إعــــلانات

نحن قناة إخبارية.. ولسنا فضائية إباحية أو قناة فايسبوك

نحن قناة إخبارية.. ولسنا فضائية إباحية أو قناة فايسبوك

يكشف   أنيس رحماني، مدير عام مجمع «النهار» للإعلام، في هذا الحوار، عدة حقائق حول التطورات الخاصة بـ«النهار تي في» في ظرف وجيز، وكيف تحوّلت إلى مدرسة كوّنت الجيل الجديد من الصحفيين يقتدى بخبرتهم في القنوات المنافسة، كما يكشف عن مشروعه الجديد الذي سيرى النور بعد غد السبت، والمتمثل في ميلاد قناة للعائلة الجزائرية تبث أشهر الأفلام العربية والمسلسلات، تدعى قناة «زهرة DZ». ومقابل ذلك، يوضح للرأي العام الأسباب التي كانت وراء دعمه للرئيس بوتفليقة في رئاسيات 2014 دون غيره، وهل صحيح أن المؤسسة تتعامل بـ«الشيتة» مع السلطات!

أكيد أنكم اطلعتم على مضامين التقريرين اللّذين أعدّهما مركزا «إيمار» و«آم آم آر»، فما هي القراءة الأولية لما ورد فيهما، خصوصا من جانب تمكن تلفزيون النهار من ريادة قائمة القنوات الإخبارية والتفوق على قنوات الجزيرة والعربية وفرانس 24؟

ما جاء في سبر الآراء وعملية سبر الآراء «إيمار» و«آم آم آر» يؤكد مرة أخرى على أن قناة «النهار» هي قناة الجزائريين الأولى في متابعة مشاكلهم وانشغالاتهم، وهي المصدر الأساسي للجزائريين في معرفة أوضاعهم. الدراستان تؤكدان نقطة أساسية، وهي أن قناة «النهار» تبقى منذ نشأتها في مارس 2012، القناة المفضلة للجزائريين التي أثبتت احترافيتها وأيضا انفتاحها على المشاكل الحقيقية للجزائريين، وهو ما يفسر لجوء كافة وكالات الأنباء العالمية للاستعانة بأخبار القناة لمصداقيتها واحترافيتها في المعالجة.

وماذا أيضا؟

العنصر الأساسي الذي أكدته الدراسة أيضا، هو أن الجزائريين يجدون انشغالاتهم ومعاناتهم في قناة «النهار» التي تبقى قناة «مدرسة» لتكوين الجيل الجديد من الصحفيين، ويكفينا شرفا أن كل القنوات الخاصة الجديدة تلجأ إلى خدمات من نكوّنهم في المقر المركزي للاستعانة بهم كمنشطي أخبار أو صحفيين، ما يفسر أن قوة النهار بشبابها.

لكن لاحظنا بين التقريرين وجود تضارب في الأرقام والإحصائيات، فما مدى مصداقية أي منهما، وكيف تؤثر نتائجهما على رواج القنوات؟

لكل معهد وسائله والعينة التمثيلية التي يرتكز عليها، وهي العينة التي لا تتغير كثيرا، ونأخذ هذه الدراسات بنبسة وتحفظ دائما؛ لأن الصدى الذي نجده في الشارع أكثر من هذه الدراسات، مع احترامنا للقائمين على هذه المعاهد، فيوميا تلقى برامج «النهار تي في» رواجا منقطع النظير لدى عموم الشعب، وهو الأهم بالنسبة لنا.

ماذا عن المعايير المعتمدة في التوظيف؟

لا وجود للمحسوبية في التوظيف؛ لأننا نوظف أبناء الشعب من خريجي الجامعات وغيرهم، كما نعتمد على شبكة مراسلين منتشرين على مستوى 48 ولاية، مما مكّننا من كسب أكبر عدد ممكن من المشاهدين، ولا يخفى على الجميع بأننا نعتمد سياسية جوارية، وكنا أول من أطلق حصة «صريح جدا» التي كانت وماتزال بمثابة فضاء لتعبير المواطن عن انشغالاته.

يعيب البعض على قناة «النهار» أن تعاملها يوصف بـ«الشيتة» مع السلطات، بسبب موقفكم من رئاسيات 2014، فما تعليقكم؟

