إعــــلانات

ميركل تشدد على ضرورة اتخاذ موقف اوروبي موحد حيال ليبيا

ميركل تشدد على ضرورة اتخاذ موقف اوروبي موحد حيال ليبيا

شددت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الجمعة على ضرورة ان تملك اوروبا صوتا موحدا حيال ليبيا، فيما دارت خلافات حول دعوات باريس ولندن الى بحث احتمال التدخل عسكريا.

وقالت ميركل “اريد ان نوجه اليوم مؤشرا حول وحدتنا لان التقسيم من اجل السيطرة لن يخدم الا القذافي”، وذلك في حديث مع الصحافيين عند وصولها الى قمة رؤساء الدول والحكومات ال27 الاعضاء في الاتحاد الاوروبي في بروكسل.

وتابعت “ينبغي ان يكون الامر واضحا ان من يشن حربا على شعبه لا يمكن ان يكون شريكا في المحادثات مع الاتحاد الاوروبي. لذلك نطالب باستقالة القذافي فورا. وسنفعل كل ما في وسعنا لتوجيه رسالة موحدة”.

واوضحت المستشارة الالمانية “نريد ان نبذل كل ما يمكن لتقليص عذابات الشعب الليبي. لكنني اقول بوضوح انه علينا التفكير مليا في ما نفعل للتوصل الى نتيجة منطقية”.

كما كرر وزير الخارجية الالماني غيدو فيرسترفيلي تردد بلاده حيال فكرة تدخل عسكري.

واعرب الوزير عن “تشكيك كبير” في الفكرة التي يدعمها عدد من الدول بانشاء منطقة حظر جوي فوق ليبيا، محذرا من مخاطر “الانجرار الى حرب”.

وقال الوزير الالماني لصحافيين “ان منطقة الحظر الجوي ليست مشابهة لوضع اشارة سير، انها هجوم بقنابل وصواريخ واسلحة”.

وتابع “ماذا سنفعل ان لم تنجح؟ سنذهب بقوات برية؟”

وقال “علينا الا ننجر الى حرب” داعيا الى استخلاص العبر من العراق وافغانستان.

واتخذ عدد من الدول الاوروبية الجمعة مسافة من فرنسا التي بادرت الاولى الى الاعتراف بمعارضة نظام الزعيم الليبي معمر القذافي.

وانتقد رئيس وزراء لوكسمبورغ موقف فرنسا . وقال جان كلود جونكر “على القذافي ان يعرف ان قسما كبيرا من المجموعة الدولية يطالبه بالاستقالة”، “لكني اعتقد ان الاوروبيين سيتنبهون الى ضرورة اتخاذ القرارات التي يتعين عليهم اتخاذها خلال اجتماع (مسؤولي البلدان الاوروبية) وليس قبل يوم” من القمة.

وحذر وزير خارجية لوكمسبورغ جان اسيلبورن من اي “تصرف استعراضي” خلال اجتماع القادة الاوروبيين ملمحا بذلك تأييد فرنسا شن غارات جوية. وفي مقابلة مع اذاعة ار.بي.بي الالمانية قال اسيلبورن “آمل في الا يقوم احد بعمل استعراضي”.

ودعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عند وصوله الى بروكسل صباح الجمعة شركاءه الاوروبيين الى فعل المثل وكرر التاكيد على استعداد بلاده وبريطانيا الى المشاركة المشروطة في نشاطات “محددة الاهداف” في ليبيا.

وابدى فيسترفيلي حذرا كبيرا حيال مسألة الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي الذي يجمع معارضي القذافي كممثل وحيد للشعب الليبي.

وقال “انصح بشدة بالتعمق في التاكد مما اذا كان هؤلاء الاشخاص الذين يعلنون انهم يمثلون الشعب يتكلمون حقا باسمه”.

واضاف محذرا “بعض عناصر المعارضة كانوا منذ فترة غير بعيدة اعضاء في نظام القذافي”.


رابط دائم : https://nhar.tv/9qYQs