هاتف نقّال يكشف هوية قاتل شاب من العاصمة في سيدي بلعباس
تمكنت فرق الدرك الوطني بولاية سيدي بلعباس، من تحديد هوية قاتل صديقه بعد مباشرتها لجملة من التحقيقات، على هامش عثورها على جثة شاب مرمية على حافة الطريق السيار شرق ـ غرب، وبالضبط بمحاذاة منطقة أولاد فارس ببلدية مكدرة. كما تم توقيف3 أشخاص آخرين اشتروا سيارة الضحية، والذين تمّت إحالتهم للمثول أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي بلعباس، الذي أودعهم رهن الحبس المؤقت إلى حين خضوعهم للمحاكمة بتهم تكوين جماعة أشرار، القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، سرقة سيارة الضحية وهاتفه النقال، وإخفاء أشياء مسروقة، في الوقت الذي لا تزال فيه عملية البحث عن القاتل متواصلة. حيثيات القضية ترجع إلى يوم 27 جانفي، حين عثر رجال الدرك الوطني على جثة شاب من الجزائر العاصمة، تم تحديد هويته بناءً على الوثائق التي عثر عليها بجيبه، ويتعلق الأمر برخصة السياقة وبطاقة أعماله. التحقيقات بيّنت أنه ليلة الحادثة كان الجاني يضع شريحته بالهاتف النقال للضحية لإجراء مكالماته، بعدما كانا قد غادرا معا الجزائر العاصمة قبل أن يزهق روحه بواسطة سلاح أبيض، ويرمى جثته بالمكان سالف الذكر ويستولي على مركبته من نوع ”ماستير”، ويتجه صوب مدينة وهران أين باع هذه الأخيرة مقابل 50 مليون سنتيم لأحد الأشخاص وأهداه الهاتف النقال، الذي وبفضل ترقيمه توصّل المحققون إلى تحديد هوية القاتل، والوصول إلى المشتري الأول الذي اتضح أنه باع السيارة لشخص آخر رفض الكشف عن هويته، إلا أن البصمات المرفوعة مكنت المحققين من تحديد هوية الشخصين اللذين اشتريا السيارة. التحقيقات المتواصلة، مكنت عناصر الدرك من التعرف على الشخص الذي أقل القاتل من وهران إلى ولاية عنابة، أين تمكن من الهروب إلى تونس عبر الحدود.