موسم السياحة المجانية يقترب من النهاية في بكين….مسيرة الملاكمين وضاح وبن شادي تتوقف في الدور ربع النهائي
توقفت، أمس، مسيرة الملاكمين الجزائريين نوفل وضاح وعبد القادر بن شادي في الدوري ربع النهائي من منافسات الملاكمة بأولمبياد بكين، عقب هزيمة الأول أمام الأوكراني فاشيسلاف غلازكوف وخسارة الثاني أمام التركي كليش ياكوب.
ففي وزن 91 كلغ، فشل وضاح في الوقوف أمام نائب بطل العالم الأوكراني فاشيسلاف غلازكوف الذي فاز بنتيجة 10 مقابل 4 في مجموع الجولات الأربع في المنازلة التي جمعت بينهما والتي سارت منذ البداية في اتجاه واحد، يعكس تباين المستوى بينهما.
أما في وزن الريشة، فقد بدد عبد القادر شادي كل الآمال التي كانت معلقة عليه عندما غادر المنافسة على يد التركي كليش ياكوب، الذي أنهى المنازلة لصالحه بنتيجة 13 مقابل 6، واضعا بذلك حدا لطموح الفن النبيل الجزائري من أجل الحصول على إحدى الميداليات في الدورة الحالية للألعاب الأولمبية، رغم أنه لازال هناك بصيص من الأمل عندما يدخل اليوم الملاكم الجزائري بن شبلة الدور ربع النهائي.
النتائج السلبية للملاكمة الجزائرية، هي استمرار لسلسة النتائج المخيبة التي سجلتها باقي الرياضات، باستثناء الجيدو الذي أكد مرة أخرى التطور الكبير الذي شهدته هذه الرياضة في الجزائر خلال السنوات الأخيرة، بفضل الاستقرار الذي ميز الاتحادية والجهاز الفني للمنتخب.
نكسة الرياضة الجزائرية لم تقتصر على الملاكمة فقط؛ ذلك أن السباحة خرجت هي الأخرى خالية الوفاض ودون أي نتائج تذكر، رغم أن رياضيي هذا الاختصاص استفادوا من تربصات طويلة في الولايات المتحدة الأمريكية.
ألعاب القوى التي رفعت سابقا رؤوس الجزائريين بفضل النتائج التي حققها كل من مرسلي وبولمرقة وبنيدة مراح، نجحت هذه المرة وبامتياز في تمريغ رؤوس الجزائريين في بكين بعد فضيحة العداء خذير عڤون الذي حاولت اتحادية بوراس إجباره على المشاركة في اختصاص لم يكن في برنامجه، مع إدراج اسم سعيدي سياف في الاختصاص الذي حقق فيه الحد الأدنى، وهي سابقة في تاريخ المسابقات العالمية والأولمبية.
المصارعة من السيئ إلى الأسوأ
وتعد المصارعة واحدة من الرياضات التي شهدت سقوطا حرا في بكين، حيث لم يتمكن المصارعون الثلاثة الذين شاركت بهم الجزائر من تخطي الدور الأول، رغم استفادتهم من تربصات طويلة المدى ببلغاريا، وأكد العديد من المتابعين لهذه الرياضة أن أسباب الفشل كانت مبرمجة منذ البداية؛ على اعتبار أن المدرب الحالي للمنتخب الوطني لم يسبق له وأن مارس المصارعة من قبل، كما أن العمل الميداني يكاد يكون منعدما في هذه الرياضة .
من يحاسب لجنة براف؟
وتبقى المفارقة العجيبة في المشاركة الجزائرية؛ أن كل الرياضيين تحدثوا قبل تنقلهم إلى بكين أن الدولة وفرت لهم كل الشروط للتحضير جيدا لهذا الموعد العالمي، غير أن بعض الرياضيين مباشرة بعد خروجهم من المنافسات لم يجدوا حرجا في التحدث عن نقص التحضير والاستعداد لمنافسة بحجم الألعاب الأولمبية.
ويبقى السؤال الذي يطرحه كل الجزائريين: من يحاسب المسؤولين عن هذا الإخفاق؟ خاصة اللجنة الأولمبية التي ظل رئيسها مصطفى براف يتباهى في كل مرة أن الجزائر ستشارك بأكبر وفد في تاريخها، لكن للأسف هذا الوفد لم تجن منه الجزائر سوى المزيد من الأموال الضائعة.