ندرك ما يريد الشعب وجاهـزون لجنوب إفريقيا

أعرب لاعبو المنتخب الوطني عن وعيهم بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم تجاه الشعب الجزائري قبل 24 ساعة فقط من أولى مبارياتهم الافتتاحية خلال «كان» غينيا الاستوائية، وهذا ما أكدوه لنا أمس، على هامش الحصة التدريبية، حيث أجمع من تحدثنا إليهم أن الكل جاهز لرفع التحدي وتشريف الجزائر مجددا بعدما فعلوا ذلك في مونديال البرازيل، ورغم إقرار أشبال غوركيف بقوة منافسهم غدا إلا أنهم أبرزوا في المقابل أنهم سيقدمون كل ما لديهم لتحقيق الفوز أمام جنوب إفريقيا ويعلمون ما يريده الشعب الجزائري.
مجـــاني: جنوب إفريقيا ليست الأضعف ونسعــى لتفــــادي سينـــاريــــــو 2013
كشف صخرة دفاع «الخضر» كارل مجاني، أن اللاعبين يواجهون صعوبات في التدريبات بسبب وضعية أرضية الميدان السيئة التي يتدربون فيها في الملعب البلدي لمدينة مونغومو، ووقوعهم بين الخيارين المتاحين لهم، إما بالتنقل 120 كم ذهابا وإيابا والتدرب على أرضية جيدة في مدينة أويالا، أو التدرب في ملعب لا يبعد سوى 3 دقائق عن مقر إقامة «الخضر» وأرضيته كارثية، مؤكدا على ضرورة التأقلم مع الظروف. أما بخصوص الأجواء المناخية فقال أحسن لاعب في طرابزون سبور خلال مرحلة الذهاب إن الطقس ورغم الحرارة إلا أنه الأحسن في مدينة مونغومو مقارنة بالمدن الأخرى .
لا تنسوا أن جنوب إفريقيا أقصت البطل في التصفيات
كما تحدث مجاني عن منافس «الخضر» في أول لقاءاتهم في «كان 2015» الذي سيقام غدا قائلا: «جنوب إفريقيا ليست المنافس الأضعف في المجموعة، فيكفي فقط النظر لمشوار هذا المنتخب في التصفيات ولا يجب النسيان أنه أقصى بطل إفريقيا نيجيريا، فهو منافس قوي ولا يجب الاستهانة به، واللقاء سيكون صعبا وعلينا بذل كل ما بوسعنا لتحقيق انطلاقة جيدة وعدم تكرار سيناريو 2013، لأن الكان لا تعترف بالمستوى والمعطيات الأخرى، فلكل لقاء خصوصيته، وبالنسبة لي الوصول إلى النصف النهائي أمر جيد بعد التأهل عن مجموعة صعبة مثل التي وقعنا فيها». هذا وعرج مجاني في حديثه أثناء المنطقة المختلطة على اكتساب الجيل الحالي للخبرة خاصة بعد التألق في المونديال بالقول: «الجيل الحالي يملك نوعا من الخبرة والنضج رغم أن المجموعة شابة، لكن حتى في 2013 كان لدينا لاعبون شاركوا في النسخة الماضية في الكان، أي دورة 2010، لكن رغم ذلك لم نتجاوز الدور الأول، صحيح أن الخبرة مهمة لكنها ليست فاصلة في مثل هذه المنافسات، ونحن مستعدون لأن تحضيراتنا انطلقت في الجزائر وليس عند وصولنا إلى غينيا الاستوائية».
محــرز: مبــاراة جنـوب إفريقـيــــا صعبـــــة ونحن على دراية بما ينتظره الشعب الجزائري منا
أكد رياض محرز مهاجم المنتخب الوطني، أنه ورفاقه اعتادوا على الظروف والأجواء الصعبة في غينيا الإستوائية، وتأقلموا مع الأوضاع في مونغومو خصوصا الأجواء المناخية، موضحا في الوقت ذاته، أن الأمر الذي يهم هو ما يحصل على أرضية الميدان فقط، وليس الأجواء التي تحيط بهم بحكم أن كل المنتخبات تعيش نفس الأجواء، حيث صرح قائلا خلال المنطقة المختلطة قبل الحصة التدريبية التي أجراها «الخضر»: «رغم صعوبة الأجواء المناخية والحرارة التي تشهدها غينيا الإستوائية إلا أننا بدأنا نعتاد مع مرور الوقت على الأجواء، الأمر الذي يهمنا هو ما يحصل على أرضية ميدان وفقط، وزيادة على ذلك كل المنتخبات تتعرض لنفس الظروف تعيش نفس الوضعية التي نعيشها، الآن نركز فقط على التحضيرات ونحن على دراية تامة بما ينتظره الشعب الجزائري منا خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا»، وبخصوص المباراة الأولى وحظوظ «الخضر» في المجموعة الثالثة أضاف: «المباراة الأولى دائما تكون صعبة، ونفس الشيء خلال لقاء جنوب إفريقيا التي ستكون صعبة لعدة أسباب، وفي مقدمتها قوة العناصر التي تضمها التشكيلة وطريقة اللعب التي يتميزون بها».
