هذه تحضيرات الحكومة لإنجاح موسم الحصاد

رفعت الحكومة من قدراتها التخزينية لمادة الحبوب تحسباً لحملة الحصاد المقبلة، مقارنة بالسنوات الماضية، بعد إحصاء أزيد من ثلاثمائة مركز تخزين وسيط سيدخل حيّز الخدمة في الأيام القادمة.
واستعداداً لحملة الحصاد لموسم 2024-2025، تحصي وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، من خلال الديوان المهني للحبوب، 1500 حصّادة ستستغل في الحملة عبر ربوع الوطن. ناهيك عن أزيد من 4 آلاف شاحنة، منها مملوكة للديوان وجزء عبارة عن عتاد مستأجر. ستستغل هي الأخرى في عمليات نقل الحبوب بشتى أنواعها من المستنثمرات الفلاحية نحو المراكز التخزينية. ما يجعل العملية أكثر تنظيما مقارنة بالمواسم السابقة، خاصة بعد الرفع من قدرات التخزين.
وستنطلق حملة الحصاد بالولايات الجنوبية للوطن خلال الأسبوع الأول من شهر ماي. على أن تشمل الجهة الشمالية نهاية الشهر نفسه لتصبح وطنية في شهر جوان الموالي.
وكان الديوان المهني للحبوب قد نظم لقاءات جهوية عدّة، تحسباً لموسم الحصاد المقبل، بولايات مستغانم وتيميمون وورقلة. تخللتها نقاشات عليمة لفائدة الجهات المعنية بالإنتاج وحملات الحصاد.
ومن جانبه، ترأس وزير الفلاحة والتنمية الريفية بداية الأسبوع الجاري، أشغال اجتماع تحسبا لانطلاق حملة الحصاد. حضره العديد من الفاعلين، من بينهم إطارات من مؤسسة تطوير الزراعات الاستراتيجية والديوان الجزائري المهني للحبوب. وممثلون عن القطاع الخاص المنخرطون في البرامج الفلاحية. حيث تطرق الوزير إلى ترتيبات حملة الحصاد والدرس.
وشدّد الوزير على أهمية التحضير الاستباقي المُحكم لهذه العملية، من خلال تعبئة الوسائل المادية والبشرية. ووضع مخطط لضبط آلات الحصاد لتفادي ضياع المحصول. مع توفير وسائل نقل فعالة لنقل المحصول وضمان عمليات التخزين.
وفي إطار تعزيز قدرات تخزين الحبوب، كشف الوزير عن استلام 10 مراكز تخزين من بين 350 مركزا مبرمجا. مع توقع تسليم 312 مركزا قبل انطلاق موسم الحصاد والدرس.
وخلال الاجتماع الذي حضره إطارات من مؤسسة تطوير الزراعات الاستراتيجية والديوان الجزائري المهني للحبوب وممثلون عن القطاع الخاص المنخرطون في البرامج الفلاحية. تطرق الوزير إلى ترتيبات حملة الحصاد والدرس التي ستنطلق في شهر أبريل المقبل بالولايات الجنوبية، وفي بداية شهر مايو بالولايات الشمالية، خاصة في الهضاب العليا بالنسبة لزراعة الشعير.