نور الدين بن براهم يؤكد أن رهان الحركة الكشفية الحفاظ على بيئة لاعنفية لشباب صالح وفاعل

أكد القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية نور الدين بن براهم اليوم الاثنين، على سعي الحركة الكشفية بالتنسيق مع فعاليات المجتمع المدني لمراعاة احتياجات عنصر الشباب داخل بيئة “لاعنفية ”  من خلال الحفاظ على السلم المدني والاجتماعي والأمني وذلك بهدف خلق مواطن وصالح فعال داخل المجتمع  .وقال نور الدين براهم لدى نزوله ضيفا على برنامج لقاء اليوم للقناة الإذاعية الأولى أنه من بين التحديات التي تم طرحها خلال المؤتمر الكشفي العربي الـ 27 الذي نظم بالجزائر يوم السبت الماضي تحت شعار “الكشفية والمواطنة الفاعلة “كيف يمكن لكل الحركات الكشفية وجمعيات المجتمع المدني في المنطقة العربية الحفاظ على بيئة لاعنفية خاصة بعد التجارب الأخيرة التي شهدتها البلدان العربية”.وأبرز بن براهم “أن هناك وعيا وإجماعا لدى القيادات التي حضرت المؤتمر والتي تجاوز عددها  173 على ضرورة الاستفادة من التجارب بما فيها تجربة الجزائر مع العشرية التراجيدية التي عشناها أصبحنا نقدم نموذج ضرورة الحفاظ على عنصر الشباب داخل بيئة مستقرة  وكيفية  إشراكه عن طريق الحوار وفتح باب التعاون وكذا قبول  إدماج الشباب إلى جانب المجتمع المدني في الحكم الراشد بآليات محلية ووطنية لكسب ثقته وجعله عنصرا فاعلا”.كما أشار القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية إلى أنه خلال هذا المؤتمر وبعد مرور 100  سنة على تأسيس الحركة الكشفية العربية والمتزامنة مع اليوم الوطني للكشافة تم التأكيد على بناء المواطن الصالح الفاعل بحيث يكون له  دور  فعال في الحياة الديموقراطية وترقية حقوق الإنسان وفي المسار التنموي في خضم التحولات الحاصلة في مطلع هذا القرن الجديد  مضيفا أن عدد المنتمين والمناضلين في صفوف الكشافة الجزائرية يفوق 100 ألف كشاف و 5 ملايين كشاف عربي  وفي العالم 40 مليون كشافا .هذا واعتبر نور الدين بن براهم أن الكشاف الجزائري قادر على مواجهة كل الرهانات طالما انه محاط بكل المرجعيات المستمدة من جيل الثورة -من بينهم  الشهيد الكشاف محمد بوراس الذي نحتفل بالذكرى الـ 72 لاستشهاده -  تمنحه الحصانة الكافية في خضم موجة التغيرات الكبيرة التي يعرفها العالم حيث أن هناك وعيا لدى الشباب بأهمية السلم بمفهومه الواسع ويبقى العمل على كيفية الجمع بين هذه القيمة والحفاظ عليها  وعلاقتها بالتحديات التي يواجهها الشباب في الحياة العامة وكذا مختلف القضايا والانتقادات التي يتم مناقشتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي .