إعــــلانات

نحو تطوير أقطاب صناعية متخصصة ومتكاملة بوهران

نحو تطوير أقطاب صناعية متخصصة ومتكاملة بوهران

يعتمد مختلف الفاعلين في القطاع الصناعي بولاية وهران على خطة بهدف تطوير أقطاب صناعية متخصصة ومتكاملة تأخذ بعين الإعتبار  خصوصيات ومؤهلات عاصمة الغرب الجزائري من جوانب إستراتيجية متعددة. وترتكز هذه الخطة التي تديرها مديرية الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الإستثمار بالشراكة والتعاون مع مجموعة من الفاعلين في هذا الميدان على عناصر مختلفة أهمها توفير المناخ الملائم لتطوير الأقطاب الصناعية والتشجيع نحو الابتكار وتأهيل القدرات. وتحتاج العملية برأي القائمين على هذا القطاع محليا إلى أخذ الوقت والجهد الكافيين للدراسات التقنية والإستشارات حتى يتم تجسيد العمليات ميدانيا بالصيغة التي تتوافق والأهداف المسطرة لتطوير القطاع الصناعي المدمج ضمن  مسار التنمية المستدامة للمنطقة. وحسب المدير الولائي للقطاع فان البرنامج الصناعي”الهائل والواعد” الذي شرع في تجسيده بوهران يستوجب التدقيق في جميع المعطيات والمؤهلات حتى تتم  عملية الانجاز بالشكل الذي يتيح للولاية اكتساب قاعدة صناعية تواكب متطلباتها  وحاجياتها المتطورة خلال العشريات القادمة. ويعد مشروع تهيئة 7 مناطق نشاطات صناعية الذي رصدت له الدولة مؤخرا 500 مليون دج من أبرز العمليات التي يتم تحقيقها لإحداث إنطلاقة صناعية متكاملة ومنسجمة وفق ما صرح به لوأج السيد عبد الغني خلدون.   وقد توجت الإستشارات والدراسات التقنية التي أنتهي من إعدادها بالنسبة لهذا المشروع بجملة من النتائج التي مكنت من إعادة توجيه المشروع وفق احتياجاته الأساسية الأمر الذي استدعى تقديم طلب من أجل مراجعة تقييم تكلفته للحصول على  الإمكانيات المادية التي تتيح تهيئة هذه المناطق من شتى النواحي وعصرنتها فعليا” يضيف نفس المسؤول. ويعول على هذه العملية للإقلاع بالقطاع الصناعي بوهران نحو آفاق”واعدة” حيث يمس المشروع مناطق نشاطات متوزعة إقليميا وبشكل متوازن على مختلف  مناطق الولاية وهي الكرمة وسيدي الشحمي وبوفاطيس وبن فريحة وحاسي بن عقبة  وبوتليليس إلى جانب منطقة النشاطات لوادي تليلات التي تتربع على مساحة 75 هكتار وترتقب عملية توسيع وفق الطموحات المعبرعنها. وتشير المعطيات إلى أن منطقة وادي تليلات ستكون من أهم الأقطاب الصناعية للولاية بالنظر إلى ضخامة المشاريع ذات البعد الاقتصادي الوطني والدولي على غرار مشروع صناعة السيارات “رونو الجزائر” في إطار الشراكة الجزائرية الفرنسية ونسيج المناولة الصناعية الذي تعتزم الدولة تشجيعه بذات المنطقة لمرافقة هذا المشروع الكبير في سياق تطوير قطب للصناعة الميكانيكية. ويتم لهذا الغرض الإعداد لإنجاز منطقة صناعية كبيرة بوادي تليلات تصل مساحتها على المدى المتوسط إلى حوالي 450 هكتار علما أن المنطقة تقع قرب الطريق السيار شرق-غرب. ومن جهتها ستتدعم دائرة بوتليليس بمنطقة نشاطات صناعية جديدة تتسع لحوالي 120 هكتار فيما يتم تطوير قطب للصناعات الغذائية بالكرمة سيتوفر على قاعدة صناعية لتحويل المنتجات الفلاحية بجانب سوق الجملة الكبير للخضر والفواكه والمصنف سوقا وطنيا. وبالجهة الشرقية للولاية إستفاد القطب الإقتصادي لبطيوة الذي يتربع على مساحة 178 هكتار من عملية تهيئة شاملة بغلاف مالي يقدر بنحو 4 مليار دج في إطار زيارة العمل الأخيرة التي قام بها الوزير الأول السيد عبد المالك سلال إلى وهران. وسيمكن هذا البرنامج “الهام” من توفير المناخ الملائم لتطوير هذا القطب وفق الأهداف المسطرة حيث سيرتقي إلى قطب كبير لصناعة الحديد ومشتقاته على غرار مواد البناء لمرافقة البرامج الضخمة الجاري تجسيدها وطنيا في مجال بناء السكنات من مختلف الصيغ. والى جانب مصنع الفولاذ لشركة “توسيالي” الذي أنجز مؤخرا بقطب بطيوة  ويشغل حوالي 1200 عامل يستعد 15 متعامل جديد للإستثمار بذات الموقع للاندماج في هذا القطب الصناعي المتخصص في صناعة هذه المواد خاصة تلك الموجهة للبناء  مثل مصنع جديد سينتج الأنابيب من مشتقات الصلب. ولتجسيد هذه الأفاق تعمل الإدارة الوصية -وفق ما أبرزه مسؤولوها- على تحفيز المؤسسات على إدماج التكنولوجيات الحديثة والرفيعة لرفع تحدي العصرنة ولتحقيق القيمة المضافة. وفي هذا السياق بلغ عدد المؤسسات الصناعية التي انخرطت في مشروع تأهيل المؤسسات نحو 50 مؤسسة بوهران وهو الرقم الذي “يبقى ضئيلا بالمقارنة مع حجم  المؤسسات الناشطة بوهران والتي تجاوز عددها 20 ألف مؤسسة منها 1000 وحدة صناعية” على حد تعبير خلدون. يذكر أن عدد مناصب العمل التي توفرها المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بما فيها الصناعية بالولاية قد فاق خلال السنة الجارية 107 ألف منصب وفق الإحصائيات المستقاة من ذات المصدر. 

رابط دائم : https://nhar.tv/HIHjJ
إعــــلانات
إعــــلانات