نواب أمريكيون يطالبون أوباما بالتشاور مع الكونغرس قبل إرسال جنود إلى ليبيا
طالب نواب أمريكيون الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالتشاور مع الكونغرس قبل إرسال أي جنود أمريكيين لدعم قرار مجلس الأمن الذي يطالب بوقف إطلاق النار في ليبيا.
وقال النائب جون لارسون عضو الحزب الديمقراطي “يتحتم أن يحصل أعضاء الكونغرس باعتبارهم الممثلين المباشرين لناخبينا على فرصة للدراسة قبل اتخاذ قرارات” .
وقد أدلى لارسون بهذه التصريحات بعد تحديد أوباما لشروط المشاركة المحددة لواشنطن في حماية المدنيين في ليبيا.
وكان أوباما قد اكد ان الولايات المتحدة “ستعمل مع شركائها الدوليين لتطبيق مطالب الأمم المتحدة بوقف إطلاق النار ولكنه وعد بعدم إرسال أية قوات برية”.
ومع ذلك فإن مجرد احتمال تورط قوات تابعة للولايات المتحدة التي تخوض حاليا حربين في أفغانستان والعراق في صراع آخر يثير حفيظة العديد من أعضاء الكونغرس.
وقال النائب الديمقراطي جيرولد نادلر “إنه يتعين على الكونغرس الموافقة على اي عمل أمريكي في ليبيا”موضحا أن “الرئيس اوباما ملتزم وفقا للدستور بالسعي للحصول على موافقة الكونغرس على استخدام القوة العسكرية إلا إذا كان هناك
تهديد وشيك على أمريكا أو حلفائها”.
ومع أن آخرين قد يقولون إن ليبيا” لا تشكل مثل هذا الخطر” فإنه سيتعين على الكونغرس الموافقة على رصد أي أموال للتحرك الأمريكي في ليبيا, وقد يكون ذلك صعبا بالنظر إلى الحملة الهادفة لخفض العجز الأمريكي المتوقع أن يسجل رقما قياسيا يبلغ 56ر1 تريليون دولار هذا العام.
ولكن عددا من المشرعين دعوا إلى أن تساعد الولايات المتحدة في فرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا وعارض الفكرة السناتور ريتشارد لوجار الجمهوري البارز في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ مرجعا ذلك للمخاطر والتكاليف.
وقال لوجار إنه “إذا كانت الإدارة ترغب في المشاركة في فرض منطقة حظر جوي فإنه ينبغي عليها أولا استصدار إعلان من الكونغرس بشن حرب على ليبيا”وأوضح أن ذلك “سيسمح بجلسة مناقشة كاملة”.