موظفون بمصلحة البريد مهددون بالحبس لاختلاسهم اكثر من مليار سنتيم
إلتمس عشية اليوم وكيل الجمهورية لدى محكمة الجنح بسيدي امحمد تسليط عقوبات متفاوتة تراوحت ما بين 3 و 5 و 8 الى 10 سنوات حبسا نافذا سنوات حبسا نافذا لموظفين بمصلحة البريد و المواصلات بالجزائر من بينها وكالة البريد بساحة الشهداء و الابيار و ديدوش مراد و كذلك موظفين بمصلحة البريد بولاية وهران، بعد إختلاسهم وسحب مبالغ مالية قدرت بأكثر من مليار سنتيم من حساب شيخ عجوز طاعن في السن قبل وبعد وفاته.
تفاصيل قضية الحال حسب ما دار بجلسة المحاكمة تعود الى سنة 2020 بعد شكوى تقدم بها احد المواطنين المدعو “ز.خ” لدى محكمة سيدي امحمد بعدما اكتشف اختلاس اموال والده المتوفي التي قدرت بمليار و 800 مليون سنتيم وبعد التحريات و التحقيقات تبين ان بنات احدى عاملات النظافة التي كانت تشتغل لدى والدهم الذي كان على فراش الموت و بالتواطؤ مع الموظفين بمصالح البريد قاموا بالتزوير و تزويدهم بالمعلومات الكافية و تسهيلهم لتحويل تلك الاموال الخاصة بالشيخ العجوز ،الى حساباتهم الشخصية و اختلاسها مع اقتسام الغنيمة فيما بينهم .
المتهمون يتراوح عددهم 16 متهم ويتعلق الامر بكل من، “ع.خ”، “ك.م.ا”، “ب.ن”، “ل.ي”، “ط.ع”، “ب.إ.”، “ح.ع.س”، “ش.س”، “ق.ب”، “م.إ”، “ب.أ”، “ب.ب”.
إلى جانب امرأتين موقوفتين بالمؤسسة العقابية القليعة ويتعلق الامر بكل من “ق.م” ,”ع.ف” ،و موقوفين آخرين متواجدين في حالة فرار “م.س”، “ق.ك”.
واثناء مثولهم امام هيئة المحكمة اليوم وجهت لهم تهم تتعلق بتكوين جماعة أشرار لغرض الإعـداد لجنحـة، وجنحة السرقة بالتعدد. وإساءة إستغلال الوظيفة والتزوير وإستعمال المزور. حيث اعترف البعض بالتهمة المنسوبة إليهم وطالبوا من هيئة المحكمة بإفادتهم بظروف التخفيف.
كما انكر البعض الاخر هذه الوقائع و صرحو ان الضحية هو من قام بسحب تلك المبالغ المالية عبر مراحل برفقة احد اقاربئه مع تحميل المسؤولية الكاملة لباقي المتهمين الفارين من العدالة، وبعد التماس وكيل الجمهورية العقوبة السالفة الذكر حدد القاضي تاريخ النطق بالحكم في هذه القضية الى جلسة 12 جويلية الجاري.