هكذا اختطف “إيزاوا” قاصر من المدرسة لاحتجازها كرهينة بالرويبة
تعرضت فتاة قاصر في السن 15 من العمر، الى عملية اختطاف تحت طائلة التهديد بسلاح أبيض، من أمام المؤسسة التربوية. التي تدرس بها بالرويية شرق العاصمة، من طرف أحد قاطني الحي المدعو ” ز.يحي” المكنى باسم “إيزاوا”. بسبب خلاف حول مبلغ مالي مع شقيقها الأكبر.
والخطير في القضية أن الفتاة المتمدرسة تعرضت الى التعنيف على يد المتهم عن طريق جرها من الشعر على طول الطريق الى غاية بلوغها سياج المحيط بالسكة الحديدية. وهو يردد لها “ارواحي نشدك رهينة عندي حتى يجي السبع نتع خوك يعطيني دراهمي”. قبل أن تنجو الفتاة من أيدي المتهم بعد تدخّل أحد أبناء الحي في الوقت المناسب.
وقائع قضية الحال ناقشتها هيئة محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء اليوم الأحد، أين مثل المدعو “ز.يحي” كضحية اعتداء لمتابعته للمدعو “ي.الياس”. بجناية الضرب والجرح العمدي المفضي إلى عاهة مستديمة، جراء الاصابة البليغة التي تعرض لها على مستوى اليد اليسرى. لخضوعه الى عملية جراحية مستعجلة بمستشفى سليم زميرلي بالحراش. بعد عجز الفريق الطبي بمستشفى الرويبة في اسعافه لتعقد حالته الصحية.
“إيزاوا” يترصد لشقيقة صديقه قبل اختطافها
كما تبين من خلال المناقشة بالجلسة فإن الضحية المعروف في الحي الذي يقطن به بـ”ايزاوا” وبتاريخ 4 جانفي 2020. ترصد لشقيقة صديقه القاصر أمام المتوسطة التي تزاول دراستها بها، وبمجرد خروجها من الدوام تسلل بين صفوف التلاميذ. وقام بمسكها بالقوة من اليد وهو وفي حالة هيجان.
وهو يردد أمامها “ارواحي نديك عندي رهينة حتى يجي السبع نتع خوك يعطيني دراهمي'” ورغم محاولة الفتاة النجاة بنفسها. غير أنها عجزت وتمكن المختطف من جرها من الشعر وهو يتلفظ بعبارات السب والشتم مشهرا في وجهها سكين. الى غاية بلوغه الحي الذي تقطن به، وفي تلك الأثناء تدخل المتهم في قضية الحال المدعو “الياس” بغرض فكّها. غير أنه فشل هو أيضا بعدما راح المختطف يلاحقه بالسكين الذي كان بيده. وفي تلك الاثناء شعر المتهم بالخطر فقام بحمل قضيب حديدي ووجّه ضربة قوية باتجاه اليد اليسرى لضحيته، مخلفا له اصابة بليغة كلفته عملية جراحية.
المتهم “الياس” وخلال مثوله أمام هيئة المحكمة، صرح بأنه لم تكن له نية الاعتداء على الضحية “علي” خاصة وأنه ابن الحي. وليس بينهما خلاف سابق، وإنما حاول الدفاع على نفسه لاشهار الضحية سكينا ومطاردته. وهذا لامتعاضه منه لتدخله في انقاذ الفتاة المختطفة التي تعدّ شقيقة صديقه بالحي.
ومن جهته النيابة العامة وبعد السماع الى الطرف المدني والطفلة القاصر كشاهدة، التمس توقيع عقوبة عامين حبسا نافذا في حق المتهم “الياس”. وفي نفس الوقت وجّه اللوم على للضحية. الذي ارتكب افعالا يجرمّها المشرع الجزائري لمحاولته تحويل قاصر تحت طائلة التهديد بسلاح أبيض. لتقرر المحكمة بعد المداولة في القضية بإدانة المتهم “الياس” بـ3 سنوات حبسا نافذا.