لحسن: «مباراة جنوب إفريقيا مصيريــة.. نحن مونــديــاليون ولكن مهمتنــا لن تكون سهلــة»
أكد متوسط الميدان الدولي الجزائري مدحي لحسن، أن المواجهة المرتقبة بين المنتخب الوطني الجزائري ونظيره الجنوب إفريقي في افتتاح مشاركات «الخضر» في نهائيات كأس أمم افريقيا غدا، ستكون مصيرية و قال لحسن على هامش تدريبات «الخضر»: «حسب الخبرة التي أمتلكها فمباراة جنوب إفريقيا مصيرية خصوصا أنها الأولى في مجموعة صعبة جدا، مهمتنا لن تكون سهلة أبدا أمام منتخب جيد، لكننا نملك منتخبا موندياليا وسنقدم كل ما لدينا من أجل حصد اللقب بداية باللقاء الأول.
نريد تفـــادي الغــرور ولكن التتويج بـ الكـــان في ذهننـــا
أكد نجم المنتخب الوطني ياسين براهيمي، أن لاعبي «الخضر» يتفادون التأكيد على عزمهم على التتويج بكأس أمم إفريقيا المقامة حاليا بغينيا الاستوائية، لتجنب الوقوع في فخ الغرور، خصوصا مع ترشيحهم في الصف الأول للظفر باللقب الإفريقي الغالي، إلا أنه أقر بأن الذهاب إلى أبعد نقطة ممكنة في المنافسة الكروية القارية والعودة بالتاج القاري يبقى في ذهنهم ومن ضمن أهدافهم التي يسعون لتحقيقها في أدغال إفريقيا، إذ صرح لاعب بورتو البرتغالي لقناة «بي إن سبورتس» القطرية قائلا: «هدفنا أن نذهب إلى أبعد مرحلة ممكنة خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا المقبلة، لا أريد أن أقول إن هدفنا هو التتويج باللقب لكي لا يعد الأمر بمثابة الغرور الذي علينا تفاديه، لكن في الحقيقة نحن نعلم أن هدفنا في أذهاننا هو الذهاب بعيدا في المنافسة والعودة بالكأس التي تبقى ضمن رغباتنا وأهدافنا».
«غانا الأقوى في إفريقيا في السنوات الأخيرة ومهمتنا صعبة جدا أمامهم»
وعن مجموعة الموت التي وقع فيها محاربو الصحراء بجانب كل من غانا، السينغال وجنوب إفريقيا، أشار لاعب غرناطة الإسباني سابقا إلى أنها مجموعة قوية وصعبة جدا، خصوصا بتواجد منتخب النجوم السوداء الذين أوضح أنه يعتبرهم أفضل منتخب في القارة الإفريقية في السنوات الأخيرة بفضل تواجدهم الدائم في نهائيات كأس العالم وبلوغهم المربع الذهبي لكأس أمم إفريقيا في أسوأ الأحوال خلال كل الدورات، وأردف: «نحن في مجموعة قوية وصعبة للغاية بتواجد كل من غانا، السينغال وجنوب إفريقيا إلى جانبنا»، مضيفا: «بالنسبة لي أفضل منتخب إفريقي في السنوات الأخيرة هو غانا بفضل النتائج التي حققها مؤخرا سواء في كأس العالم أو كأس أمم إفريقيا التي عادة ما يبلغ دورها النهائي أو نصف النهائي، لذلك سيكون منافسا صعبا جدا» .
لدينا كلمة نقولها في غينيا الإستوائية وسنثبت أن للجزائر لاعبين كبارا
هذا وأكد ذات المتحدث أن أشبال الناخب الوطني كريستيان غوركيف يهدفون إلى إثبات أنهم لاعبون كبار قادرون على اجتياز أمم إفريقيا بسلام، وتحقيق تطلعات الجمهور الجزائري الذي يترقب تحقيقهم نتائج إيجابية في «الكان» الحالي، بعد مشاركتهم الباهرة في مونديال البرازيل المنقضي: «بالنسبة لي إنها أول بطولة إفريقية وثاني أكبر بطولة أشارك فيها مع المنتخب الوطني الجزائري، إنه حدث مرتقب من جميع الجزائريين ومن طرفنا نحن اللاعبين أيضا»، واستطرد: «سنثبت أن الجزائر تملك لاعبين كبارا قادرين على اجتياز هذا الحدث والتقدم إلى الأمام بعد تحقيقنا نتائج إيجابية في المونديال، فرغم مواجهتنا لأقوى المنتخبات الإفريقية إلا أننا سنقول كلمتنا ونعمل جاهدين لإثبات حضورنا».
«أتمنى مساعدة بلدي وأحاول الوصول إلى أفضل مستوى ممكن»
وعن مسيرته الشخصية، أبدى براهيمي مجددا فخره وسعادته الكبيرة باللعب في صفوف المنتخب الوطني الجزائري والدفاع عن ألوان بلده الأصلي، متمنيا أن يتمكن من مساعدة الجزائر وتشريفها بأفضل طريقة ممكنة، كما أكد أفضل لاعب مغاربي سنة 2014 أنه يعمل جاهدا لرسم طريقه بنجاح في عالم الساحرة المستديرة وبلوغ أفضل مستوى ممكن مع مرور السنوات.