نشطاء سوريون : تعزيزات عسكرية حكومية تتجه إلى مدينة حمص وحماة السورية
قال نشطاء من داخل سوريا أن الحكومة السورية دفعت بقوات من الجيش باتجاه مدينة حمص التي تشهد تمردا على الحكم المركزي في إطار الانتفاضة التي قاربت على العام في البلاد،و قال الناشط مصطفى أوسو أن تعزيزات عسكرية في ثلاثة طوابير تحتوي على مدرعات تتوجه إلى مدينة حمص ثالث اكبر المدن السورية،وأضاف أن النظام السوري فيما يبدو يستعد لاقتحام الأحياء السكنية التي يسيطر عليها المتمردون في المدينة قبيل الاستفتاء المزمع عقده في الـ26 فيفري الجاري على دستور جديد للبلاد،وأعرب الناشط عن قناعته بان النظام لن يستطيع أن يستعيد حمص بالقوة العسكرية لان السكان عازمون على الدفاع عن المدينة ” حتى آخر شخص”.ويتعرض حي بابا عمرو في حمص إلى قصف متواصل من قوات الجيش السوري منذ أكثر من أسبوعين ” وفي مدينة حماة يقول نشطاء أن قوات الأمن والجيش والمليشيات التابعة للنظام أقامت عشرات من حواجز الطرق التي تعزل أحياء المدينة عن بعضها البعض،وذكر بيان للمعارضة أن ” حماة معزولة عن العالم الخارجي حيث لا يوجد خطوط هاتف أرضية أو شبكات للهواتف المحمولة ولا انترنت،عمليات الاعتقال تجري من منزل لمنزل، وأحيانا بشكل متكرر في نفس الحي”.وشددت قوات الحكومة السورية من قبضتها على حماة، الواقعة غربي البلاد، بعد هجوم شنته عليها الأسبوع الماضي ركز على الأحياء السكينة الواقعة شمالي المدينة على أطراف المناطق الريفية التي توفر ملاذا للجيش الذي يطلق على نفسه الجيش السوري الحر،وحسب النشطاء فان القوات الحكومية صعدت من حملة الاعتقالات في مدينة درعا وان دوي إطلاق النار سمع في المدينة،ولم يتسن التأكد من هذه الأخبار من مصادر مستقلة،وتأتي هذه التطورات في أعقاب اكبر مظاهرة احتجاج تشهدها العاصمة دمشق ضد حكم الرئيس السوري بشار الأسد، منذ بدء الانتفاضة منذ 11 شهر ا في البلاد،وقد وصل إجمالي عدد الضحايا الذين سقطوا في سوريا منذ انطلاق الانتفاضة السورية إلى أكثر من خمسة آلاف شخص حسب جماعات حقوق الإنسان،وتقول الحكومة السورية إنها فقدت أكثر من 2000 من الجنود وقوات الأمن فيما تصفه بأنه معركة ضد الإرهابيين المدعومين من الخارج
الجزائر-النهار اولاين