نجوم الفن يفقدون بريقهم بعد توجههم للتنشيط وآخرون يتألقون
يختار الفنانون في الكثير من المرات تقديم الحصص سواء الفنية أو الثقافية والترفيهية قصد البقاء في الواجهة وفرض وجودهم على الجمهور لأن هذا يخدمهم في مشوارهم الفني ويساعدهم على الإنتشار أكثر.
في الوطن العربي أو الغربي تألق الكثير من نجوم الفن في الحصص التي أشرفوا عليها، وهذا ما يحاول الفنان الجزائري انتهاجه منذ زمان.. نحاول في هذه المرة أن نقف مع بعض نجومنا الذين اختاروا مهنة التنشيط التي كانت نعمة على البعض ونقمة على البعض الآخر، لأننا نستطيع القول أن هذا الإختيار سلاح ذو حدين، المشكل أن فنانينا يتوجهون إلى عالم التنشيط دون أي تكوين أو دراسة عكس ما يحدث في العالم العربي مثلا مع المطربة أروى ويسرا وبوشوشة وريم وآخرين.
المطربة سلوى أول من قدم برنامج “ألحان وشباب” في السبعينات
تعد المطربة سلوى من بين أوائل الفنانات اللواتي جربن مهنة التنشيط وكان ذلك في السبعينات عندما كانت تقدم برنامج “ألحان وشباب” وتخرج على يدها مطربون ومطربات يعدون نجوما اليوم على غرار المطربة نادية بن يوسف ونرجس ويوسف بوخنتاش أول. وقالت المطربة سلوى لـ“النهار” أنها كانت تستمتع كثيرا بهذه التجربة خاصة وأن البرنامج كان من اختصاصها حيث كانت توجه المطربين الشباب وتقدم لهم النصائح.
المطربة زكية محمد من برامج “مواهب فنية” إلى “جاك المرسول“
من جهتها، قالت الفنانة زكية محمد أنها وجدت التنشيط مهنة مهمة جدا وممتعة خاصة وأنها قدمت برنامج “مواهب فنية” في بدايتها في عالم الأضواء، لكنها تركته بعدما أثّر على مشوارها الفني الذي كانت تخطط له بعد تخرجها من برنامج ألحان وشباب، وبعد سنوات طويلة عادت زكية إلى عالم التنشيط مع قناة “نسمة” في برنامج “جاك المرسول” ونجحت كثيرا بشهادة الجميع، لكنها تركته بعد حلقتين فقط نتيجة عدم تفاهمها مع المشرفين على البرنامج لكنها تعد جمهورها بالجديد في الأيام القليلة القادمة وفي محطة تلفزيونية كبيرة جدا.
هشام مصباح تاه بين “1 .2 .3 فيفا لالجيري” و“أهاليل“
كلنا أحببنا الممثل هشام مصباح تقريبا في كل الأدوار التي شارك فيها في الأفلام والمسلسلات الجزائرية، لكن الكثير أجمع على أن الممثل لم يوفق كثيرا في التنشيط خاصة مؤخرا في برنامج “أهاليل” الذي كانت تقدمه زهرة حركات والتي وفقت فيه إلى درجة ما بشهادة المختصين. وكان قد سبق لهشام تقديم برنامج ترفيهي خاص بالفريق الوطني وتقديم الهدايا “1 .2. 3 فيفا لالجيريا” لكنه كان بعيدا كل البعد عن مستواه لكون التجربة جديدة عليه حيث بدا مصطنعا جدا وغير تلقائي وكان يتصنع كثيرا مثلما يحدث حاليا في برنامج “أهاليل“.
صويلح ومغامرته في “آخر كلمة“
أما الفنان المحبوب صالح أوڤروت والمعروف بصويلح، فهو الآخر لم يوفق كثيرا في تجربته في التنشيط في برنامج “آخر كلمة” الذي توقف بعد تسجيل عدد ضئيل جدا من الحلقات، نظرا لعدم توفيقه في البرنامج وهذا بشهادة الممثل نفسه الذي طلب الإنسحاب بعد تجربة قصيرة جدا قرر من خلالها صويلح عدم الخوض في مجال لا يتقنه وليس مختصا فيه ولم يدرسه.
عتيقة: “رفضت تقديم برنامج للأطفال لأنه ليس اختصاصي“
“رحم الله عبدا عرف قدر نفسه“، هذا ما نستطيع قوله عن الممثلة عتيقة طوبال التي رفضت منذ سنوات دعوة لتقديم برنامج خاص بالأطفال خاصة وأنها محبوبة جدا عندهم، وقالت عتيقة لـ“النهار” أن التنشيط ليس من اختصاصها وتخاف أن يكرهها الجمهور بعد فشلها المتوقع في التنشيط لأنها تجهل هذا العالم ولا تريد أن تدخل في تجربة لا تتقنها.
بوعكاز يفشل في تنشيط حصة “بدون تعليق” في “البهجة” وحميد وفريدة يوفقان في “بوراكا“
من جهته، لم ينجح الفنان كمال بوعكاز مباشرة بعد انتقاله إلى التنشيط وذلك من خلال مشاركته في برنامج “بدون تعليق” في إذاعة البهجة حيث أجمع كل الذين سألناهم أن كمال لم يوفق بنسبة كبيرة جدا في التنشيط وحبذا لو بقي في تقديم السكاتشات خاصة وأنه ناجح جدا فيها. أما الممثل الثاني الذي انظم منذ سنوات إلى إذاعة البهجة حميد عاشوري خاصة في شهر رمضان، فالجميع ممن سألناهم يشهدون بنجاح برنامجه “بوراكا” الذي كان يقدمه مع الممثلة فريد كريم التي أعطت للحصة طعما خاصا مثلما أعطته في القناة الأولى هذا الموسم في برنامج “صح رمضانكم“.
أروى، يسرا، بوشوشة وريم ينشطن حصصا بعد التكوين
عكس ما يحدث في الجزائر، نجحت الكثير من الممثلات والمطربات في الوطن العربي في تنشيط بعض الحصص على غرار المطربة أروى التي نجحت إلى درجة كبيرة في تقديم برنامج “آخر من يعلم” في قناة “الأم بي سي” كما نجحت الممثلة يسرا في تنشيط كل البرامج التي أشرفت عليها وآخرها “العربي مع يسرا” في قناة أبو طبي“، شأنها شأن الجزائريتين أمل بوشوشة التي أشرفت على أكثر من برنامج في “روتانا” و“الأم بي سي” وريم غزالي في قناة “أم بي سي” و“جرس“، وقالت كل من ريم وأمل أنهما تلقيا تكوينا خاصا بالتنشيط ساعدهما على النجاح في التنشيط وهذا ما ينقص الفنانين في الجزائر الذين يريدون التنقل إلى عالم التنشيط بين عشية وضحاها.