موظفة بشركة تسرق مبلغ 300 مليون سنتيم مـــن رب عملهـــا علـــى مـــدار سنـــة

كانت تأخذ المال على شكل تسبيقات وتدوّن بعضه على السجل

قيّد مسير شركة «بيتي كونفور» للأثاث شكوى ضد موظفة لديه تورطت رفقة ثانٍ في سرقة مبلغ مالي وصل إلى 300 مليون سنتيم طيلة سنة كاملة عن طريق أخذ تسبيقات مالية قبل تقاضي مرتبها، وكانت تدون بعض المبالغ المالية على السجل، وبعد تضرر الضحية قام بنصب كاميرا فضحت مخطط الموظفين لديه عن كيفية سرقة المال من صندوق المحل عن طريق الخلسة.

مثُل المدعوان «ض.ف» و«د.ز» بموجب إجراءات المثول الفوري أمام محكمة الجنح في حسين داي من أجل تهمة السرقة بالنسبة للفتاة والمشاركة لشريكها، وخلال مواجهة المحكمة المتهمة «ض.ف»، أنكرت وبشدة جريمة السرقة وأكدت أنها كانت تأخذ تسبيقات مالية قبل تقاضي مرتبها، وفي كل مرة كانت تخطر رب عملها وتقوم بتدوينها عبر سجل المحل التجاري، أما المتهم الثاني المتابع بالمشاركة أكد هو الآخر أن المتهمة كانت تمنحه تسبيقات بفعل أنه رب عائلة ولديه رضيع مسؤول عنه، غير أن المحكمة أكدت له أنه تلقى تسبيقات بالرغم من أنه كان في عطلة سنوية.

دفاع الضحية تأسف خلال المرافعة عن طريقة السرقة التي انتهجها المتهمان وأكد على مسامع المحكمة بأن موكله تضرر، خاصة أنه كان يضع ثقة عمياء بالفتاة إلى درجة أنه كلفها بتسيير شؤون المحل التجاري بحكم سفره إلى الخارج وامتلاكه محلات أخرى بمنطقة بجاية، حيث راودته شكوك بعد وصول معلومات إليه من طرف جيرانه حول تصرفات المتهمة وطريقة هندامها، فوضع كاميرا لقطع الشك باليقين، وبعد تصفحها عند كل نهاية الدوام كان يصدم بطريقة سرقة المبالغ المالية عن طريق الخلسة أو تغيير مكان الكاميرا، وطالب بإلزام المتهمين بدفع مبلغ 300 مليون سنتيم، مع تعويض مادي قدره 100 مليون سنتيم، وعليه وأمام هذه الحقائق، التمست النيابة العامة تسليط عقوبة عام حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 50 ألف دج.