نقابة الطيران تهدد بإلغاء الخط الجوي الرابط بين الجزائر و الصين
أكدت النقابة الوطنية للطيارين، أن الرحلة المبرمجة من الجزائر إلى الصين صبيحة اليوم، سيتم إلغائها بسبب رفض الطيارين للخط الرابط بين البلدين في حد ذاته
و استعدادها لشن احتجاجات، و طالبت في المقابل مناقشة القانون الجديد الذي جاء به مدير الطيران المدني على مستوى البرلمان و المصادقة عليه من قبل الحكومة، بدعوى أن الخط الجوي هذا مخالف للقانون.
أوضحت، نقابة الطيارين، أن الخط الجوي الرابط بين الجزائر و الصين، أدى بمدير الطيران المدني على مستوى وزارة النقل، إلى خلق قانون آخر، مغاير تماما للقانون المعمول به 90/11، الذي حدد عدد ساعات عمل عمال الجوية الجزائرية على اختلاف مناصبهم بما فيهم الطيارين بـ12 ساعة في اليوم، غير أنه و بعد اتفاقه رسميا مع نظيره الصيني على فتح خط جوي يربط البلدين، قام مدير الطيران المجني يوم 19 فيفري المنصرم باتخاذ قرار يقضي بمضاعفة عدد ساعات عمل تقنيي الملاحة إلى 15 ساعة و 16 ساعة بالنسبة لإطارات المديرية التجارية بالملاحة الجوية، و هذا دون استشارة أي عضو من النقابة بصفتها الناطق الرسمي باسم 347 طيار الأغلبية منهم مرشحة لقيادة الرحلة الجوية.
و عن أهم الأسباب التي كانت وراء رفض نقابة الطيارين للخط الجوي، تلك المتعلقة بانعدام الطائرة الخاصة بالرحلة الجوية لمراقد، يمكن الطيارين الثلاثة المعينين في كل رحلة الاستراحة فيها، شريطة أن تكون بعيدة عن الأضواء، و عن أزيز الطائرة، و لم تتوقف النقابة في تصريحاتها عند هذا الحد بل ذهبت إلى أبعد من ذلك حين قالت أن مدير الطيران المدني يريد أن يجعل من طياري الجوية الجزائرية، عبيدا لهن كونه يتخذ قرارات مفاجئة تخدم مصالحه، و ما على الشركة الموظفين لديها إلا الموافقة دون استشارة الفئة العمالية المعنية بجل الأمور التي يتخذها، السيد ين شمام.
قالت النقابة الوطنية للطيارين، إن الخط الجوي الرابط بين الجزائر و الصين سيضع الطيار في خانة الاتهام إلى درجة الزج به في السجن، في حال تعرض ركاب الطائرة للخطر أو تعرض الطائرة لعطب تقني، و الأخطر من ذلك، فإن هذا الخط حسب التصريحات التي أدلى بها أحد الأعضاء البارزة في النقابة، فإن أي خلل يسجل على مستوى الرحلة الجوية الرابطة بين البلدين و الاستنجاد بطريقة الهبوط الاضطراري، فإن قائد الرحلة سيوضع في خانة الاتهام من قبل سلطات بلاد المطار المستقبِل للطائرة، حيث ستفتح تحقيقا لمعرفة أسباب الهبوط، و هو تحقيق يتبين على إثره أن الطيار قد اشتغل ساعات إضافية عن الساعات التي حددها قانون الطيران المدني الجزائري، و تجعل من ذلك قضية خطيرة تتعلق بسلامة البلاد، و بالتالي زج الطيار في السجن.
بوعبد الله لن “النهار” سأتابع كل طيار رافض لرحلة الجزائر الصين بترك المنصب”
أكد، وحيد بوعبد الله، الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، عزمه بمتابعة الطيارين الرافضين قيادة الرحلة الجوية المبرمجة صبيحة اليوم، في حدود الساعة العاشرة و نصف صباحا و حتى خلال الأيام المقبلة، بتهمة ترك المنصب، و توعدهم باتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة في حقهم، كون الخط الجوي الجديد الذي يربط الجزائر بالصين، مطابق للنصوص القانونية، و موافق عليه من قبل مدير عام الطيران المدني على مستوى وزارة النقل، و تساءل بوعبد الله في اتصال مع “النهار”، عن الأسباب التي كانت وراء التزام نقابة الطيارين الصمت حيال الاختلاسات التي طالت الجوية الجزائرية و السمعة السيئة التي كانت تتميز بها فيما سبق، و تحركها اليوم حيال قضية مندرجة في الإطار القانوني، ليردف قائلا” إن طياري الجوية الجزائرية تعودا على قيادة الرحلات الجوية الرابطة بين الجزائر باريس و مارسيليا الجزائر، كونها تضمن لهم راحة أوفر من تلك التي تربط الجزائر بالصين”.