إعــــلانات

نيابة محكمة سيدي امحمد تلتمس 10 سنوات حبساً نافذاً لملال وشقيقه

نيابة محكمة سيدي امحمد تلتمس 10 سنوات حبساً نافذاً لملال وشقيقه

التمس وكيل الجمهورية بالقطب الجزائي الاقتصادي والمالي بمحكمة سيدي امحمد، توقيع عقوبة 10 سنوات حبساً نافذاً و غرامة مالية بقيمة 8 ملايين دينار جزائري. مع التماس توقيع العقوبة نفسها على متهمين آخرين فارين من العدالة الجزائرية. من بينهم شقيق شريف ملال “م.أ”، مع تأييد الأمر بالقبض الصادر ضدهما. والتماس تغريم الشركات المعنوبة محل المتابعة مالياً، بقيمة 32 مليون دينار جزائري، مع مصادرة المحجوزات.

جاء ذلك بعد متابعة المتهمين باستغلال حساب الشركة الرياضية ذات الأسهم JSK، من أجل تحويل مبالغ مالية بقيمة 275 ألف دولار و300 ألف أورو إلى الخارج بطريقة غير قانونية.

ووجهت لـ شريف ملال تهمٌ تضمنها قانون مكافحة الفساد والوقاية منه. وهي مخالفة التشريع والتنظيم الخاصين بالصرف وحركة رؤوس الأموال من وإلى الخارج، تبييض الأموال والعائدات الإجرامية وإخفاء وتمويه الطبيعة الحقيقية ومصدر الممتلكات مع العلم أنها عائدات إجرامية. في إطار جماعة إجرامية باستعمال التسهيلات التي يمنحها النشاط المهني.

شريف ملال.. لست فاسداً والإنابات القضائية جاءت لصالحي، تم سجني ظلما لمدة 21 شهراً

أنكر المتهم شريف ملال التهم المنسوبة إليه وصرح خلال استجوابه من قبل قاضي الجلسة بأنه ليس لديه أي علاقة بالفساد. وأنه منذ كان في سن الـ16 سنة يعمل برفقة جده بتيزي وزو، وكان يشتري الخضر ويعيد بيعها بالسوق. ثم قرر السفر إلى بولونيا ومن ثَم إلى ألمانيا، كما كان محبا للرياضة خاصة كرة القدم. وواصل العمل في مختلف المجالات وحقق أهدافاً عدة، من بينها جمع الأموال، و العمل في مجال السيارات. كما انتقل إلى ألمانيا وأسس شركة مختصة في بيع السيارات سنة 2011، واشترى منزلاً رفقة زوجته بالخارج.

هذا وأنكر شريف ملال واقعة تحويل 270 ألف دولار إلى الخارج عن طريق حساب شبيبة القبائل. وأكد بأنه ليس هناك أي تحويل للأموال، حيث قال: “لم يتم تحويل سنتيم واحد بطريقة غير قانونية من حساب فريق شبيبة القبائل jsk إلى أمريكا”.

وأضاف المتهم في إجابته للقاضي عن شركته المتعلقة بالسيارات وقطع الغيار المتواجدة بالخارج، بأنه اشتراها عندما كانت في حالة إفلاس. وهي تعمل بطريقة قانونية، وشركة “لوكسا ليزينغ” مختصة في بيع السيارات كانت تعمل بطريقة قانونية.

مضيفاً بأنه أسس شركة في ألمانيا وكان يتعامل مع شركات فرنسية برأسمال صغير ولديه مؤهلات للعمل. وكان يستثمر في مجال السيارات، حيث كان يقدم للزبائن السيارة في الوقت المحدد وبالمواصفات المطلوبة، وتطورت تجارته في مجال السيارات إلى ألمانيا وفرنسا وحتى لوكسمبورغ.
وأكد ملال أن عمله كان بطريقة قانونية حيث كان يقدم الملف للبنك وهذا الاخير بدوره يرسله الى الجزائر. مشيراً إلى أنه كان يسلّم الفاتورة الشكلية للبنك وهي تدفع القيمة. مؤكدا أن اسمه لامعٌ في في مجال تجارة السيارات بأوروبا، إلا أنه في شهر جانفي سنة 2017، حدث له مشكل مع صدور قانون المالية الجديد، حيث تم منع استيراد السيارات الجديدة، وهو ما أدى إلى تصفية إحدى شركتيه.
وعن واقعة توقيف شخصين في لوكسمبورغ كان بحوزتهما مبلغ بقيمة 300 ألف أورو. أجاب شريف ملال بأن الشخصين لا يتذكر اسميهما، تم استجوابهما من قبل عناصر الشرطة بلوكسمبورغ، وأن المبلغ المالي الذي كان بحوزتهما ربما يتعلق بشراء سيارتين من إحدى شركتيه كونهما زبونين لديه. أو لديهما معاملات تجارية أخرى، مؤكدا بأنه لا يوجد أي دليل يثبت أنهما ذهبا عنده، وليس لديه أي علم بمصدر تلك الأموال. مضيفاً بنبرة صوت حزينة: “سيدي القاضي لدي 21 شهراً متواجد بالسجن ظلما .. أنا شخص يواجه لا يهرب، ولدي ثقة كبيرة في العدالة، انتظرت هذه المدة لكي أتحدث عن كل شيء .. أنا تحت حمايتكم اليوم سيدي القاضي”.

