مياه المحطة ستمزج بمياه السدود قبل توجيهها لسكان العاصمة
دخلت أمس محطة تحلية مياه البحر بالحامة بالجزائر العاصمة، التي تلبي طاقتها الإنتاجية حوالي ثلث احتياجات الماء الشروب لسكان العاصمة حيز الإستغلال،
وستقوم الشركة المسيرة للمحطة وهي “الحامة للمياه”، ببيع الماء الشروب للجزائرية للمياه بـ59 دينار للمتر المكعب، بحيث سيتم مزج المياه المحلاة بمياه السدود قبل توجيهها إلى المستهلكين.
وأفادت الشروحات المقدمة لرئيس الجمهورية صباح أمس أن الطاقة الإجمالية لمحطة تحلية مياه البحر بالحامة يبلغ200 ألف متر مكعب يوميا، ستضاف إلى المياه التي يوفرها سد قدارة، في انتظار استغلال مياه سد ” تاقصبت ” بـ150 ألف متر مكعب يوميا، وبذلك سترتفع كمية المياه لتستجيب للطلب الشامل على الماء الشروب بالجزائر العاصمة، والذي يبلغ 750 ألف متر مكعب يوميا وتمكن المحطة من تزويد 1.7 مليون نسمة على مدار الـ24 ساعة.
وحسب القائمين على تسيير محطة تحلية مياه البحر، التي كلف إنجازها 250 مليون دولار وستسهر على تسييرها شركة مختلطة جزائرية أمريكية، “فإنه سيتم ضمان مياه مطابقة للمعايير مع توزيع منتظم لها، ومعالجة دقيقة تبدأ من التصفية وفصل الشوائب عبر مصافي ليتم معالجتها بفصل الملح عن الماء تحت مراقبة مخبر المحطة الذي يقوم بإجراء عمليات مراقبة كل 3 ساعات للتأكد من نوعية الماء”، إضافة إلى وجود كاشف يرسل آليا إنذارا في حالة وجود آثار للمحروقات والأجسام الغربية.
وتنقل المياه المعالجة في محطة الحامة، إلى مركب المياه “القبة 97″ الذي دشنه رئيس الجمهورية أيضا يوم أمس، والمزود بأربع خزانات للمياه بطاقة 20 ألف متر مكعب إضافة إلى خزانين آخرين بـ”قريدي” بالقبة الذي تبلغ طاقته الإجمالية 25 ألف متر مكعب وخزان حرشة بسيدي محمد الذي تبلغ طاقة تخزينه 20 ألف متر مكعب.
وأشارت التوضيحات التي تلقاها الرئيس بوتفليقة في المخبر المركزي لمراقبة المياه على مستوى مركب التوزيع، “فإن نوعية المياه التي تأتي من محطة مياه البحر من الحامة ذات نوعية جيدة وسيتم مراقبتها في مرحلة أولية بأخذ تحاليل من 8 إلى 10 عينات يوميا” ، وحسب الشروحات التي قدمت كذلك للرئيس على مستوى مركز مراقبة توزيع المياه، “فإن المياه المحلاة ستمزج بمياه السدود قبل توجيهها للمستهلكين”.
غلق المحلات التجارية وإخلاء الشوارع تحسبا لمرور موكب الرئيس بالقبة
عمدت قوات الأمن أمس ببلدية القبة بالعاصمة إلى إخلاء بعض الشوارع المؤدية إلى مركب “القبة97” لتوزيع المياه الذي أشرف أمس الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على تدشينه، كما تم منع أصحاب المحلات الواقعة بمحاذاة هذه الشوارع من ممارسة نشاطهم ضمن إجراءات أمنية استثنائية. واضطر أمس، أصحاب المحلات التجارية بحي بن عمر بالقبة إلى فتح محلاتهم في ساعة متأخرة من نهار أمس بطلب من قوات الأمن، التي قامت أيضا بإخلاء كل الشوارع المؤدية إلى مركب توزيع المياه بالقبة الذي أشرف على تدشينه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وقد عاد النشط إلى حي بن عمر بعد مغادرة الرئيس بوتفليقة في حدود الساعة الـ11 والنصف صباحا، وأبدى بعض أصحاب المحلات الذين اقتربت منهم “النهار” ” تحفظهم عن هذه الإجراءات “. وتدخل هذه الإجراءات التي قامت بها مصالح الأمن في إطار الإجراءات الأمنية الإستثنائية التي اتخذت مؤخرا لحماية رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في خرجاته الميدانية.