نــــقابات الــــتربية تتــــوقّع دخــــولا مدرســـيا ''معــــقدا''
تنبّأت نقابات التربية الوطنية، بدخول مدرسي متعب ماديا ومعنويا، بالنسبة للأولياء والتلاميذ ، والأساتذة، سواء في الجانب الاجتماعي أو المهني، خاصة وأن هذه السنة الدراسية لن تكون عادية مقارنة بالسنوات العادية الفارطة، وذلك نظرا لالتحاق الكوكبتين بالطّور الثانوي، الأمر الذي سيخلق لا محالة ضغطا كبيرا داخل الأقسام قد يصل فيها عدد التلاميذ إلى ٠٥ تلميذا، في الوقت الذي تغيب فيه استراتيجية مدروسة.ودعا ”مسعود بوديبة”، المكلّف بالإعلام على مستوى المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي ”الكناباست”، في اتصال له بـ”النهار”، الوزارة الوصية إلى العمل على وضع مخطط دقيق وفق دراسة معمقة لوضعية المؤسسات التعليمية، وذلك بالنسبة لتنظيم توزيع التلاميذ عليها وعلى وجه الخصوص المتمدرسين في الطور الثانوي الذي سيعرف هذه السنة خصوصية التحاق تلاميذ الكوكبتين ممن درسوا 6 سنوات و 5 سنوات في الابتدائي، مشيرا إلى أن ذلك سيخلق صعوبة كبيرة لدى الأساتذة في تسيير الأقسام التي ستعرف لا محالة إكتظاظا كبيرا قد يصل عدد التلاميذ بها إلى 50 تلميذا، ما سيؤثر سلبا أيضا على التحصيل العلمي للتلميذ وقدرته على استيعاب الدروس، طيلة السنة الدراسية، خاصة في ظل نقص الهياكل التربوية وصعوبة التأطير، والذي سينجم عنه فقدان الأساتذة السيطرة على القسم والتلاميذ، الأمر الذي قد يخلق تذمرا كبيرا لديهم.كما أضاف ”مسعود بوديبة”، بأن ارتفاع عدد التلاميذ الذين سيلتحقون بالثانويات هذه السنة، سيخلق أزمة أساتذة ومعلمين على الرغم من عدد المناصب الجديدة التي فتحتها وزارة التربية خلال هذه السنة والمقدرة بـ 16 ألف منصب، مشيرا إلى أن ذلك لن يغطي النقص الذي ستعرفه المؤسسات المدرسية خلال الدخول الاجتماعي المقبل والذي سيصادف 9 سبتمبر 2012 حيث قال ذات المتحدث أن عدد الأساتذة الذين سيلتحقون بالثانويات مبني على أساس المناصب الشاغرة، في ظل إلغاء نظام التوظيف عن طريق التعاقد، الأمر الذي سينجم عنه نقص في عدد الأساتذة والمعلمين، مقارنة بعدد الأفواج الذين سيلتحقون هذه السنة بالطور الثانوي.وأوضح المكلّف بالإعلام على مستوى المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي ”الكناباست”، أنه لابد على الوزارة أن تتخذ استراتيجية محكمة قصد توفير الظروف المناسبة للتلاميذ والأساتذة، وتفادي الضغط داخل الأقسام دون اللّجوء إلى استغلال الإكماليات، فبنظره سيؤثر ذلك على التلميذ، كما سيحرم بعضا منهم التكفل من حيث المرافق والمطاعم المدرسية.