وبعد سؤاله من قبل القاضي عن رأسمال شركته المسماة “لوكسا ليزينغ” التي أسسها من بنك في لوكسمبورغ. أكد ملال أنه عاش جل حياته في الخارج وكوّن ثروة هناك وبعد مجيئه إلى أرض الوطن ساهم كشريك في شركة تورينتو في الجزائر. نافياً أن يكون حوّل أموالاً إليها، وهي شركة تنشط في مجال استيراد السيارات.

وأكد ملال، خلال تصريحاته، أن عناصر الضبطية القضائية لم يطّلعوا على القانون الأساسي للشركة مضيفاً: “أنا من حدثتهم عن منزل ألمانيا وهم ربطوا الوقائع على أساس أنني حولت الاموال من الجزائر إلى الخارج لاقتناء العقار”، مشيراً إلى أنه لم يصله أي استدعاء من طرف الضبطية القضائية وأن القضية ملفقة له. وهي تصفية حسابات، إذ لم يُمض على 5 محاضر. معتبرا أن محاضر الضبطية القضائية مزورة.

وعن سؤاله من قبل القاضي بخصوص الممتلكات العقارية من بينها مسكن في ألمانيا، كما بين التفتيش الإلكتروني أن شخصاً يقوم بتحويل الأموال من العملة الوطنية إلى الأجنبية وتحويلها إلى شركة “أوتوموبيل”. أجاب المتهم بأنه ليس لديه أي معاملة غير قانونية وذلك غير صحيح. مؤكدا أن كل الإنابات القضائية جاءت سلبية لصالحه. ولم يقم بتحويل أي سنتيم إلى الخارج ولم يستورد أي شيء بطريقة غير قانونية، وأضاف أنه شخص نزيه وليس مقطوعاً من شجرة وهو مخلص للدولة وسبق أن بلّغ عن الفساد وعن علاقته بالمتهم “ح.ع”.
وأجاب المتهم بأنه كان يعمل لديه، وسبق أن قدم له المساعدة. كما كان يضع فيه ثقة عمياء، إلا أن هذا الأخير قام بخداعه. بعدما أنشأ شركة خاصة به من خلال العمل معه
وسبق أن أودع شكوى ضده بسبب سرقة زبائنه.

وعن فريق شبيبة القبائل، أجاب المتهم بأنه بدأ العمل مع الفريق سنة 2018. وسبق أن تابع الفريق قضائيا بعدما قاموا بتشويه سمعته واتهامه بتبديد واختلاس أموال الفريق والتزوير. وأضاف أن محيط jsk معتفن وهو من قام بتنظيفه من الفساد. حيث قال: “سيدي القاضي لم أسرق، ليس لدي أي حيلة.. كلشي باين وين تروح تلقاني نظيف.. الإنابات كلها سلبية .. أرادو توريطي، أنا نظيف نظيف”، وواصل قائلا: “أنا ضحية، لست هنا لكي ألعب فيلماً او مسرحية.. تم سجني 21 شهراً ظلماً، أنا انتظر هذه المحاكمة بفارغ الصبر لكي أفرغ ما بقلبي وأتكلم عن الحقائق أمامك سيدي القاضي المحترم “.

ملال ..شقيقي ليس لديه أي دخل في القضية

وعن شقيقه “م.أ” أضاف شريف ملال أنه ليس لديه أي دخل في القضية وقرر العيش في فرنسا. كما سافر إلى إنجلترا لإتمام دراسته، وسبق أن عمل مناجيراً في الشركة. ولم يتهرب من العدالة. مؤكدا أنه لم يستطع المجيء كونه اشترى منزلاً في الخارج عن طريق قرض من البنك وهو الأن يعمل لكي يسدده. وليس لديه أي دخل في القضية، مضيفاً: “أرادو توريطه”، كما أكد ملال في الأخير أن ملفه فارغ وكان على قاضي التحقيق أن يحكم بانتفاء وجه الدعوى في قضيته.

رابط دائم : https://nhar.tv/n0J28
إعــــلانات
إعــــلانات