تحرص قناة «النهار»، وهي مؤسسة عائلية بالدرجة الأولى، وليست مؤسسة رجال أعمال ولا أحزاب سياسية، دائما على إطلاع الرأي العام بحقيقة ما يحدث، ولم نكذب يوما عليه، وإنما كنا دائما السبّاقين إلى تقديم الحقائق الأربع متى توفّرت، وكنا في كل مرة نغلّب مصلحة الجزائريين بعيدا عن تأثيرات أصحاب المال والأعمال، وهي القوة الأساسية لقناة «مستقلة تماما» ولا تخضع لإملاءات أصحاب المال.وفي رئاسيات 2014، كان الصراع بالنسبة لنا بين رئيس يرغب في الترشح قدّم ما عليه، وأشباه سياسيين يريدون حكم الجزائريين عبر الفوضى. نعم دعمنا الرئيس في أفريل 2014، وإذا أعاد التاريخ نفسه سنعيد دعمه لمرة ثانية. ولم نخف مواقفنا، فقد دعمنا مجاهدا وأحد صناع الثورة وأحد رجالات الدبلوماسية الجزائرية الذي كان له الفضل في إخراج الجزائريين من دوامة العنف والإرهاب، ولم ندعم مخابرات أجنبية لحكم الجزائر.بالنسبة لنا، فإن دعمنا للرئيس بوتفليقة كمجاهد، فإن ذلك لا يعني تزكية أعمال الحكومة ولا أعمال الوزراء ولا حتى الولاة، فنحن قناة ننقل انشغالات المواطن ولسنا بوقا للسلطة مثلما يظن البعض.وليعلم الجميع، أنه من السهل أن نشتم وأن «نمرمد» الوزراء، ولا أعتقد أن هناك صحفيا يجد صعوبة في ذلك. ولأن السب والشتم أسلوب سهل ويجد في الشارع ما يغذيه بالحقائق والأكاذيب، نحن في «النهار» لا نبثّ الإشاعات ولا ننشر ما لا نملك عليه دليلا، بل نحقق ونتحرى حتى تكون أخبارنا ذات مصداقية، فالكثير من الصحف تنشر أخبارها نقلا عن الفايس بوك وتعتقد بذلك أنها قادرة على كسب ثقة الجزائريين، ووسائل أخرى تلجأ إلى شراء برامج حيوية مخلّة بالحياء وتعتقد أن ذلك حرية وديمقراطية!!

أعجب لصحفي طاعن في السن يمتلك 35 شقة وفيلا في عدة ولايات يعطي للصحفيين الشباب دروسا في حرية التعبير والأخلاق، ويصف الجزائر بالمزبلة، فأي صحافة هذه التي تخفي وراءها مصاصي الدماء. نحن لا نشتم الآخرين، ولكن لا نحب أيضا أن يكذب هؤلاء على الشعب باسم الديمقراطية وحرية التعبير؛ لأن ذلك يتطلب أخلاقا.

لاحظنا أن خارطة المشهد الإعلامي في مجال السمعي البصري قد تغيرت، ليس في مجال القنوات الإخبارية لكن في مجال القنوات العامة.. هل تنوون التحول إلى هذا الميدان، أو على الأقل إطلاق مشروع جديد يهتم بجمهور وفئة معينة من الجزائريين، خصوصا النساء؟

«النهار تي في» ستبقى قناة إخبارية وستعزّز الاحترافية أكثر؛ لأن الرهانات الإقليمية أكدت أن الأطماع على الجزائر كبيرة جدا لقول الحقيقة وتنوير الرأي العام بما يحدث وراء الستار، وسنطلق يوم السبت قناة خاصة حصريا تبث أشهر الأفلام والمسلسلات العربية والمسرحيات تدعى قناة «زهرةDZ»، ليعيش الجزائريون العصر الذهبي للسينما، كما أنها ستكون قناة العائلة الجزائرية بالدرجة الأولى وكل ما يبث في فيها سيتم بشكل قانوني؛ لأنها حصلت حصريا على حقوق البث من مالكي الحقوق وسيتم بالموازاة إعادة بث أهم البرامج الاجتماعية التي بثَت في «النهار تي في» والهدف من هذه الخطوة التأكيد على أننا نحتفظ بقناة «النهار» كقناة اخبارية بطابعها الجدي.

رغم قصر عمر «النهار تي في» إلا أنها سجلت حضورها في أحداث كبرى، هل لكم من تعليق؟

منذ مارس 2012 فرضت علينا الأحداث أوضاعا استثنائية حاولنا التجاوب معها بجرأة واحترافية، وهو الأمر الذي كسب مصداقية القناة التي تحوّلت إلى مرجع لكل وسائل الأجنبية، وأيضا شاشة الجزائريين المفضلة، لما فيها من جرأة وتجاوب؛ لأننا نؤمن بأن «الحرية تنزع ولا تمنح»، وبالتالي فإن «النهار تي في» تأخذ من هموم الشعب الجزائري وانشغالاته ورقة طريقها الأساسية ونأخذ بعين الاعتبار كل الانتقادات التي تصلنا؛ فنحن لم ندَّعِ النبوة ولكن نؤمن بشيء واحد هو أن خدمة الجزائريات والجزائريين واستقرارها يتطلب منا التعامل بذكاء واحترافية مع الأحداث، فليس كل برّاق ذهب.

 

 

 

رابط دائم : https://nhar.tv/ZoT57