مواطنون يحرقون شاحنة البلدية ويعتصمون داخل خيمة بالدبيلة في الوادي
/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Tableau Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:”Times New Roman”;
mso-ansi-language:#0400;
mso-fareast-language:#0400;
mso-bidi-language:#0400;}
أقدم أمس، مواطنو سكان قرية دقوج الواقعة 6 كلم غرب بلدية الدبيلة بولاية الوادي، على تنظيم احتجاجات وغلق للطريق الولائي رقم 408 الرابط بين مدينتي الدبيلة والمقرن وحرق شاحنة تابعة للبلدية، بسبب ما وصفوه ”بالحڤرة” والتهميش الذي تعاني منه قريتهم المعزولة منذ سنوات.
جاءت هذه الحركة الاحتجاجية على خلفية مقتل تلميذين أثناء عودتهما من المدرسة ويتعلق الأمر بكل من فوزي شنيبة عطية تلميذ بالسنة الخامسة إبتدائي وفوزي تومي تلميذ بالسنة الثالثة متوسط بعد دهسهما من طرف سائق سيارة ”سيكون” وهو في حالة سكر الذي فر تاركا التلميذين غارقين في دمائهما، مما أدى إلى حالة من السخط والهيجان لدى سكان هذه القرية الذين قاموا مباشرة بعد الحادث بغلق الطريق الذي يربط القرية بعاصمة البلدية، مطالبين بحضور السلطات المحلية والولائية لإيصال انشغالاتهم والبداية بوضع ممهلات بالطريق لكبح جماح السيارات المسرعة، إلا أن عدم حضور رئيس البلدية وا،كتفائه بإرسال شاحنة تابعة للبلدية محملة بالحصى من أجل تشييد ممهلات عشوائية حسب تصريح المحتجين الذين اعتبروا هذا التصرف ”حڤرة” واستفزازا لهم مما أدى بهم لحرق هذه الشاحنة ونجاة سائقها. ”النهار” كانت متواجدة أمس أثناء الإحتجاجات التي حضرها رئيس بلدية المقرن وقائد فرقة الدرك الوطني بالدبيلة الذين قاموا بتهدئة المحتجين واعدينهم بالسعي الجدي من أجل تلبية مطالبهم. وهنا استغرب المحتجون من حضور رئيس بلدية المقرن رغم عدم تبعية القرية له وعدم حضور رئيس بلديتهم بالدبيلة رغم مرور 3 أيام من الإحتجاجات المتواصلة متهمينه بغلق أبواب الحوار مع سكان القرية منذ بداية عهدته بسبب انتماءات حزبية ضيقة، حيث لم تستفد القرية من أي مشاريع تنموية فهي تنعدم بها المياه الصالحة للشرب أو فرع بلدي أو الشبكة الهاتفية والعيادة الطبية المغلقة رغم بنائها منذ سنوات والتلاعب بقوائم السكن الريفي بتمكين أشخاص غرباء عن القرية. وعلمت ”النهار” من مصادر أمنية أن سائق السيارة المتسببة في الحادث قد تم القبض عليه في مدينة الوادي وأحيل على التحقيق في انتظار محاكمته. رئيس بلدية الدبيلة وفي تصريحه لـ”النهار” أكد أن أبواب الحوار مفتوحة يوميا أمام سكان المنطقة، معربا عن أن القرية لها نصيب وافر من المشاريع التنموية من مسالك ريفية وتوفير مياه الشرب صباح كل يوم والعيادة الطبية التي قام بفتحها سنة 2010 بتوفير ممرض مساء كل يوم بها. والسكن الريفي لم يستفد منه إلا من ثبت لدينا أنه مقيم بالقرية، وهو غير مسؤول عن بيع أبناء القرية لسكناتهم بعد الإستفادة منها، وأن الطريق المار بها به 3 ممهلات منذ سنوات وأن الحادث وقع بإحداها، متأسفا عن حرق المحتجين لشاحنة البلدية ونجاة ركابها بأعجوبة، رافضا فكرة قدومه إلى القرية في الوقت الراهن خوفا على حياته.