصريحاته أمام قاضي التحقيق لما أفاد بأنه دخل الى مقر الشرطة أن قام الحشود بالاعتداء على شرطي على مستوى الرأس. فيما قام المئات بالمحاصرة جمال بن اسماعيل بداخل المركبة. وهناك شاهدهم يقومون باخراجه وسحبه الى غاية ساحة عبان رمضان، كما شاهد جمال بن اسماعيل. وهو يشد في رأسه متزعما إصابته على الرأس. معاتبا النيابة المتهم عن تصريحاته التي اتسمت بالانكار القاطع رغم تسلسلها خلال مجريات التحقيق.
ولأجل الوصول الى الفاعل الذي قام باقتحام مركبة الشرطة واخراج جمآل بن اسماعيل، قام القاضي بمواجهة المتهم الحالي بصور فوتوغرافية ملتقطة من مسرح الجريمة. التي أظهرت أحد الأشخاص يحمل وشما في يده وآخر بكتفه، بحيث طلب القاضي من المتهم نزع قميصه للتأكد من هوية الفاعل، خاصة وأن المتهم أنكر اقتحامه سيارة الشرطة وإنزال جمال بن اسماعيل منها.