نقابات الصحة تفشل في الإضراب بنسبة 99 .99 بالمائة
شهد الإضراب الذي دعت إليه
بعض نقابات الصحة، فشلا ذريعا بنسبة 99 .99 بالمائة، بعد أن رفض عمال قطاع الصحة الاستجابة للإضراب والعودة إلى الحركة الاحتجاجية، وهو الأمر الذي لوحظ عبر مختلف المراكز الاستشفائية والمستشفيات الجامعية بالعاصمة.
وخلال جولة قادت ”النهار” إلى مجموعة من المستشفيات والمراكز الاستشفائية بالعاصمة، على غرار المستشفى الجامعي مصطفى باشا، ومستشفى باب الوادي ومستشفى بشير منتوري بالقبة، فإن حركة العمل لم تتوقف، مع نشاط الأطباء وعمال قطاع الصحة العمومية في كل المصالح، فضلا عن مصلحة الاستعجالات، فيما أوضح بعض الأطباء في تصريح لـ ”النهار”، أنهم لم يكونوا على علم بالإضراب، وبالمقابل رفض البعض الآخر من الأطباء الدخول في الإضراب باعتبار أن الوزارة لن تستجيب إلى مطالبهم، وستلجأ إلى سياسة الخصم من الأجور.
وقالت النقابات أن الإضراب المفتوح يأتي تنديدا بسياسة التهميش المتابعة من طرف الوصاية، اتجاه النقابات، ومحاولة إقصائهم من صياغة جميع القرارات الخاصة بهم، فضلا عن الغموض المتعلق بقانونهم الخاص، الذي يظل حبيس الأدراج على مستوى مديرية الوظيف العمومي، بالموازاة مع الصمت الذي تنتهجه وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، إضافة إلى رفض الحكومة البث في فتح ملفات التعويضات، وهي الأمور التي خلقت المشاكل المهنية للقطاع، وتهميش عمال القطاع وضعف قدرتهم الشرائية، جراء تدني الأجور، في الوقت الذي أكدت أن استئناف الإضراب والعودة إلى العمل الاحتجاجي، والدخول في إضراب مفتوح، بعد تعطّل كل أساليب الحوار للوصول إلى حلول لعمال قطاع الصحة العمومية، وآخرها اللقاء الأخير بوزارة الصحة، الذي وُصف بالفاشل.