موظف بوزارة الداخلية وعامل بمحطة بنزين متهمان بالنصب على تاجر في العاصمة
علمت ”النهار” من مصادر قضائية، أن تاجرا في أدوات ولوازم الخياطة ينحدر من وهران، وقع ضحية نصب واحتيال عصابة خطيرة يتخللها موظف بوزارة الداخلية وآخر بمحطة البنزين بالعاصمة، بعد أن أوهموه بأنهم أصحاب نفوذ وباستطاعتهم تسوية ملفه المطروح أمام العدالة، كما سلبوه مبلغ 20 مليون سنتيم.وحسب ذات المصدر، فإن التوصل إلى الفاعلين جاء بناء على شكوى قدمها الضحية المدعو ”ف.م” أمام مصالح الأمن، على أنه قدم من وهران إلى العاصمة من أجل طلب مساعدة من أحد الأصدقاء في إيجاد له محام يتكفل بقضيته المطروحة أمام العدالة، المتعلقة بإصدار صك من دون رصيد قيمته 500 مليون، بهدف الحصول على تأجيل لتسديد ما عليه، أين عرّفه على المدعو ”ز.ص” بحكم أنه يعرف القضاء وأحواله، هذا الأخير هو الآخر عرفه على ”س.ر” ينحدر من أم البواقي موظف في وزارة الداخلية، من أجل إيجاد محام يتأسس في قضيته، أين أخبره أنه يعرف شخصا له معارف كثيرة وعلاقات بالمحاميين وهو ”ب.أ” موظف بمحطة البنزين المتواجدة بالقرب من مجلس قضاء الرويسو، مضيفا أنه وأثناء اللقاء الذي جمعه بثلاثتهم، قدم ”ز.ص” مبلغ 20 مليون سنتيم من أجل تسوية الملف، وبعد أيام عاود الاتصال به من أجل إضافة مبلغ مالي لهم إلا أنه رفض، أين قرر ترسيم شكوى أمام مصالح الأمن،ا لتي قدمت له مبالغ مالية مستنسخة لاستعمالها في الكمين، وتم توقيف ”ب.أ” موظف بمحطة البنزين الذي أنكر أن يكون قدم نفسه للضحية على أساس أنه وكيل جمهورية، مستشار عام، ونائب عام بمحكمة سيدي أمحمد ومعرفته بـ”ز.ص” في الوقت الذي أكد معرفته السطحية بـ”س.ر” موظف بوزارة الداخلية بحكم تردده المستمر على المحطة لملآ خزان وقود سيارته، مضيفا أن الكثير من المحامين وموظفين في العدالة يقصدونها لقربها من المجلس والمحاكم الابتدائية المتواجدة على مستوى العاصمة، كما تمسك، حسب ذات المصدر، باقي المتهمين بعدم علاقتهم في قضية النصب والاحتيال وانتحال هوية، التي وجهها لهم قاضي التحقيق لدى محكمة حسين داي، والذي أمر بإيداعهم الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية سركاجي لحين الفصل في قضيتهم.
