إعــــلانات

نيران القناصة توقف الزحف على مسقط رأس القذافي

بقلم وكالات
نيران القناصة توقف الزحف على مسقط رأس القذافي

/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Tableau Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:”Times New Roman”;
mso-ansi-language:#0400;
mso-fareast-language:#0400;
mso-bidi-language:#0400;}

أعاقت نيران القناصة الكثيفة التي تطلقها القوات الموالية لمعمر القذافي يوم الخميس تقدم القوات الحكومية الليبية التي تحاول السيطرة على سرت مسقط رأس الزعيم الليبي المخلوع الذي حذر زعماء الدول النامية التي اعترفت بالحكومة الانتقالية في ليبيا من أنهم سيلاقون نفس مصيره.

وأعاق موالون للقذافي يختبئون في مسجد وبناية كانت المقر المفضل له لإقامة اجتماعات القمة تقدم القوات الحكومية مما جعل توقعات الحسم السريع لهذه المعركة يبدو متفائلا أكثر مما يجب، وحوصر آلاف المدنيين في مدينة سرت بسبب القتال. وقال عمال الإغاثة التابعون للصليب الأحمر الذين تمكنوا من الوصول إلى المستشفى الرئيسي في سرت أن المرضى يختبئون من إطلاق النار في ممرات المستشفى في ظل نقص المعالجين والأطباء.

والسيطرة على سرت لها أهمية رمزية كبيرة للحكام الجدد في ليبيا لان ذلك سيعني السيطرة على أكبر جيب مقاومة موال للقذافي وسيسمح للحكومة المؤقتة بإجراء عملية انتخابات ديمقراطية، وحول القذافي بلدته الأصلية التي كانت هادئة تعيش على صيد الأسماك إلى عاصمة ثانية لليبيا.

وكانت جلسات البرلمان ومؤتمرات القمة الدولية تعقد في قاعة المؤتمرات الفاخرة التي أقامها القذافي في جنوب المدينة التي تطل على ساحل البحر المتوسط ويتخذها مقاتلون موالون له قاعدة للهجوم على قوات المجلس الوطني الانتقالي يوم الخميس، وقال قادة لقوات المجلس الوطني الانتقالي هذا الأسبوع أنهم يعتقدون أنهم سيسيطرون تماما على المدينة التي يسكنها 75 ألف شخص قبل نهاية الأسبوع.

وتعهدوا بأن القوات المحيطة بسرت من أطرافها ستدخل المدينة يوم الجمعة في هجوم منظم، وكان تسجيل صوتي أدلى به القذافي وحصلت عليه رويترز اليوم الخميس من قناة الرأي التلفزيونية التي تتخذ من سوريا مقرا لها اول دليل على انه ما زال على قيد الحياة منذ 20 سبتمبر عندما أذاعت القناة ذاتها خطابا له.

ويبدي الموالون للقذافي الذين انسحب أكثرهم إلى سرت عندما فقدوا السيطرة على المدن الأخرى مقاومة شديدة. وليس لهذه القوات مكان أخر تذهب إليه إذا خسرت سرت، وقال ماثيو فان دايك الأمريكي الذي يقاتل مع القوات المناوئة للقذافي “معظمهم مقاتلون متمرسون وهم المتشددون المتعصبون. وهناك مرتزقة أيضا وأشخاص موالون للقذافي بشراسة.”

وأضاف فان دايك الذي يقول أنه جاء إلى ليبيا قبل سبعة أشهر لزيارة أصدقاء وألقت قوات القذافي القبض عليه وانضم إلى القتال بعد الإفراج عنهإنهم لن يستسلموا… الأمر سيستغرق وقتا وسنخسر بسبب القناصة الكثير من الخسائر البشرية.” وتقدمت قوات المجلس الوطني الانتقالي مسافة تقل عن الكيلومتر يوم الخميس إلى داخل سرت من ناحية الفندق الفاخر على ساحل البحر المتوسط الذي كان علامة على خط المواجهة.

