نحو إنشاء “ديراكتوار” بعد استقالة رئيس مجلس إدارة سريع المحمدية
تتسارع التطورات داخل بيت نادي سريع المحمدية وتتعاظم معها مهازل التعثرات في ظرف يتهدد فيه الفريق بدخول دائرة الخطر وبشكل مبكر. الوضعية هذه يبدو وأنها لم تحرك مسؤولي مديرية الشباب والرياضة في ولاية معسكر، كون أن هذه الأخيرة غير مدركة بأن السريع هو النادي الوحيد الذي يمثل الولاية في الدوري الثاني المحترف. فبعد توليها تقديم وعود توجت باجتماع جمعها برئيس مجلس إدارة نادي سريع المحمدية الحبيب بن فطة المستقيل قبيل إجراء الجولة الخامسة، تضمنت إقرار الديجياس بمنح اعتماد مالي لايزيد عن مبلغ 260 مليون سنتيم كجرعة أكسجين لتغطية نفقات جولتين. بينما تم الإبقاء على مشكل الحساب البنكي المجمد ريث ما ستنظر بشأنه المحكمة العليا التي تلقت استئنافا في القضية خلال الموسم الماضي. إلا أن ثمة ما أعاب عليه بن فطة وهو تقاعس جميع ممثلي السلطات في البحث عن منفذ نجدة للفريق الذي لم يستلم سنتيما واحدا منذ 3 مواسم متتالية. واكتفاء الديجياس برغبتها في تولي الرئيس المستقيل من إدارة تسيير الشركة والمنتهية عهدته من رئاسة النادي الرياضي الهاوي عقد جمعية عامة انتخابية لتمكين الرئيس الجديد من استلام إعانات الدولة. إلا أن طلب الديجياس وإن كان في صورة إجراء تنظيمي لم يستحسنه بن فطة، كون النادي في حاجة لدعم مالي مستعجل لتحفيز عناصر التشكيلة وليس إضاعة للوقت. وهو وضع اعتبره الرئيس المستقيل بمثابة مناورة عمل الجميع على حياكتها بدقة وتولت تنفيذها السلطات المحلية تفعيلها بشكل ممنهج. مؤكدا بأنه إذا ما تعلق الأمر بعدم رغبة السلطات في بقاء عائلة بن فطة تتصدر شؤون التسيير من أجل مصلحة النادي فإن ذلك قد تحقق باستقالته. ولم يخف امتعاضه من سلوكيات مسؤولي المؤسسة المالية الممثلة في القرض الشعبي الجزائري التي باتت مترددة في تفعيل قانونية إزالة التجميد عن الحساب البنكي بمجرد تحييد المبلغ المتنازع عليه قضائيا وتمكين النادي من سحب مازاد عن ذلك بعد أن تكون السلطات قد صبت مبلغ مليار سنتيم فضلا عن منحة الديجياس. وفي هذا الإطار دعا عدد من الغيورين وبعض أعيان المدينة بوجوب إنشاء خلية أزمة على مستوى مقر بلدية المحمدية تتوج تعيين أعضاء يشرفون على تسيير لجنة مديرة مؤقتة “ديراكتوار” مع اقتراح منح رئاستها للأمين العام للبلدية. والتعجيل بتشكيلها مطلع هذا الأسبوع لتسيير مباراة الجولة المقبلة التي يستضيف فيها السريع فريق شباب تيموشنت.