هكذا أسّس الارهابي منصوري شركة تجارية لفائدة “محمد زيطوط” لتمويل “رشاد” بالجزائر
كشف ملف قضائي عرضته محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء اليوم الاثنين. عن وقائع خطيرة ارتكبها المتهمين الفارين من العدالة، محمد العربي زيطوط وأمير بوخرس. المعروف باسم ” امير ديزاد” والصحفي ” هشام عبود” خلال تواجدهم بالخارج. لتأسيسهم شركة بمنطقة الشراقة عن طريق إرهابي ملقى عليه يدعى “منصوري احمد”. بغرض تمويل الحركة الإرهابية “رشاد” التي يقودها “زيطوط محمد”. بغرض زرع البلبلة والفتنة، وضرب استقرار الوطن.
حيث تلقى مسير الشركة الإرهابي ” منصوري احمد ” مبلغ يقدر 50 الف دولار من الارهابي ” العربي زيطوط. لتأسيس الشركة والمساهمة بها بحصة 60 %. عن طريق تزوير شهادة ميلاد الضحية ” دقيوس العربي” الذي استعمل في تحضير جواز سفر وتأسيس الشركة محل الجريمة.
وتبيّن في إطار التّحقيق والتحريات، الذي باشرتها مصالح الأمن. الذي انطلق في أعقاب ورود معلومات عن نشاط سري للحركة الإرهابية ” رشاد” بالجزائر. بالتنسيق مع عضو في جبهة الفيس المنحلة في التسعينيات. المتهم ” منصوري أحمد ” الذي صدر في حقه حكم بالإعدام سنة 1994 قبل أن يستفيد من تدابير المصالحة والوئام المدني.
هذا الاخير تبين في اطار التحقيق في القضية أنه كان يستعمل وثائق مزورة. تمكن على أساسها من استخراج وثائق هوية ووثائق للسفر مع تأسيس شركات تجارية. مكنته من بناء شبكة تمويل خفية لنشاطات هدامة عبر حركة رشاد.”
التحريات تكشف المستور..
وقادت التحريات أن المتهم الموقوف” أحمد منصوري” كان في اتصال مستمر ومباشر. مع مؤسس حركة “رشاد ” المتهم “العربي زيطوط “. الذي التقاه قبل سنوات بعدة بلدان منها بدولة ليبيا. بحيث استلم منه أموالا معتبرة تحت التغطية التجارية لشركاته لتستغل في النشاطات السرية لحركة رشاد لتمويل نشاطاتها وكراء عقارات لإيواء اجتماعاتها.
وتخصص المتهم “منصوري” في النشاط التجاري الذي يتمثل في شركة تصدير واستيراد لقطع الغيار الخاصة بآلات الطباعة. واقتناء السيارات وإعادة بيعها، أسسها ومولها من الأموال التي حولت له من طرف المدعو زيتوت محمد العربي. عبر بعض دول الجوار ” ليبيا وتونس” إذ قدرت مجمل الأموال المستفاد بها. بموجب هذا المخطط ما يفوق 50.000 دولار أمريكي. تمكن من إدخالها إلى التراب الوطني عن طريق مهربين. ليعيد تحويل بعض من أرباحها نحو الحسابات الخاصة بالمدعو محمد العربي زيتوت.
كما ربط علاقات عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع عدة أشخاص آخرين منهم المدعوين عبد الرحمان کمال. عبود هشام، بوخرس أمير، المري محمد، محمد عبد الله. والذي أكدت التحريات تواصله معهم بهدف تجسيد مخططات ماسة بالنظام العام واستغلال الحراك الشعبي. الذي تعيشه البلاد لإخراجه من طابعه السلمي.
كما أفضت التحقيقات في ذات القضية، وفقا لتصريحات المتهم” منصوري أحمد” خلال مجريات التحقيق. أنه سافر في سنة 2013،إلى دولة المغرب بطلب من العربي زيطوط. وهناك تم استئجار شقة التقاه فيها وسلمه مبلغ 3000 أورو. كما التقى بعدة نشاط منهم الصحفي الفار ” هشام عبود” وأمير بوخرس. اين جرى الاتفاق على زرع الفتنة والبلبلة بين المواطنين .
واضاف المتهم “منصوري أحمد” أنه تم تكليفه سنة 2017 بتسلم مبلغ مالي لاستئجار منزل. بمقر تعاونية فلاحية قيمته 80 الف دج من طرف أحد معارفه، بغرض عقد نشاطات سرية لحركة ” رشاد “.
كما اعترف المتهم انه خلال تلك الفترة اتصل مع الدركي الهارب وقتها باسبانيا “محمد عبد الله” .
كما قام بتزوير شهادة ميلاد الضحية “دقيوس محمد” لاستخراج جواز سفر عن طريق انتحال صفة الضحية وبالتالي تمويه الجهات الامنية.
اعترافات المتهم..
وخلال جلسة المحاكمة اعترف المتهم الأول ” منصوري احمد” اتصاله بالعربي زيطوط سنة 2010، عبر صفحته الخاصة ” فيسبوك”. للتحدث عن واقعة نصب تعرضت لها امراة، وهي الواقعة التي تطرق اليها المتهم ” محمد عبد الله”. في الفايسبوك بالتشهير بصورته مخاطبا رواد الموقع. من متابعيه بالقول ” هذا الشخص مريض بالزهايمر من يعرف معلومات عنه. يبلغ عنه يفيدني”، كما اعترف بتزويره شهادة ميلاد الضحية. ” دقيوس محمد العربي” عن طريق احد معارفه المدعو ” رحيم نعمان”.
كما اعترف المتهم ” محمد عبد الله ” انه وبعد فراره إلى دولة اسبانيا سنة 2018. أنشأ صفحة للتبليغ عن وقائع فساد في مؤسسة الدرك الوطني. وخلالها ربط الاتصال عبر نفس الصفحة مع المتهم ” العربي زيطوط “. بانجلترا للتبليغ عن الفساد، وبعدها اكتسبت صفحته شهرة كبيرة.
وفي نهاية 2022 اضاف المتهم أنه اتصل بالارهابي ” منصوري احمد” لمنحه 48 ساعة لارجاع مبلغ مليار سنتيم. لسيدة تعرضت للنصب على يده، كان سبق وان تواصلت معه عبر بريد صفحته. مع بداية الحراك الشعبي بالجزائر، وسلمته صورة النصاب الذي كان يجالس زوجها المصري ، وخلالها تعرّف عليه.
وتابع المتهم أنه بعد تحدثه مع ” احمد منصوري” أصبح يهدده. بعدما أنكر واقعة النصب على المرأة، متهما أشخاص آخرين سماهم ” الجماعة”.
كما اعترف ” محمد عبد الله” أن المتهم ” منصوري أحمد” أرسل له فيديوهات تتحدث عن الفساد. من بينها فيديو يتضمن برلمانيون لم يذكر اساميهم المتهم. وفيديو لقائد الجيش الوطني الشعبي المرحوم ” القايد صالح” ،و” رئيس المجلس الشعبي الوطني السابق المرحوم ” السعيد بوحجة”.
كما انكر في ذات السياق المتهم علاقته بالصحفي الفار ” هشام عبود” وامير بوخرس”. مؤكدا انهما معرفته بهما سطحية، مثله مثل اي مواطن جزائري.