إعــــلانات

نعاني التهميش والتمييـز.. والسلطات العراقية تتعامل بوجهين

نعاني التهميش والتمييـز.. والسلطات العراقية تتعامل بوجهين

بغداد أصدرت عفوا عن 18 سجينا سعوديا واستثنت 8 جزائريين  على الرغم من متابعتهم بنفس التهم

 اتهم سجناء جزائريون بالعراق، السلطات العراقية بالتلاعب بقائمة أسماء المساجين المفرج عنهم سابقا، من خلال تعمّد أخطاء مادية في الإسم بغرض الاحتفاظ بهم وإبقائهم في السجن، فضلا عن إدراج أسماء البعض ضمن القائمة المفرج عنها، في الوقت الذي يتم اختلاق تهم وقضايا أخرى واهية لحرمانهم من العفو، زيادة على سياسة التمييز بين المساجين حسب جنسياتهم.كشفت رسالة وجهها السجناء الجزائريون بالعراق إلى وزير الخارجية رمطان العمامرة، عن المعاناة التي يعيشونها، والتمييز بين نزلاء السجون العراقية، حيث تشير الرسالة إلى وجود 10 مساجين جزائريين، منهم من تم إيقافهم لعدم امتلاكهم جوازات سفر، وليست لديهم أية تهم أخرى. وتساءل السجناء عن إصدار العفو عن ثلاثة جزائريين فقط من أصل ثمانية ﺟﺰﺍﺛﻤﺎﻧﻴﺔ، في حين أن الأسماء التي صدر في حقهاﺣﻘﻬﺎ العفو لن يعودﺩ ﻣﻨﻬمنهم سوى واحد فقط إلى الجزائـــر، لكونهــــا ﺗﻀﻤﻨﺖ السجــين السابـــق «بريكة» الذي ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻣﻨﺬ ﺳﺒﻌﺔ أشهر بعد انتهاء مدة عقوبته المقدرة بـ10سنوات، في حين تضمنت القائمة اسم «خالد محمد عبد القادرﺍﻟﻘﺎﺩﺭ» المولود ﺑﺴﻮﺭﻳﺎ والذي سيعود إلى سوريا لأنه مقيم فيها، وكذا المدعو «محمد بوجنانةﺑﻮﺟﻨﺎﻧﺔ» الذي من المقرر أن يعود وحيدا إلى أرض الوطن إن لم تفتعل له أية مشاكل هو الآخر.وعبّر السجناء عن مخاوفهم من تلاعب السلطات العراقية بأﺳﻤﺎئهم وتعمّد إسقاط أخطاء مادية مقصودة، لإطالة مدة الحجز، اتهامهم بقضايا أخرى لم يرتكبوها، على غرار ما حدث مع سجناء آخرين ﻣﻦ ﺩﻭﻝ ﺃﺧﺮﻯ، ﺑﻌﺪ ﺇﺻﺪﺍﺭﻫﺎ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﻋﻨﻬﻢ، حيث دعا السجناء الوزير إلى تكثيف الجهود لإطلاق ﺳﺮﺍحهم والتدقيق في أسمائهم ﻭﺇﺭﺳﺎﻝ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺘﺔ ﺍﻟﻤﺘﺒﻘﻴﻦ، وهم «محمد ﻭﺍﺑﺪ»، و«ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻖ محمدية»، و«ﺑﺎﺩﻳﺲ جلال»، و«ﻋﻠﻲ سعيد»، و«ﺑﻮﺻﺎﻟﺢ» و«ﺳﻌﻴﺪ محمد».كما أوضح أصحاب الرسالة، ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺃﻧﻬﻰ ﻣﻠﻒ ﺍﻟﺴﺠﻨﺎﺀ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﻴﻦ بسرﻋﺔ ﺍﻟﺒﺮﻕ، وتم العفو عن قضايا الجوازات التي بلغ عددها 18 قضية، واتفق نهائيا على نقل 25 سجينا آخر، محكوم عليهم بالإرهاب لقضاء أحكامهم في بلدهم.وفي هذا الصدد، ذكّر السجناء بالزيارات التي قامت بها الوفود الجزائرية إلى السجون، وطالبوا الوزير بالتعجيل لاستكمال ﺍﻟﻌﻔﻮ ﻋﻦ ﺑﺎﻗﻲ السجناء ﻗﺒﻞ زيارته المرتقبة إلى العراق، وذلك خوفا من رفض السلطات العراقية الإستجابة لطلب الإفراج عنهم، مشيرين إلى أنه كان قد ﺣﺪﺙ ﺫﻟﻚ سابقا ﻣﻊ سجينين ﺗﻮﻧﺴﻴﻴﻦ، حيث صدر عفو لكنهما بقيا هناك إلى غاية انتهاء مدة عقوبتهما، كما ألحوا ﻋﻠﻰ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﺴﺠﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻮﺟوﺪﻳﻦ ﻓﻲ سجون ﺍﻟﺘﺎﺟﻲ، وﺃﺑﻮ ﻏﺮﻳﺐ، وﺍﻟﻨﺎﺻﺮﻳﺔ، وﻛﺮﻭﺑﺮ، إلى ﺳﺠﻦ ﺳﻮﺳﺔ ﺑﺎﻟﺴﻠﻴﻤﺎﻧﻴﺔ ﻧﻈﺮﺍ للظروفﻧﺴﺒﻴﺎ.

 

 

رابط دائم : https://nhar.tv/kzu8C