إعــــلانات

هكذا احتال صحافي وعقيد مزيّفان على مدير شركة بترولية ووزراء وولّاة!

هكذا احتال صحافي وعقيد مزيّفان على مدير شركة بترولية ووزراء وولّاة!

أحدهما عُثِر في منزله على مبلغ يفوق مليار سنتيم وبطاقة مهنية مزوّرة منسوبة لرئاسة الجمهورية

منتحل صفة إطار الرئاسة عمره 34 سنة ووكيل الجمهورية لمحكمة الشراڤة يصدر بلاغا للضحايا والشهود

وجّه وكيل الجمهورية لدى محكمة الشراڤة، نشرية في شكل نداء للأشخاص الذين راحوا ضحية الصحافي المزيّف الذي انتحل صفة مستشار لرئيس الجمهورية بمساعدة من عقيد مزيّف، هو الآخر.

وجاء هذا النداء من أجل معرفة الضحايا والشهود على عمليات الوساطة، التي كان يقوم بها الصحافي المزيّف منتحل صفة مستشار برئاسة الجمهورية المدعو “بخوش عمر المهدي”، من مواليد 15 جانفي 1987، والعقيد العسكري المزيّف لخضاري مصطفى، المتواجدان حاليا رهن سجن القليعة.

وعلمت “النهار” التي كانت سبّاقة في نشر خبر الإطاحة بالمتهمين الإثنين من طرف درك “نادي الصنوبر”، بأنه تم استدعاء المدير العام لشركة “الحياة بتروليوم” من أجل معرفة العلاقة التي كانت تربطه بالمتهمين، والذي أفاد أثناء استجوابه، بأن الوساطة التي كان يقوم بها منتحل صفة مستشار الرئيس، كانت من أجل حلّ بعض المشاكل تواجهها الشركة، والتي قد تم فعلا حلها، خاصة على مستوى المديرية الجهوية للجمارك في ولاية وهران، وقال:”طريقة استقبالهما من طرف بعض المسؤولين كانت مدهشة للغاية”، وأكدت مصادر “النهار”، بأن المتهم في قضية الحال كان يفترش له البساط الأحمر في الأحيان، وهذا في انتظار توجيه استدعاءات أخرى للعديد من المسؤولين في قادم الأيام، للكشف عن المزيد من الضحايا، حيث كان المتهم الذي عثِر في منزله على أختام مزورة للأمانة العامة لرئاسة الجمهورية ورئاسة الديوان بذات الهيئة وبطاقات مهنية، ادعى من خلالها على أنه مدير العلاقات العامة بالرئاسة دائما، يلتقط صورا له مع مختلف الشخصيات وإطارات الدولة وينشرها على حسابه في “الفايسبوك”، من ضمنهم وزراء ومديرو كبرى الشركات العمومية، على غرار “سونلغاز” و”سوناطراك”، كما تكشف الصور بأن أغلب لقاءاته كانت تتم مع ولّاة الجمهورية.

وخلال عملية المداهمة لمنزله الذي هو عبارة على “استوديو” بأعالي حيدرة مستأجرة، عثرت الجهات الأمنية إلى جانب الأختام المزوّرة على مبلغ مالي يفوق المليار سنتيم.

وقد أودع وكيل الجمهورية لدى محكمة الشراڤة، مؤخرا، الصحافي “بخوش عمر المهدي” وعقيد عسكري “لخضاري مختار”، الذي كان يستغل مسدسا وجهاز اتصال لاسلكلي بلاستيكيين في سجن القليعة، أثبتت التحقيقات الأمنية التي فتِحت بشأنهما بأنهما مزيّفين وراح ضحيتهما بعض إطارات الدولة، من بينهم مدير جهوي للجمارك ومدير مركز البحث العلمي في بن عكنون، حيث تمكن درك “نادي الصنوبر” من الإطاحة بهما خلال دورية قادتهم إلى فندق “الشيراطون”، ليجداهما على متن سيارة من نوع “سكودا” تتوفر على منبه ضوئي “جيروفار” تعدّ ملكا لمركز البحث العلمي.

رابط دائم : https://nhar.tv/l3yM5