نفطال'' ترفع سعر الوقود إلى 12 ألف دينار وتلهب أسعار النقل البحري
رفع مجمّع ”نفطال” أسعار مادة ”الغازوال” الخاص بالبواخر إلى 14 ألف دينار للطن الواحد، بعدما كان يقدر بـ٠٤ ألف، وهو الإرتفاع الذي سيؤثر سلبا على أرباح الشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين وسيكبدها خسارة بـ30 مليار سنتيم قبل نهاية العام الجاري.
أعربت مصادر مسؤولة بالشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين عن تذمرها واستنكاراها الشديدين، جراء الإرتفاع المفاجئ في أسعار مادة ”الغازوال” الخاص بالبواخر من يوم إلى آخر، وقالت إن مجمّع ”نفطال” قد يعمد إلى رفع سعر اللتر الواحد من المادة إلى 55 دينارا بالنسبة إلى البواخر، في وقت يعتمد فيه سعر 13 دينارا للتر الواحد بالنسبة إلى الزبائن العاديين، وقالت ”إن مثل هذه الوضعية ستكبد الشركة خسائر بـ30 مليار سنتيم قبل نهاية العام الجاري، وأن الأمر بات ضروريا للتفكير في رفع أسعار تذاكر الرحلات البحرية”.
وفي هذا الشأن، أشارت إلى أن حمى رفع تسعيرة التذكرة قد طال في بادئ الأمر الخط البحري الرابط بين أليكانت الإسبانية ومدينة وهران، حيث تم رفع التسعيرة إلى 3 أورو على أن يشمل باقي الخطوط الأخرى في وقت لاحق. وطالبت مصادرنا الحكومة بالتدخل العاجل لإنقاذ المؤسسة من إفلاس أكيد سيكون المتسبب فيه السياسة التي ينتهجها مجمّع ”نفطال” في تعامله مع الشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين، خاصة وأن هذه الأخيرة تعاني من مشكلة مديونية ثقيلة جدا، تقدّر حسب آخر المؤشرات بـ820 مليار سنتيم ناتجة عن البواخر التي تم اقتنائها قبل عام 2005
وأشارت مراجع ”النهار” إلى أن الأسعار التي كان يتم بها اقتناء مادة ”الغازوال” الخاص بالبواخر والذي يحمل نفس النوعية ”الغازوال” الموجه للسيارات، كانت تقدّر في نهاية 2010 بـ3 ملايين و800 ألف للطن الواحد لترتفع فيما بعد إلى 40 ألف دينار ثم إلى 52 ألف دينار، أي ما يعادل ٥ ملايين و500 ألف سنتيم للطن الواحد.
وهددت إدارة الشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين برفع تسعيرة تذاكر الرحلات البحرية لاحقا في حال بقاء الوضع على حاله، وعزوف الجهات الوصية عن التدخل وإلزام مجمّع ”نفطال” بالمحافظة على استقرار الأسعار حتى تتمكن الشركة من إعداد ميزانيتها السنوية وتتفادى تكبد خسائر معتبرة.
نفطــــال: ”لم نرفع الأسعار وكل ما روّج يبقى مجرد إشاعات”
أفاد جمال شردود، رئيس خلية الإعلام بمجمّع ”نفطال”، بأن إدارة المجمع لم تجر أي ارتفاع في أسعار الوقود الخاص ببواخر الشركة الوطنية للنقل البحري المسافرين، وأن كل ما تروّج له الشركة من أخبار حول لجوء ”نفطال” إلى رفع أسعار الوقود يبقى مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة.