وتمركزت القوات في منطقة فيلات وعمارات سكنية من خمسة طوابق حيث استخدموا البنادق الآلية والقنابل الصاروخية في محاولة إسكات مواقع القناصة الموالين للقذافي، واعدت قوات المجلس الوطني مواقع لإطلاق النار وحصنتها بأكياس الرمال إلى جانب نوافذ الشقق في البنايات. لكن النيران الكثيفة كانت تستهدفهم حيث كانت آثار الطلقات ظاهرة على المباني وتهدمت أجزاء من الشرفات بفعل الطلقات الثقيلة.

وشاهد مراسل لرويترز قنبلة صاروخية تدخل إحدى البنايات السكنية وبداخلها عدد من مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي. لكنها سببت أضرارا بسيطة حيث مرت بالمصادفة من خلال ثقب سببته قذيفة سابقة، وتستخدم قوات المجلس الوطني الانتقالي المناظير للبحث عن الومضات التي تشير إلى أماكن انطلاق رصاصات القناصة الموالين للقذافي وقالوا أن قناصة من الموالين يختبئون في مئذنة مسجد قريب من قاعة واجادوجو للمؤتمرات.

ونقلت قناة الجزيرة التلفزيونية عن متحدث عسكري باسم المجلس الوطني الانتقالي أن المعتصم نجل القذافي غادر سرت وفر ناحية الجنوب. ورجح مسؤول بالمجلس الوطني أن يكون القذافي نفسه موجودا في الصحراء في جنوب ليبيا، ويجري القتال من شارع إلى شارع في الجانب الجنوبي الشرقي لسرت بينما أوقف زحف قوات المجلس الوطني التي تحاول التقدم من ناحية الغرب، ويحشد القادة الدبابات استعدادا لما قالوا انه سيكون هجوما منظما على الجبهتين.

وقال عبد الله إسماعيل قائد كتيبة زاوية المحجوب لرويترز أن معنويات جنوده مرتفعة وان يوم الخميس لن يشهد أي هجمات برية وإنما الغد، ومع تركيز المجلس الوطني الانتقالي على سرت ما زالت ليبيا في أزمة سياسية فهي لا تملك غير حكومة مؤقتة فيما تتسابق الميلشيات المسلحة المتنافسة على السلطة في طرابلس.

وقال متحدث باسم المجلس أن مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس سيصل إلى طرابلس يوم السبت لتولي “الموقف الحساس” في العاصمة، وجاءت المعركة وبالا على المدنيين الذين حوصروا بسبب القتال في ظل نقص حاد في إمدادات الطعام والمياه وغياب الخدمة الطبية الملائمة اللازمة لعلاج المصابين، وكثير من سكان سرت ينتمون لقبيلة القذافي وما زالوا يؤيدونه في اختبار لمدى قدرة الحكام الجدد في ليبيا على المصالحة مع كل قطاعات المجتمع الليبي بمن في ذلك أنصار القذافي.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن فريقها أجلى ثلاثة مصابين من مستشفى ابن سينا في سرت من بينهم طفلة في التاسعة مصابة إصابة خطيرة.

وقالت كوردولا فولفسبرج الطبيبة في اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي زارت المستشفى في بيان “اليوم لم يتبق بالمستشفى سوى عدد قليل من الأطباء لعلاج المصابين في مستشفى سرت، المستشفى ملئ بالمدنيين من الأحياء المحيطة من بينهم كثير من النساء والأطفال”، وكان الحاج عبد الله الذي يقارب الستين من العمر يقف عند نقطة للصليب الأحمر على حافة سرت حيث يوزع الطعام. وقال أنه فر من المدينة لتوه.

وقال “قتل ولدي وعمره 11 عاما بصواريخ حلف شمال الأطلسي… دفنته حيث مات لأنه كان من الخطير الذهاب إلى المقابر هناك غارات عشوائية على المدينة والناس يموتون في بيوتهم”، وقال أن العديد من المدنيين لا يستطيعون المغادرة “إذا كان هناك من لا يجد الوقود ولديه أطفال صغار فماذا يفعل الذين بقوا هناك هم الفقراء والمساكين.”

 

رابط دائم : https://nhar.tv/1FyqH
إعــــلانات
إعــــلانات